الف حسره والم وندم على بلد أسمه ( العراق )

                                                   

                              عامر السلطاني

أثناء الحرب العراقيه الايرانيه كنا نقاتل دفاعاً عن الوطن وكنا مستعدين ان ندفع ارواحنا مقابل ان لانسمح للعدو الايراني ان يحتل شبراً واحداً من ارضنا ...

عندما أحتل العراق عام ٢٠٠٣ لم احتمل ارى بلدي محتلاً ، هاجرت ورحلت وكلي حسره والم وندم عليه.....
كل ماقيل وماكان يقال عن الوضع المأساوى الذي وصل له البلد
كان يقتلني ويؤلمني ، ولكن الذي سمعته من صديق عزيز ومحترم  وانا أثق جداً بكلامه أن بلدنا محتل بالكامل من ايران وان اي عراقي يخاف ويخشى الكلام عن ايران لانها زرعت اعين ومليشيات في كل مكان جعلني أموت من الحسره على دماء الشهداء التي سالت على تراب الوطن طيله حرب ثمان سنوات ، وقراءت سوره الفاتحه على وطن كان اسمه العراق وعرفت ان الدنيا كانت قطاراً لم نكن نحن من ركابه بل كنا قضبان داس عليه هذا القطار .
               
لا اجامل كائن من يكون على حساب وطني ولا اسمح بالتطاول عليه واحزن عندما اسمع او اقراء كلام يمس بسمعته ولكن الذي يحصل اليوم وصل حده ولم يعد لأي انسان ان يحتمل هذا الوضع المأساوي الذي وصل له البلد ....
اليوم نحن نتكلم عن وطن لا عن اشخاص او قوميات او مذاهب او اديان ، لانتكلم عن فتره حكم صدام لنسطر انجازاته او اخطاءه او نتكلم عن حكم المالكي ونسطر كوارثه وسرقاته ، نحن نتكلم عن ماهو اكبر من كل الحكام وكل السياسيين منذ تاريخ تأسيس الدوله العراقيه ولحد يومنا هذا ، نتكلم عن اخطر من الفساد والسرقات والاصلاحات نتكلم عن ضياع بلد ووطن واحتلال مبطن لدوله داخل دوله ، عن سيطره ايرانيه على كل مفاصل البلد وقراراته ، صدقوني انه امر خطير اكبر من  فساد السياسين  وسرقاتهم  ،
والكل يعرف وساكت ، كل السياسيين بمختلف انتماءاتهم ومذاهبهم وقومياتهم واديانهم يعرفون ان اداره مقدرات البلد بيد ايران ولكن جبنهم وخستهم ودنائتهم وخوفهم من تهديد وقتل المليشيات جعلتهم يشاركون في هذه المهزله ويتقاسموا الغنائم لهذا البلد المنهوب والمحتل والمسلوب ارادته ..... البلد الذي عجزت ايران طيله حربها ان تدنس أرضه واليوم تتحكم بمقدراته وقرارته والكل صامت  .....
تأمر كل العرب على العراق وهدموا جبلاً شامخ كان يقف سوراً منيعاً ضد كل التهديدات الايرانيه لدول الخليج والمنطقه ولكن نذاله الحكام العرب هي التي ساعدت في احتلال العراق وقدمته لقمه دسمه بين انياب ايران ....
اليوم يتكلم كل العرب عن التدخل الايراني السافر في الشأن العراقي وهم اللذين ساهموا وخططوا لذلك دون شعورهم ان ثمن ماوصل له العراق جعل ايران يتطاول عليهم ويهدد امنهم .
 البعض يقول ان الجميع تخلى عن العراق  ،  وايران وحدها من وقفت معه ضد هجمات داعش ولولا ايران لكانت داعش قد احتلت بغداد ولكل من يقول هذا الكلام عليه ان يعرف ان هذا ليس حباً بالعراق ولكن الجميع يدافع عن مصالحه واطماعه في هذا البلد الغني بالثروات والذي اصبح اليوم لقمه سهله البلع لكل من هب ودب .
  تجادلوا فيما بينكم ياعراقيين وعمقوا الفتن اكثر وتقاتلوا سنه وشيعه وأرجعوا بعقارب الزمن للوراء  وليقتل الشيعي اخوه السني ، والسني يقتل اخيه الشيعي لتثبتوا من هو احق بالخلافه الاسلاميه
وليتفرج العالم اجمع علينا ويعرف كم نحن أغبياء ، نتقاتل على حكم قبل الاف السنين  ،،، واليوم نترك الغير يحتلنا ويحكمنا
بربكم اليس من حقنا ان نتحسر ونتألم !!!!!؟؟؟؟؟.  
قد تكون مقالتي تحمل نظره سوداويه ولكن قد يكون الواقع العراقي اسود من ذلك بكثير ، وما علينا الا ان نرفع ايدينا بالدعاء الى الباري عز وجل ان يحفظ بلدنا ويوحد صفوفنا ويحرر ارضنا من كل محتل الظاهر منه والباطن .
 عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1332 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع