واحسرتاه على عهد ترامب!

                                                  

                                  نزار جاف

واحسرتاه على عهد ترامب!

الزيارة التي قامت بها العجوز المتصابية نانسي بيلوسي لتايوان، هي بحق زيارة حمقاء ومثيرة للتقزز، ولئن سعى البيت الابيض للتغطية على حماقة بيلوسي وتأکيده على إن"لا علاقة بين زيارة بيلوسي لتايوان وموقفنا الداعم لمبدأ "صين واحدة"، لکن هذا التأکيد جاء بعد"خراب البصرة"، والذي يجب أن نشير إليه هنا، هو إن بايدن وأوباما والکثير من الساسة الاوربيين بل وحتى من العالم الثالث وتحديدا من العالم العربي کانوا يصفون سياسات ومواقف الرئيس السابق ترامب بالطيش والحمق، ولکن هل کان هناك من موقف أکثر حمقا من هذه التي قامت بها العجوز بيلوسي في ظل إدارة الرئيس الهرم و"التعبان" بايدن؟!

مغامرة بوتين التي لايزال العالم کله يدفع ثمنها وتتضاعف آثارها وتداعياتها على الجميع دونما إستثناء، قد تشکل في ظل حماقة بيلوسي أرضا خصبة لحريق دولي جديد بين الصين وتايوان، وهذا الحريق من المٶکد بأن سيٶثر کثيرا على الاوضاع في سائر أرجاء العالم خصوصا وإن الصادرات الصينية"الرخيصة" لمختلف بلدان العالم بلا إستثناء لايمکن تعويضها بسهولة، وإن السٶال الذي يجب توجيهه لبايدن ولمستشاريه ووزير خارجيته هو: مالذي أرادته واشنطن من خلال هذه الزيارة المتعجرفة التي حذرت منها الصين مسبقا؟
بايدن الذي سعى کي يبدو حکيما ويغطي على "طيش وتهور" سلفه کما أظهرت وتظهر الکثير من المقالات والبحوث والدراسات، لکن لايبدو أبدا إنه کذلك، بل إنه إمتداد مشوه لعهد أوباما، حيث يبدو واضحا جدا إن بايدن لايزال يعيش عقدة کونه نائبا للرئيس ولايستطيع أن يتخطى الحدود التي کان يضعها له أوباما وحتى إن لهاثه خلف نظام الملالي وإستجدائه لإتفاق نووي معهم يعوض به خيبته وفشله في تحقيق أي مکسب للولايات المتحدة، يجعل العالم يدرك الى أين قاد هذا الرجل أقوى دولة في العالم!
ماکتب ويکتب عن حماقة بيلوسي، لايمکن أبدا سحبه على هذه العجوز ولاسيما وإن الرئيس السابق ترامب الذي له سوابق مع بيلوسي قد أجاد القول عندما وصفها على أثر زيارها لتايوان ب"الغبية"و"المجنونة" لأنها وبحسب قول ترامب"لقد أعطت الصين العذر الذي كانوا ينتظرونه."، والانکى من کل ذلك إن إدارة بايدن لم تتمکن لحد الان من تفادي مصيبة بيلوسي ولاسيما بعد أن"رکبت الصين رأسها" ولم تعد تأبه وتکترث لواشنطن، والحق هنا والحق يجب أن يقال، کيف لاتبادر الصين لإتخاذ هکذا موقف صارم من إدارة بايدن التي قلصت من حجم أمريکا کثيرا بحيث جعلته على مقاس وحجم نظام الملالي في إيران!!

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

707 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع