فيديو / "فرق الموت"تتبنى اختطاف الأتراك ببغداد وتعلن مطاليبها

   

تبنت مجموعة مسلحة عراقية اطلقت على نفسها "فرق الموت" يعتقد أنها شيعية، عملية اختطاف 18 عاملا تركيا في بغداد في الثاني من الشهر الحالي وطالبت لإطلاقهم بايقاف تدفق المسلحين من تركيا إلى العراق وايقاف مرور النفط المسروق من كردستان عبر الأراضي التركية وفك حصار أنصار تركيا في سوريا عن قرى شيعية هناك، وهددت بضرب المصالح التركية.

ايلاف/لندن: تبادل ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي اليوم الجمعة شريط فيديو يظهر مجموعة مدنيين على أنهم العمال الأتراك الذين اختطفوا في بغداد وهم في قبضة تنظيم مسلح لم يعرف من قبل اطلق على نفسه "فرق الموت" لكنه من المعتقد انه تابع لاحدى الميليشيات الشيعية المسلحة المنتشرة في العراق وخاصة في العاصمة بغداد حيث ظهر في خلفية الشريط شعار "لبيك ياحسين".
 وظهر العمال الأتراك في شريط فيديو اطلعت عليه "إيلاف" مدته ثلاث دقائق، وهم يعلنون عن أسمائهم ووظائفهم في الشريط المعنون "فرق" الموت" وبدا خلفهم خمسة مسلحين ملثمين يرتدون زيا أسود بالكامل ويغطون وجوههم وعينيهم. وكتب اسفل الشريط "نتيجة لما قامت وتقوم به الحكومة التركية من افعال اجرامية مشينة نعلن عن قيامنا باحتجاز مجموعة من الأتراك لحين تنفيذ مطالبنا".
 
وعرضت مجموعة "فرق الموت" اربعة مطالب لإطلاق المختطفين موجهة إلى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان تضمنت : ايقاف تدفق المسلحين من تركيا إلى العراق .. وايقاف مرور النفط المسروق من كردستان عبر الاراضي التركية".. وسحب تركيا ميليشياتها "جيش الفتح" من القرى الشيعية في  شمال سوريا وهي الزهراء والفوعة وكفريا ونبل .. وهددت بأنها في حال عدم الاستجابة لهذه المطالب من قبل إردوغان وحزبه ستقوم "بسحق المصالح التركية وعملائها في العراق بأعنف الوسائل.
وكان مسلحون مجهولون ملثمون يرتدون ملابس سوداء ويستقلون عجلات دفع رباعي قد اختطفوا في الثاني من الشهر الحالي 18 عاملا تركيا في منطقة الحبيبية في مدينة الصدر ذات الغالبية الشيعية في ضواحي بغداد الشمالية حيث كانوا يعملون في ورشة لبناء ملعب لكرة القدم تنفذه شركة تركية.
وسبق للسلطات العراقية أن اعلنت في الرابع من الشهر الحالي عن سقوط قتلى وجرحى في عملية نفذتها القوات الامنية وسط بغداد بحثا عن العمال المختطفين وذلك عندما تصدى لها مسلحون حيث دارت مواجهات مسلحة بين الطرفين .
 
 ومن جهته اكد وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري للسفير التركي في بغداد فاروق قايمقجي ان بلاده لن تتأخـر في مضاعفة الجهود وتبادل المعلومات  حتى الإفراج عن الأتراك المختطفين واعتقال المجرمين الذين قاموا بارتكاب هذه العملية.
جاء ذلك خلال اجتماع للجعفري في مقر وزارة الخارجية في بغداد مع السفير التركي في العراق فاروق قايمقجي حيث جرى بحث مجمل القضايا التي تهم البلدين وسير العلاقات الثنائيـة اضافة إلى قضية اختطاف المواطنين الأتراك العاملين في العراق. وأكد الجعفري أن وزارة الخارجية تـتابـِع التحقيقات التي تـُجريها مختلف الأجهزة الأمنية للتوصل إلى مرتكبي هذه الجريمة، مشدداً على أنَّ العراق لن يتأخـر في مضاعفة الجهود وتبادل المعلومات  حتى الإفراج عن المواطِنين الأتراك وإلقاء القبض على المجرمين الذين قاموا بارتكاب هذه الجريمة كما نقل عنه مكتبه الاعلامي في بيان صحافي تلقته "إيلاف". واشار الجعفري إلى ان الاختطاف ليس بعيداً عن الإرهاب الذي يحصل في العراق وأن عملية الاختطاف هذه محاولة لعرقلة تطور العلاقات بين البلدين.
ومن جانبه اكد فاروق قايمقجي ضرورة تضافر الجهود والتنسيق للإفراج عن المخطوفين والقبض على الجناة، مُشيراً إلى حرص بلاده على إقامة أفضل العلاقات مع العراق في مواجهة الإرهاب ..
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد اتهم الاسبوع الماضي من أسماهم بالفاسدين واصحاب الجريمة المنظمة بالقيام باختطاف العمال الأتراك واكد اصداره أوامر بالتعامل مع الخاطفين باعتبارهم إرهابيين، وقال انه لن يتهاون في ملاحقة الفساد والفاسدين لحين القضاء عليهم.  
 
وفي انقرة قال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتلموش إن محادثات تجري مع السلطات العراقية للتوصل إلى اطلاق سراح العمال المختطفين. من جهته اوضح الناطق باسم وزارة الخارجية التركية تانجو بيلغيتش ان مجموعة المواطنين الأتراك تضم 14 عاملا وثلاثة مهندسين ومحاسب مجموعة نورول. واوضح "ابلغنا بان العمال الأتراك فصلوا عن الذين يحملون جنسيات اخرى عند الخطف واستهدفوا بالتحديد".
وردا على سؤال قالت مجموعة نورول انها لم تتبلغ باي طلب فدية من قبل الخاطفين.. وصرح مسؤول في المجموعة طالبا عدم كشف هويته "لم نتلق أي طلب بأي شكل". ونورول مجموعة صناعية تعمل خصوصا في قطاع البناء والاشغال العامة وكذلك في الطاقة والسياحة.

 

  

إذاعة وتلفزيون‏



الساعة حسب توقيت مدينة بغداد

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1213 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع