
نداءعبدالوهاب*

جولة في آثار مدينة تكريت
كلما تفانيت فيما تحب ان تقدمه تركت أثرا طيبا..وعلى خطى فريق لاماسوو وما تركت من اثر طيب .. كانت لنا دعوة من رئيس مجلس محافظة تكريت ..هذه المدينة التي اغدق عليها التاريخ من اعاجيبه..مباني وقلاع وكنائس واسوار تفردت بها تلك الارض من العراق..فما قرأته في كتب المدرسة شئ ومالمسته بيدي وما رأته عيناي فاق احلامي ..
ربما كان النسيم يمر بنا دافئا لانه محملا بانفاس الاولين تطوف ارواحهم حولنا .. سكنوا تلك الارض وتركوا تلك الآثار تئن حنينا نتوجس بصماتهم على هذه الجدران وتلك القباب .. كنا وجها لوجه مع الآثار بأحجارها وطرز مبانيها وزخرفتها هنا لن يكون الشعور نفسه وانما صار شعورا ممزوجا بالعظمة عظمة التاريخ ..

كانت لنا موافقة خاصة للدخول إلى داخل القصر الرئاسيةالجنوبي حيث توجد قاعدة سبايكر استمعنا إلى قصص الشهداء والناجون من هذه الواقعة المؤلمة ..
قرأنا الفاتحة على ارواح الشعراء وتركنا المكان يئن بالصمت الحزين ..
توجهنا إلى معلم آخر .. وقفنا بدهشة امام أقدم كنيسة شرقية في الشرق الأوسط وهي الكنيسة الخضراء والتي مازالت شاخصة جدرانها واقواسها وزخرفتها .
ثم زرنا جامع النقيب التاريخي. وبقايا آثار قلعة تكريت .. غادرنا هذا الموقع الخاص وقدمنا هدية شعار لاماسوو إلى من كان برفقتنا في الجولة ..
ثم اتجهنا إلى زيارة كنيسة البو عجييل. الكبيرة. حيث تهاوت بعض الجدران وبقيت شاخصة بعضها ..
وعلى. نهر دجلة كانت لنا جلسة مع أحد أعيان مدينة تكريت .. وختام جولتنا كانت دعوة عشاء في مضيف احد شيوخ مدينة تكريت .
عدنا إلى بغداد محملين بذكريات لاتُنسى .. شاهدة عليها تلك الصور ..
*مدير مكتب الكاردينيا في بغداد

869 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع