هذه الصورة لجمع من الشبان العراقيين وهم يؤدون الصلاة سوية كلٌ حسب مذهبه دون تفرقة، جمعهم صف واحد، هو صف الوطنية العراقية.. وتذكرت يوم كان العراقيون لايعرفون الطائفية: فكان السُني يزوّج ابنته للشيعي والعكس صحيح، وكان السُني يُصلي في الحُسينية والكاظم وكربلاء والنجف، والشيعي يصلي في الجامع السني ومرقد أبي حنيفة والشيخ عبدالقادر، دون أن يثير ذلك أية حساسية ولا تفرقة.
أعجبتني هذه الصورة لأنها تجسد وحدة الصفوف،ونحن نعرف أن الأشخاص الذين ينادون بالطائفية إنما يهددون أمن ووحدة واستقرار العراق، والشعب العراقي، فالدين لله والوطن يتسع للجميع.. ليكن هذا هو مسعى كل الخيرين والمحبين للعراق..
لم نكن من قبل نعرف الطائفية ولا التفرقة ولا الحساسية المذهبية... ولكن التفرقة واستغلال الطائفية لاغراض سياسية لعبة سياسية خبيثة صنعها ساسة ما بعد 2003 ولا شك في أن العراقيين الاصلاء سيعودون يوماً قريباً لوحدتهم وتآلفهم ويتخلصون من الطائفية المقيتة باذن الله.. بارك الله بكل صوت وطني خير يؤكد الوحدة الوطنية...
مشكلة الطائفية أنها صنيعة ساسة هذا الزمان وشماعة فشلهم فقط هم يستغلون اصحاب النفوس الضعيفة ولم تكن هذه في يوماً ما في قاموس شعبنا ابداً، بل هي فقط ما يجول في عقول ساسة هذا الزمان من الطائفين.
هذه الصوره تجسد الترابط والاخوه الانسانيه بين ابناء الشعب الواحد الذي يحاول السياسيون من اجل مطامع ومكاسب ضيقه تمزيق وحدة الشعب... الا لعنة الله على كل من يحاول تفريق شعبنا.. فنحن اخوة واصدقاء لكن السياسيين فيما بينهم أعداء لأغراضهم ومصالحهم الأنانية، ألا لعنة الله على من يفرق بين ابناء العراق...
تحية لكل جهد وطني خالص يؤكد الوحدة الوطنية ضمن المبادرة الوطنية المدنية الشعبية لبناء دولة المواطنة المدنية العادلة التي تضم الجميع دون تفرقة ولا تمييز.. إنّ كل ما نحتاجه هو "عراق واحد مصغّر" ينمو في داخل عقل وقلب كل واحد منا.. والله الموفق..
حمدان البغدادي
1113 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع