إسطنبول - الخليج أونلاين (خاص):تعد اللغة العربية أكثر اللغات انتشاراً في العالم، حيث يتحدث بها أكثر من 422 مليون نسمة، بالإضافة إلى كونها لغة القرآن الكريم، ولغة العبادة لمليار ونصف المليار مسلم في جميع أرجاء العالم.
وتتنوع اللهجات التي يستخدمها العالم في اللغة العربية، التي يحتفي العالم بيومها في الـ 18 من ديسمبر من كل عام، بعد أن أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم 3190، الذي دخلت بموجبه لغة الضاد ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في المنظمة الدولية.
واللغة العربية تُدرّس تدريساً رسمياً وغير رسمي في كثير من الدول الإسلامية والدول الأفريقية المحاذية للوطن العربي، فضلاً عن أنها اللغة الرسمية في كل دول الوطن العربي.
وتعتمد تشاد وإرتريا العربية لغةً رسمية، كما أنها إحدى اللغات الرسمية الست في منظمة الأمم المتحدة.
وتؤكد الأمم المتحدة في تقرير لها، اليوم الثلاثاء، نشر عبر موقعها الإلكتروني، أن للغة العربية أهمية قصوى لدى المسلمين، لكونها لغة مقدسة، حيث لا تتم الصلاة إلا بإتقان بعض من كلماتها.
وتقول المنظمة الدولية: إن "العربية هي أيضاً لغة شعائرية رئيسية لدى عدد من الكنائس المسيحية في الوطن العربي، كما كتبت بها الكثير من أهم الأعمال الدينية والفكرية اليهودية في العصور الوسطى".
وترى أن اللغة العربية أصبحت لغة السياسة والعلم والأدب لقرون طويلة في الأراضي التي عاش بها المسلمون، حيث أثرت بشكل مباشر وغير مباشر في كثير من اللغات الأخرى في العالم الإسلامي، كالتركية، والفارسية، والكردية، والأوردية، والماليزية، والإندونيسية، والألبانية، وبعض اللغات الأفريقية.
وأضافت: "كذلك أثرت في لغة أخرى مثل الهاوسا والسواحيلية، وبعض اللغات الأوروبية، وخاصةً المتوسطية منها، كالإسبانية والبرتغالية والمالطية والصقلية".
وتوضح أن إدارة الأمم المتحدة لشؤون الإعلام قررت- عشية الاحتفال باليوم الدولي للغة الأم الذي يُحتفل به في 21 فبراير من كل عام بناء على مبادرة من اليونسكو- الاحتفال بكل لغة من اللغات الرسمية الست للأمم المتحدة.
وتشير إلى أن الغرض من هذا اليوم هو زيادة الوعي بين موظفي الأمم المتحدة.
- رمز للهوية
كذلك، تقول المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي: إن "اللغة العربية تعد رمزاً للهوية، فهي اللغة الأم لما يزيد على 290 مليون نسمة من سكان المعمورة، ولغة العبادة لمليار ونصف المليار مسلم في جميع أرجاء العالم، وتعد اللغة العربية أيضاً مصدراً لتراث ثقافي وعلمي بديع، فضلاً عن كونها وسيلة للتواصل في الحياة اليومية".
وتضيف أزولاي في تصريح نشره موقع "اليونسكو" عبر "تويتر"، اليوم: "قد كانت اللغة العربية، وما زالت، سبيلاً لنقل المعارف في مختلف ميادين العلم والمعرفة، ومنها الطب والرياضيات والفلسفة والتاريخ وعلم الفلك".
وأوضحت أن اللغة العربية تساهم في الوقت الحاضر في الحضارة البشرية في العصر الرقمي، من خلال أنشطة الشباب العرب الذين يستخدمون الكثير من سبل التواصل التي تتيحها الوسائل التكنولوجية الحديثة.
983 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع