المارشال ( هادي العامري ) وحرب دولة قطر..؟

                                              

                      داود البصري

يبدو إن إبداعات و تميز وزراء حكومة الرفيق الفريق نوري المالكي لاحصر لها ولا حدود ، فوزير النقل و شؤون العرباين العميد الحرسي هادي العامري قد دخل و بشدة لعبة ( المؤامرة الدولية ) و تجاوز في تصريحاته الستراتيجية ورؤيته السياسية و الفكرية بإعتباره مفكر سياسي ومخطط ستراتيجي من طراز رفيع ينافس بإمكانياته وقدراته ( العزيز هنري كيسينجر ) أو السيد ( بريجينسكي ) أقول تجاوز دور وزير الخارجية العراقي وهو يتحدث عن ( المؤامرات الحربية ) التي تديرها دولة قطر بالتعاون مع تركيا من أجل إعلان الحرب على العراق عبر بوابة تسليح المعارضة السورية الحرة!! وهو ربط آيديولوجي وجدلي يعتبر القمة في الإعجاز ! ،

هادي العامري الشهير بقبلته الشهيرة ليد سيده وقائده وولي نعمته المرشد الإيراني علي خامنئي بات اليوم ينطق بأمور أكبر كثيرا من إمكانياته التحاصصية التي جعلته وزيرا للنقل في حكومة عنوانها الفشل الذريع المؤدي للكارثة ، وهادي العامري الذي يعتبر أحد قيادات فيلق القدس للحرس الثوري الذي يقوده الجنرال قاسم سليماني قمي بات يتحدث اليوم وبالفم المليان عن مؤامرات دولية رغم أن وجوده في السلطة كوزير ستراتيجي كان من نتائج تلكم المؤامرات الدولية وهي مؤامرة إحتلال وتدمير العراق وتسليمه لقمة سائغة لإيران ووكلائها و أذنابها وعملائها وأبرزهم المتحدث نفسه الذي يلعلع بأشياء و تصورات مضحكة ومثيرة للسخرية متناسيا ملفاته الشخصية ذات الصلة بعمليات الإرهاب الدولي و الإقليمي و المحلي ، فهو قائد عسكري وسياسي لقيلق بدر وهو تنظيم ميليشاوي عميل لإيران وأحد وكلاء الحرس الثوري في العراق وساهم بحدة وشراسة في الحرب الطائفية لأعوام 2005 و2006 كما مارس أدوار مشهودة وفاعلة في عمليات الإغتيال ضد قيادات الجيش العراقي السابق وخصوصا ضد الطيارين العراقيين دون أن نتجاهل تاريخه في المشاركة في العمليات العسكرية لجانب الجيش الإيراني في حرب الثمانية أعوام الشهيرة ! أي انه وفقا للتصنيفات المحايدة يعتبر عميل إيراني من طراز رفيع و متميز وأصيل ومع ذلك ورغم تواضع إمكانياته العلمية فهو مجرد رئيس عرفاء سابق في الجيش العراقي السابق هرب لإيران مؤيدا الخميني وعاملا في مشروعه التصديري التخريبي وهو اليوم مؤيد بالقبلات و الأحضان والولاء لخليفته الخامنئي! ومع ذلك فقد تحول لوزير لوزارة ستراتيجية حساسة هي وزارة النقل التي تعتبر عصب البناء و التنمية والتطور في اي بلد من البلدان ، ولكنه لم ينس أبدا تخصصاته الإرهابية السابقة وعاد ليدس أنفه في الملف السوري من خلال التضامن مع محنة العميل الإيراني الأكبر بشار الوحش ، فشبيه الشيء منجذب إليه و أشبهنا بدنيانا الطغام ، فعاد ليتحدث عن وجود مؤامرة قطرية / عثمانية تعيد عصر السلطنة العثمانية وتحاول طرد الصفويين من العراق!! وهي كما أسلفنا هلوسات صفوية مركزة وتحت تأثير ( أفيون الولي الفقيه )!! ، هادي العامري بتصريحاته الرثة تلك يمس سيادة ووحدة مجلس التعاون الخليجي ومواقف دول المجلس الخليجي واضحة وصريحة في تأييد الثورة السورية ودعمها و مساندتها بالمال و العتاد ، فلماذا التركيز على دولة قطر دون سائر الدول ؟.. طبعا السبب معروف وهو توالي إنتصارات الثوار السوريين الذين باتوا يوجهون الضربات القاصمة لراس النظام السوري و الذين إقتربوا كثيرا من تحقيق هدفهم النهائي بالإطاحة بجزار الشام وعميل الولي الفقيه الإقليمي الأكبر وهو ما سيصيب في الصميم المراكز العصبية الحساسة لكل عملاء إيران في الشرق وأولهم هادي العامري و تنظيمه العصابي ! ، من الطبيعي ان يصرخ العملاء و الوكلاء ، ولكن الدور القطري الكبير لا يمكن لصغار النفوس الوصول لحافاته الدنيا ، هادي العامري يتمنى الخراب في مملكة البحرين التي يعمل ثعابين الحرس الثوري على خرق سيادتها و محاولة تدمير وحدتها الوطنية ، ولكنهم فشلوا وباءوا بخسران مبين امام إلتفاف الشعب البحريني حول شرعيته الدستورية ووحدته الوطنية ، وهو اليوم يجرب مناطحة دولة قطر التي تقض نجاحاتها مضاجع الصغار و الفاشلين من العملاء و الوكلاء الذين سيفضحهم الله بضربات جنده في الشام الحرة وتضامن الأحرار في كل مكان ، أما العبقري و فيلسوف زمانه وجنرال الجنرالات هادي العامري فيبدو أنه في الصيف قد ضيع اللبن..!
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1215 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع