شعبنا بين معيطية وشعيطية عملاء إيران وأمريکا

                                                       

                                                           عراقي أصيل

شعبنا بين معيطية وشعيطية عملاء إيران وأمريکا

بعد الاحتلال الامريکي للعراق الذي مهد لدور ونفوذ الصفويين الجدد وجعل من بلاد الرافدين"مهد الحضارات" ساحة للصراع بين الطامعين بخيرات الارض التي وطئها الانبياء وشهدت أقدم القوانين الانسانية النبيلة التي إبتکرها جد العراقيين حمورابي، وبعد أن هب شذادي الآفاق والهاربون من العدالة من المجرمين واللصوص والعملاء لکي يمسکوا بزمام الامور في هذا البلد العريق، فإنهم قد أقاموا الدنيا ولم يقعدوها بقصص وأحاديث بشأن الحکم الوطني السابق في العراق ومن إنه کان ينهب ويسرق ثروات الشعب العراقي ويقومون بإستغلالها لصالحهم، فإننا والحق يقال نظلم السخافة لو وصفناها بالسخيفة ذلك إنه وبعد أن قيل من هذا النوع من القصص والاحاديث في الصحف والمجلات والاذاعات والتلفزيونات بما لايعد ولايحصى، فقد صحى مسطروا هذه القصص والاحاديث ومن قبلهم الامريکيون والصفويون الجدد ومن لف لفهم على تحسر الشعب العراقي"وبشکل خاص الشيعة والکورد" الى أيام الحکم الوطني السابق ومن إنه لم يکن هناك من ظلم وجور کبير وفاحش کما هو واقع الحال في ظل حکام العراق الحاليين.
المشکلة الاساسية التي وقع فيها حکام العراق من الذين قدموا على ظهر الدبابات الامريکية وبعمامات صفوية أو قبعات أمريکية، هي إنهم وبعد أن إستنفذوا ذخائر کذبهم وسفصطتهم على الحکم الوطني السابق في العراق، فإنهم قد بدأوا بقصص وأحاديث تتعلق بفضح بعضهم البعض، وکل حاکم جديد يفضح السابق بأنه فعل کذا وکذا، لکن المثير للسخرية والقرف والاشمئزاز إن الجديد"أضرب"من القديم في فساده ونهبه وسرقته لأموال وخيرات العراق، وکما يقول المثل العراقي المشهور والعميق في معانيه"مابين حانة ومانة ضاعت لحانا"، فإن الشعب العراقي إنشغل لفترة بهذه القصص والاحاديث السخيفة والتافهة لکنه سرعان ما صحى منها عندما علم بأنها إمتدادا للمثل الشعبي المأثور"شعيط ومعيط وجرار الخيط"، ولکي تکون الصورة واضحة فإنه لابد من ذکر أصل حکاية هذا المثل العراقي، إذ يحکى بأنه في التراث الشعبي العراقي أن هناك سارق وقاطع طريق في البصرة أسمه معيط. كل الناس تعرف وتلعن معيط لعنا شديدا لأنه كان يسرق أكفان الموتى الذين يجلبون من أيران فيدفنون في البصرة بإسم الوديعة لحين نقلها بالقوارب التي تسمى الكلك إلى الكوفة, عبر شط العرب ونهر الفرات, ومن ثم إلى النجف حيث مستقرها الأخير. فلما مات معيط ارتاح الناس من شره فصاروا يلعنون معيط أمدا طويلا ليرتبط أسم معيط باللعن. لكن معيط وقبل أن يتوفاه الأجل أوصى إبنه شعيط بإن لايدخر جهدا برفع اللعن عن أبيه معيط. فكر شعيط كثيرا بالأمر فتوصل إلى حل وحيد يقوم به ليرفع اللعن عن أسم أبيه, وذلك بالقيام بفعل أكثر شناعة من فعل أبيه, وذلك لينسى الناس أبيه ويلعنوه هو بدلا عن أبيه. وعلى هذا الأساس قام شعيط بسرقة أكفان الموتى كما كان يفعل أبيه لكنه لم يكتف بذلك فقام بوضع خازوق بمؤخرات هؤلاء الموتى ممثلا بهم. فلما عرف الناس صاروا يرددون رحم الله معيط الذي كان فقط يسرق أكفان الموتى ولعنة الله على شعيط الذي يقوم بالتمثيل بها. وبهذه الحيلة رفع شعيط اللعن عن أبيه معيط بذكاء شيطاني!
أخواني العراقيين! خلوني عاد نحچي بالقلم العريض، أبربکم سمعتوا في يوم من الايام بأن عدي لو قصي اشتروا قصر بالسويد ثمنه أکثر من 300 مليون يورو؟ سمعتوا أيام الحکم الوطني السابق إختفاء أکثر من 700 مليار دولار من أموال الشعب العراقي ولايعرف أحد وين راحن و وين صفن ذني المليارات؟ عليکم الله وأهل البيت وعبدالقادر الگيلاني، سمعتم رئيس جمهورية للعراق يزور بلد مجاور ويستقبله مدير تشريفات؟! ماأگول شي بس أگول بربکم هذا اللي يصير حاليا بالعراق شفتوا لو سمعتوا شي يشبه بالتأريخ العراقي کله!!

   

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

783 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع