قصة اغنية (ياگهوتك عزاوي)‏

د.رعد العنبكي



(ياگهوتك عزاوي)

وفراقهم بجاني
جال الماطليه بالضلع
بيك احترك دلالي
يگلون حبي زعلان
ياگهوتك عزاوي
بيها المدلل زعلان
***
لركض وراهم حافي
وعبيتي اعلى اجتافي
بوسه من الاسمر كافي
وسواها بي سلمان
بيك احترك دلالي
يگلون حبي زعلان
اه - - ياگهوتك - - عزاوي
بيها المدلل زعلان
* * *
لركض وراهم واصيح
نوبه انجبح ونوبه اطيح
ماظل بي عظم اصحيح
سواها بي سلمان
بيك احترك دلالي
يگلون حبي زعلان
اه - - ياگهوتك - - عزاوي
بيها المدلل زعلان
* * *
سلم علي من بعيد
وحواجبه اهلال العيد
ماظل بي عظم اصحيح
سواها بي سلمان
بيك احترك دلالي
يكلون حبي زعلان
اه - - ياگهوتك - - عزاوي
بيه المدلل زعلان
قصة الاغنية :
ان هذا المقهى الشعبي الشهير والذي اقترنت شهرته بالاغنية البغدادية( ياگهوتك عزاوي)
ويعود تاسيسها الى القرن التاسع عشر وهي تقع في منطقة الميدان بالقرب من سوق الهرج
وصاحبها يدعى ( حميد القيسي) وقد اشتهرت باسم ( گهوة عزاوي) نسبتا الى العامل ( الصانع)
ويعرف ( بالچايچي) ويدعى عزاوي وهو من لواء الكوت( محافظة واسط) وقد كان على العموم
وفي جميع المقاهي ان الصانع ( الچايچي ) يكون على اتصال مباشر مع زبائنه ( رواد المقهى)
وكان يخدمهم وبدون ملل اوضجر ويسرع في تلبية طلباتهم سواء اكان على سبيل المثال:
( الشاي او القهوة او النرگيلة والماء البارد وحتى تبديل تبغ راس النرگيلة ( التتن ) سواء اكان
التتن هندي او شيرازي
ولقد ذكرت المستشرقة الرحالة الانكليزية وتدعى (فريا ستارك ) (Freya Stark) عند زيارتها
لبغداد وسكنت خلف جامع الحيدرخانة وحيث كانت من رواد تلك المقاهي لتقوية لغتها العربية قد
ذكرت وبالخصوص الصانع ( الچايچي ) ووصفت لباسه ( الوزره ) الحمراء المخططة وغطاء
الراس ( العرقجين ) من ذلك يظهر ان الصانع هو الشخص الوحيد المعروف وعلى اتصال دائم
مع رواد المقهى ولذلك اشتهر اسمه ( عزاوي) فيما بينهم وبغض النظر عن الاسماء الاخرى
وقد حدث خلاف مابين الصانع وصاحب المقهى مما ادى الى تركه العمل والعودة الى ( واسط)
وقد تراجع وانصرف رواد المقهى وذهب اغلبهم الى المقاهي المجاورة بحثا عن خدمة افضل
وقد كتب احد رواد المقهى هذه الابيات المذكورة اعلاه واصبحت في مرور الزمن اغنية مشهورة
ولكم مني اطيب المنى
رعد العنبكي

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

784 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع