الإعلام الاقتصادي وتأثيره في المجتمع

                                                   

                               زيد الحلي

الإعلام الاقتصادي وتأثيره في المجتمع

   

بهدوء وروية ، يطل علينا الاعلامي " أيسر جبار" اسبوعياً من قناة الرشيد الفضائية عبر برنامج ( مال واستثمار ) حاملاُ خارطة اقتصادية ، ملآى بالمعلومة التي تعكس ملامح رؤى آنية ومستقبلية للواقع عراقي في مجالات التنمية والمال والاستثمار من خلال لقاءات نخبوية مع شخصيات مهمة في المجال التنموي والاقتصادي.

معروف ، ان البرامج الاقتصادية في الاعلام ، تحظى باهتمام رجال المال والاستثمار ومتابعي الاسهم في المصارف والشركات ، لكن الاعلامي "ايسر جبار" بأسلوبيته المتميزة ، جعل برنامجه يكسر هذه القاعدة ، من خلال متابعة المشاهدين له من كافة التوجهات ، حيث لم يقتصر في اعداده وتقديمه على نمط اقتصادي واحد ، فتعداه ليخوض في الاقتصاديات التي تهم المواطن في حياته اليومية .. وبذلك شكل بادرة اعلامية جديدة ، شعارها ان الاعلام الاقتصادي هو جوهر الحياة بكل صنوفها ..

وحين يكون الاعلام الاقتصادي ، صدى للمواطن ويتحسس معاناته ، فأنه يصل بإنسانيته الى مدى شاسع من الصدق ، فالصدق هو مفتاح الوصول الى القلب والعقل ، وفي ضوء ذلك يعتبر الإعلام الاقتصادي أحد أهم فرع من فروع الإعلام ، وهو الذي يقوم بنقل وتحليل وتفسير التغيرات الاقتصادية التي تحدث في المجتمع ، وتشمل الأفراد والأماكن والقضايا المتصلة بالاقتصاد .. يمكن ان اصف البرنامج ، بانه مثل مظلة إعلامية اقتصادية ، يبذل المعد والمقدم فيها جهوداً حثيثة في مجال البحث والتمحيص في ثنايا الأرقام والمناهج الاقتصادية لعموم مؤسسات الدولة، لاسيما تلك التي لها مساس بالمجتمع والمواطن .

لعب برنامج ( مال واستثمار ) دورا رائدا في تقويم الفعاليات الاقتصادية بمختلف اتجاهاتها .. انطلاقاً من قاعدة تقول ، ان مفهوم الإعلام الاقتصادي يتجذر في الوعي الجمعي ، ويكون داعياً إلى العمل، لا يشغل الناس بصغائر الأمور، ولا يكون محبطاً لهم ، كاسراً لعزائمهم ، بل يكون شاحذا للهمم ، رافعا من سقف التحدي النفسي للمواطن باتجاه تعزيز ثقته بغد افضل .. فالإعلام الاقتصادي الذي سعى البرنامج الى تأسيسه يدعو الى اساليب علمية ، قادرة على مواجهة التطورات ، وعلى مواكبة الوقائع المتغيرة المتجددة، بحيث نجد لكل واقعة حكما ، وتتسم المرونة المدروسة ، بالاستمرارية والثبات في أصولها، لقناعته بأنه ليس هناك جمود على رأي أو موقف، فالحياة تتطلب تجديد الأفكار، وتنويع المواقف.

للكلمة الصادقة تأثير مهم ، فهي التي تنقل المعلومات بغير تقصير، وبغير دلالات توحي بأهداف مريضة، وتسعى الى عرض الوقائع بدقة ، وتدعو إلى الصدق والقول السديد ، تفادياً لما يترتب على ذلك من أضرار جسيمة، كأضرار اجتماعية واقتصادية في عملية الاتصال، لأن ذلك يؤدي إلى التفكير الضار ، والمؤذي في اساسيات الحياة ، فالإعلام الاقتصادي المنشود ينبغي ان يبتعد عن الإثارة ، فهو يؤثر لا يثير..

تحية لزميلنا "ايسر جبار" وبرنامجه ( مال واستثمار)

   

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1099 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع