قصص رمضانية / هارون الرشيد مع بهلول

                                       

                                                 عبدالكريم الحسيني

                

 


ملك الارض وهو الذي كان يقول للسحابه امطري اينما شئت فانك ستمطرين على ارضي فوالله انما ستمطرين على ارض هي تحت ملكي.

الموت لايفرق بين عبد مملوك وبين ملك وبين غني وفقير وبين اسود وابيض . هذه القصه حدثت مع الخليفه هارون الرشيد الذي كان يعد من اقوى واكبر حكام عصره .

في احد الايام وهو يصطاد معه حاشيته واذا برجل يركب على سعفة نخيل ويجري والاطفال تجري خلفه ... فسأل من هذا ؟.

قالوا انه بهلول المجنون ( وهو عم الرشيد)..

فقال الي به..

فجاء اليه فقال الرشيد يابهلول عظني ...

قال يا امير المؤمنين اين آبائك واجدادك من لدن رسول الله وحتى ابيك ؟

قال الرشيد ماتوا

قال بهلول واين قصورهم .

قال الرشيد تلك قصورهم ..واشار اليها .

قال بهلول واين قبورهم ؟

قال الرشيد تلك قبورهم .

قال بهلول : تلك قصورهم وتلك قبورهم فما نفعتهم قصورهم في قبورهم .

قال الرشيد صدقت ... زدني .

قال بهلول : كانت قصورهم في الدنيا واسعه فهل وسعت قبورهم مثل قصورهم ؟

قال زدني يابهلول

قال يامير المؤمنين هب انك ملكت كنوز كسرى وعمرت السنين وان طالت اليس القبر نهاية كل حي؟ وتسأل عما فعلت ؟

بعد ذلك انطرح الرشيد مريضا ويقال ان مرضه ذاك ادى الى وفاته ..ولما حضرته سكرات الموت قال احضروا القاده والوزراء فبكى وقال :

اللهم يامن لايزول ملكه ارحم من زال ملكه وظل يبكي حتى مات ولم يصحبه من وزراءه وقادته احد بل ذهب وحيدا الى قبره ..

مع تحيات عبد الكريم الحسيني

 

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1296 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع