مواقف شيعية مشرفة في دعم الثورة السورية...؟

                                                  
مخطأ كل الخطأ ، و متجاوز على المنطق و الأخلاق وصدق القول كل من يعمم بإتجاه إتهام الطائفة الإسلامية الشيعية الكريمة بالوقوف والنصرة والدعم لنظام المجرم القاتل بشار الأسد الذي تحول لأكبر منبوذ في التاريخ ولقاتل أشر سيحتفل الأحرار في العالم قريبا بإرساله لجهنم وبئس المصير ولمزبلة التاريخ التي ستضمه وأشباهه من القتلة والطغاة و المجرمين .

الطائفة الشيعية برجالها وزعاماتها وأتباعها أكبر وأشرف كثيرا من أن تقف في مساندة مجرم قاتل يسفك دماء الأحرار و يمعن في قتل الأبرياء و تهديم البلاد خدمة لأسياده الصهاينة وشذاذ الآفاق من حلفائه المعروفين ، والطائفة الشيعية التي عرفت بمواقفها الجهادية والنضاليية والكفاحية عبر تاريخ الدم والشهادة والسير على منهاج النبوة و أئمة أهل البيت الأطهار لا يمكن إختزالها بمواقف الطغمة الحاكمة في طهران أو بقية الأذناب في العالم العربي في العراق أو لبنان وبعضا من النتوءات الإيرانية في الخليج العربي والذين يعملون لخدمة المشروع القومي العنصري الفارسي المتشح بأردية أهل بيت النبوة الأطهار الأبرياء كل البراءة من تلكم النماذج ، لن ينجح الطغاة والقتلة في إشعال نيران الفتنة النتنة بين الشيعة والسنة وهما جناحا العالم الإسلامي ، ولن تتمكن زمر من الطغاة من تحريف المباديء السامية والإنسانية لإتباع أهل البيت لتصب في خانة دعم القتلة والمجرمين واللصوص ، لقد تحرك الشارع الشعبي الشيعي مؤخرا وأزاح عن ناظريه الغبار وقرر تصحيح النظرة والتاريخ والإلتزام بثوابت الفكر الإنساني والتحرري والثوري والإنحياز لصالح الشعب السوري في جهاده العادل ضد الفئة الباغية في الشام ومن يحالفها من الأذناب والعملاء وهوياتهم وأسمائهم و مسمياتهم معروفة ومشخصة ، لقد تحركت الجموع الشعبية الشيعية في العراق مؤخرا لتنتصر للثورة السورية وتشد عضدها وتلقي بحثالات الفتنة الطائفية خلف ظهرها من خلال الموقف الحر الكريم لمرجعية السيد محمود الحسني الصرخي التي أعلنت صراحة وجهارا موقفها التاريخي و المستمد من تراث البيت النبوي الكريم وهو موقف صريح وحر و مساند لحق الشعب السوري المطلق في محاربة الباطل وقهر الظلم والإنتصار للمستضعفين ولنظرية إنتصار الدم على السيف العلوية المباركة وهو موقف إنساني شامل سيغير كل توجهات وقواعد الفتنة الإيرانية النتنة ويضاف لمواقف المجلس الإسلامي الشيعي الحر في لبنان بزعامة سماحة الشيخ محمد الحاج حسن الذي ساند الثورة السورية منذ أيام إنطلاقتها الأولى رغم التعتيم الإعلامي ومحاولة عصابة حسن نصر الله سرقة المواقف الحرة والكريمة والتجاوز على الخيارات الحرة للجماهير الشيعية التي لاينمكن لها أبدا أن تخون وتنكص وتتراجع عن الخيار الثوري لسيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين بن علي عليه السلام ، طريق الشهادة الحسيني الخالد لايمثله أبدا ثلة من اللصوص وجمهرة من العصابات وقطعان من القتلة بل أنه متجسد اليوم أعظم تجسيد في ثورة الشعب السوري الجبارة التي ينهل أبناءها وابطالها وشهدائها من ينبوع الشهادة الحسيني وتحت راية ( هيهات منا الذلة ) يأبى لنا الله ذلك ورسوله و المؤمنون ، في مواقف السيدان الصرخي العراقي و الحاج حسن اللبناني وبينهما مواقف و مشاعر ملايين الشيعة الأحرار الرد الحاسم على هرطقات النظام الإيراني المنتحل للفكر العلوي و المزور لثورة الإمام الحسين و المنحرف عن تراث أهل بيت النبوة ، فالخطاب الإيراني و الممارسة العدوانية الإيرانية ضد أحرار الشام لاتعبر إلا عن حالة إستكبار فظيعة وخيانة حقيقية لسيرة إمام المتقين سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وأبنائه البررة الذين زينوا تاريخ الشهادة والحرية على المستوى الإنساني ، ومواقف ملالي إيران لايمكن أبدا أن يتطابق مع أصل عقيدة وفكرة التشيع التي لا تعني إنعزالا وعدوانا وخيانة بقدر ما تعني نصرة المظلوم والعمل من أجل الحرية والعدالة ورفع الظلم وقتال الإستكبار و الطغيان ، في مواقف السيد الصرخي و الشيخ حسن براءة ذمة لأهلنا وإخوتنا الشيعة وبادرة سلام أهلي إسلامية حقيقية تنزع فتيل التوتر وتؤسس لتآلف و تحالف و محبة طائفية وبعدا عن الفرقة وإطفاءا لنيران الفتنة ، فبارك الله في أحرار الشيعة والخزي و العار للصفويين و من يسير على سنتهم العدوانية ورؤاهم البغيضة ، وتحية لكل أحرار العالم الذين سيهزمون القتلة و يحصحصون الحق ، والشيعة العرب قد حددوا خيارهم التحرري وهو موقف لن ينساه التاريخ وسؤصل على مواقف مستقبلية سترسخ اللحمة بين المسلمين..

والخزي و العار لكل القتلة والمجرمين..

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

790 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع