الاستاذ الدكتور عبدالرزاق محمد الدليمي
السوداني والاخوة الاعداء
مايزال العراق يتأرجح على كف عفريت الاحتلال وعملائه وأن ما يحصل ينم عن وجود انقسامات بين الكتل السياسية، وأن هناك محاولة من رئيس الوزراء للاحتماء بالامريكيين ،بعد ان اقتنع عمليا بأن من نصبوه غير مستعدين ان يتحملوا مسؤولية ما اتفقوا على تنفيذه، لاسيما في ظل وجود أزمات مفتعلة من ذات اطراف مايسمى بمجموعة الاطار التنسيقي..
بات واضحا ان طبيعة تشكيل الحكومة تتناقض مع بعض فقرات ماسبق ان تم الاتفاق عليه ومنه المنهاج، إضافة إلى العديد من المعوقات التي حالت دون تطبيق فقراته لاسيما تلك التي تتعلق ببنية كتلة الإطار التنسيقي. ويعد السوداني مكبلا بتوافقات سياسية يفرضها الكبار، والعراق أمام دوامة في عقدة التوافقات السياسية التي لا تتطابق من حيث المصالح والرؤى مع ماكان يتمناه السوداني، وبالتالي فالعرقلة ستستمر في تنفيذ سياسات حكومة السوداني، سيما وهناك عقبات تضعها الأحزاب اللااسلامية والمليشيات الولائية وفق مصالحها، وستعمد العديد من الأطراف لتعطيل كل ما لا يصب بصالحها علما أنه لا يراد للسوداني أن ينفذ جميع ما وعد به، لاسيما من قبل بعض الأطراف السياسية في الاطاروضمن التحالف الداعم له، وأن كثيرا من الإصلاحات التي وعد بها ستعرض هذه الأطراف لخسائر كبيرة من حيث النفوذ والموارد الاقتصادية وغيرها، وأن حكومة السوداني فشلت في تنفيذ حتى ولو في جزء محدود مما وعدت به بعد كل الفترة الزمنية من عمرها.
في الوقت الذي يحاول فيه السوداني إلى تصوير نفسه كزعيم قادر على اتخاذ القرارات بشكل مستقل لصالح العراق، فإنه وجد دعمه السياسي والشعبي اضعف من قدرته للتغلب على التحديات التي يفرضها جماعة إطار التنسيق وبالتالي فهو أكثر عرضة للضغوط السياسية،علما ان اختيار السوداني، كان على خطى أسلافه، كمرشح توافقي ودعمه إطار التنسيق ليعكس مصالحهم .
انقل لكم ماتم استخلاصه من زيارة السوداني لامريكا...ابتداءا التقى السوداني قبل سفره بجميع القوى السياسية وكانت مطالب الميليشيات ( حزب الله والنجباء تحديدا ) خروج القوات الامريكية بالكامل ، وتقليص عدد موظفي السفارة من 1500 شخص الى 50 شخص علما ان اتفافية صوفا 1 و 2 الموقعة بين الطرفين مفتوحة ولا تلغى او تعدل الا بموافقة الطرفين وان السفارة مؤجرة بموجبها لمدة 99 سنة ويمكن بعد 80 سنة مراجعة هذا الاتفاق .
قبل وصول السوداني الى واشنطن حدث خرق امني في مكتبه حيث نشر تقرير من 37 صفحة يتضمن تفاصيل الزيارة برمتها حتى ارقام غرف الفنادق والهواتف وباليوم وبالساعة وهو موجود على النت لمن يرغب .
حسابات الزيارة
كانت الزيارة ليست بدعوة من الحكومة الامريكية وانما بطلب من حكومة السوداني وعليه فان العراق يتحمل كافة الكلف بينما زيارة الكاظمي كانت مدفوعة الثمن بالكامل من الولايات المتحدة ، وكذلك لم يتم استقبال رسمي للسوداني ودخل البيت الابيض من الباب الخلفي كزائر وليس مستضاف :
مليون دولار لشركة حماية امريكية لتوفير
200 سيارة منها 100 مصفحة مع 100 عنصر حماية على ان يسمح ل 30 شخص فقط بالتنقل بين الولايات والباقين في واشنطن فقط .
مليون ونصف المليون دولار قيمة اقامة الوفد في فندقين الاول VIP والثاني اقل للباقين والحمايات
نصف مليون دولار لشركة علاقات عامةلتنظيم الاجتماعات مع رجال الاعمال والسياسيين .
مليون و300 الف دولار هدايا ( رشاوى ) تصرف بعلم السوداني حصرا
700 الف دولار تأجير طائرات للتنقل بين الولايات حيث لا يسمح لطائرة السوداني العراقية ان تتنقل بين الولايات علما انه زار 3 ولايات فقط ..
20 الف دولار للوزير مصرف جيب
15 الف دولار للوكيل مصرف جيب
10 الاف دولار للمدير العام مصرف جيب
7 ألاف دولار للبقية مصرف جيب
يعني 10 ملايين دولار من اجل صورة مع بايدن الذي سخر من السوداني فور خروجه من مكتبه قائلا : رجل ضعيف ومرتبك ولا يصلح لقيادة العراق وسمعه عدد من الاعلاميين الذين كانوا يلملمون كاميراتهم واعتبروه سبق صحفي ونشروا ذلك في الواشنطن بوست وقناة CNN .
زيارة فاشلة بأمتياز
١. التقى بوفد وزارة الخارجية مرتين احدهما مع بلينكن طلب تشكيل لجنة لاعادة صياغة الاتفاقيات السابقة والغاءها وبناء اتفاقية جديدة كان جواب بلينكن : نرفض ذلك ولا داعي له وليس هناك مبرر من قبلنا لفعل ذلك الاتفاقيات السابقة غير محددة بزمن ولا تلغى او تعدل الا بموافقة الطرفين
٢. اجتمع مع الفيدرالي وطلب رفع العقوبات عن البنوك الاهلية المعاقبة فقالوا له كلا انها لا تزال تخرق العقوبات المفروضة على ايران تحديدا وهاك ادلة جديدة تثبت ذلك . قال لهم ان تلك البنوك تعاني من ضعف في الادارة المالية هل توافقون على القيام بدورات تدريبية لهم قالوا نعم ولكن تتحمل الدولة العراقية كافة التكاليف بضمنها تكاليف حماية الخبراء الذين نرسلهم .. طلب صرف مبلغ 100مليار دولار لمشاريع اعمار فقالوا له كلا ، ان الآلية ان تضعوا تلك المشاريع في الموازنة
وسندرسها من قبل خبرائنا واذا حصلت القناعة نرسل .
٣. بايدن كان متضايف من اللقاء وطلب سرا من مساعديه تقليص اللقاء من 30 دقيقة الى 20 دقيقة وهكذا كان .
٤. أبلغ ان لقاءه مع مدير ال CIA سيكون منفردا وحتى المترجم يكون من الجانب الامريكي ولكنه فوجيء قبل اللقاء بساعة ان افرادا من ال CIA جاؤوه لغرفته ثم اقتادوه منفردا الى قبو الفندق حيث كان ينتظره مدير ال CIA واجتمع به لمدة ساعتين خرج بعدها السوداني وهو غير راض على اللقاء الذي يبدو انه تحقيق وليس لقاء
٥. معظم اصحاب رؤوس الاموال والشركات الامريكية رفضوا الحضور بسبب قناعتهم ان اي شركة تذهب للعمل في العراق يجب ان تذهب وتتعاقد مع الميليشيات مباشرة وليس مع رئيس الوزراء ، تم دعوة 130 شركة حضر 35 شركة مما استدعي تغيير قاعة الاجتماع الى قاعة اصغر خوفا من افتضاح الامر ، والادهى من ذلك ان الشركات التي حضرت كانت من الشركات التي عملت في العراق في وقت سابق وقالوا له : جئنا من اجل هدف واحد نحن نطلبكم فلوس عن مشاريعنا التي اوقفت بسبب الارهاب والميليشيات فاما ان تدفعوا لنا او نقاضيكم في المحاكم الدولية
فما كان منه الا ان يتعهد بذلك
٦. وقع عقد مع شركتين فقط وياليته لم يوقع لانها فضيحة كبرى ، الشركة الاولى مختصة بادارة الطاقة الكهربائية والثانية مختصة بادامة الطاقة الكهربائية وقع معة شخص يدعى سعدي وهيب وهو معروف عنه انه صاحب مكوى اسمه الرداء الابيض في منطقة العامرية قبل ٢٠٠٣ ابن عمه معدوم لانتمائه لحزب الدعوة تقرب الى حزب الدعوة وسافر مع المالكي الى امريكا وبقي هناك واسس 6 شركات لتبييض الاموال لصالح حزب الدعوة ، والادهى من ذلك ان السوداني عين اخوه الملقب بعباس الشروكي الذي لا يحمل اي شهادة وكان يعمل سائق سيارة لدى السوداني عندما كان محافظا للعمارة كلفه ان يكون متابعا لتنفيذ هذه العقود ( يعني مركتنا بزياكنا ) وتعيشون وتسلمون .
1001 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع