قصة قصيرة - الإنحدار


خالد النهيدي - اليمن

قصة قصيرة - الإنحدار

بموقفه الأخير هدم كل ماتبقى من جسور المحبة والتواصل ' اللتي ظلت ممدودة برغم الألم ' برغم الجراح ' برغم اللحظات الموجعة ' نحن الآن في مُفترق الطرق وكلآ منا يحاول أن يتشبث بالآخر إلى أخر رمق إلى أخر نفس برغم حساباتة النسائية اللتي يضج بها الفيس بوك وكنت ألومة وأختلف معه كثيرآ عليها ٠ لا لم يعد خلي الوفي ولم يعد ذاك الشامخ الحُر الأبي لم يعد له في داخلي سوى بعض الدموع وكم هائل من الأوجاع والذكريات اللتي ستظل تقاوم النسيان وتحفر في جدران الذاكرة باإستمرار ٠ قلت له يومآ مُستغربآ بشدة ماذا تستفيد ! من حساباتك النسائية على الفيس بوك ؟ قال لي حرفيآ أنت كاتب ولك معجبات وقراء وانا لا حيلة لي سوى هذه الطريقة لإستقطاب النساء والتحدث معاهن لم أقتنع أبدآ أبدآ باإجابته وأخاف من بعض الظنون المتضاربة في داخلي اللتي تروادني من حساباته النسائية لكني دأئمآ أستعذ بالله واستبعد تلك الظنون كان أكثر من صمام أمان وأكثر من أخ كانت له مواقف تستثير في داخلي كل معاني البقاء إلى جانبه برغم كل شيئ قد يصيبك بالإشمئزاز أيها القارئ أينما كنت هو القابع الأن خلف السراب يتأمل ذكرياتنا ويرسمها على وجه السحاب أخذت تتحاور معي قارئة لكتاباتي المنشورة عبر إذاعة ال bbc لأكثر من سنة كانت مثقفة جدآ وفي غاية اللباقة وخفة الدم وحواراتها على مستوى عالي من العُمق والنضج … تعمقت علاقتي بالقارئة المُتابعة لكتاباتي صارت علاقة أكبر وأعمق مما تتصور أو أتصور عرفتها وأنا في فترة نقاهة مع نفسي ومع الكتابة ليقنعني جاهدآ أنه هو من كان يحاورني متغمسآ حساب نسائي جديد في أنا أجزم أن لدية إنفصام في الشخصية مع أن الأسلوب واللغة وريحة الأنوثة اللتي كانت تفوح وتطغي على المكان تفوق كل أساليبه التافهة الماسخة أستخدامة الأسوء من سيئ لنعمة الأنترنت حول النعمة في يدية إلى نقمة واطاح بشخصيتة السابقة العملاقة في سراديب مليئة بالتخبط والإنحدار لم يعد له سوى كلمات مازالت محفورة في أعماقي لأغنية قديمة ٠ خذ بقايا ذكرياتك والأماني والوعود وأنسى إسمي من حياتك وأنسى إني بالوجود وطويت صفحة من تقويم عمري ببحر من الدموع كتبتها ٠

  

إذاعة وتلفزيون‏



الساعة حسب توقيت مدينة بغداد

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1035 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع