علاء الدين الأعرجي
مفكر عراقي متخصص بأزمة التخلف الحضاري العربي مقيم في نيويورك
"شهر رمضان الذي أُنزل فيه القرآن هدى للناس ورحمة من الهدى والفرقان".
ولكن تقديراً لكرمه وتعزيزاً لهداه وتكريساً لرحمته، يجب أن نُعيد النظر في مفاهيمنا وسلوكياتنا التي أدت إلى ما نحن فيه من تفرّق وتشرّد وتمزّق، ومصائب ونوائب.ولعلنا نتأسى و نسترشد بما جاء في الذكر الحكيم: "إن الله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم". ولأجل أن نغيّر ما بأنفسنا يجب أن نعيد النظر في "عقلنا المجتمعي Societal Mind " الذي تَشَكَلَ من تراكم الموروث الثقافي "المنفعل" للأمة العربية الإسلامية، وليس الموروث الثقافي "الفاعل". انظر كتابنا" أزمة التطور الحضاري في الوطن العربي بين العقل الفاعل والعقل المنفعل؛ بحث في تشريح "العقل المجتمعي" العربي الممزق بين سطوة الماضي وضرورات الحاضر، طبعة خامسة موسَّعة،الرابط المجاني:
https://drive.google.com/file/d/0B7-yP9NKQgUrZHdPdlZCSUtPYTg/view?usp=sharing
فمهوم التراث لدينا إما غامض أو ناقص أو خاطئ، إذ نراه في الغالب كما كان يجب أن يكون، وليس كما هو كائن بالفعل. لأننا إما لم نقرأه أصلاً، أو قرأناه "بعين الرضا"، أو قرأناه "بعين السخط"، ولم نقرأه بعين الواقع المعاصر لذاته في زمانه ومكانه وظروفه، مرة، وبعين الواقع المعاصر لذاتنا اليوم، في زماننا ومكاننا وظروفنا، مرة أخرى.
لذلك طرحنا مشروع "مؤسسة التراث العربي الإسلامي":
وهي مؤسسة متخصصة تأخذ على عاتقها مهمة إعادة كتابة التاريخ الثقافي العربي الإسلامي، بمنهجية استقصائية موضوعية، علمية ونقدية، وتضطلع بتحرير "موسوعة التراث العربي الإسلامي" لتسجيل ذلك التاريخ. على غرار " دائرة المعارف الإسلامية" Encyclopedia of Islam ، التي أضطلع بها المستشرقون الأجانب، في الغالب، وصدرت في هولندا منذ 1913. وصدرت آخر طبعة في عام 2005.
ويمكن أن تتشكل هذه المؤسسة من نخبة متميزة من الأكاديميين والباحثين والمؤرخين في الوطن الأم وفي المهجر، المهمومين بمعالجة إشكاليات الأمة من جذورها . أنظر كتابي "الأمة العربية بين الثورة والانقراض"، باب الملاحق، المشروع الأول، الصفحة 283 في النسخة الورقية، الرابط المجاني
https://drive.google.com/file/d/0B7-yP9NKQgUrR1lITUlkNmUyWjA/view?usp=sharing
علاء الدين الأعرجي
1200 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع