المكونات العراقية مهما تنوعت من حقها ان تتولى شؤونه

                                       

                              فلاح ميرزا

 لو استرجعنا بذاكرتنا قليلا الى الوراء ونضع العراق وما ذكره التاريخ عنه وكيف انشأ ومن منهم اقوامة وماهى اصولهم لوجدنا اننا امام تاريخ طويل يمتد الى الاف السنين حيث تنوعت هويته واصحابها من مرحلة الى اخرى فلازالت ذرية وسلالة تلك الاقوام تدعى انهاصاحبة الحق فيه وانهم اولى بالبقاء فيه والتمسك باراضيه

ولهم بذلك الحجج والثوابت التاريخية وهذا مما يجعلنا ان نؤمن بان العراقيون وهم الساكنين على ارضه لهم الحق بادعائهم فى ادارته سواءكانوا من العرب او الكرد او المسيحيين ففى الحاله هذه فالاكراد الذين يدعون الى الانفصال عنه هم يخطأوون بطرحم هذا الشعار ,عوضا عن المطالبة بادارته على اعتبار انهم جزء مهم واساسى من مكوناته واذا تحقق لهم ذلك فانهم سيسقطون جميع المشاريع التى تريد النيل منه وتجزءته على اساس مكوناته المختلفة فى القومية واللغة والعراق ليس هو الفريد فى ذلك بل ان هناك دول تقوم على اساس متنوع من القوميات والاديان ولكنها تتفق فى هويتة البلد الذى تنتمى اليه وعند الحالة هذه سيكون للعراقيين حرية بابداء الراى والعمل والحياة الكريمة المرفهة وهنا تبرز اهمية التصاق العراقى بهويته ووطنه وان لايكون سلعة تباع وتشترى من قبل الدول الطامعة فيه  وتظهر المعطيات على الارض بان الازمة الاخيرة التى اندلعت فى بعض مدن كردستان ليست سوى انفجار لكافة الازمات دفعة واحدة عواملها هو الخلاف السياسى حول مستقبل القطاع وان الفساد السياسى الذى استشرى فى اجهزته شكل تهديدا للديمقراطية والقانون والى الدستورالغامض كالذى به الفاسدون , ولاشك فان تلك الظواهر لم تكن لتظهر على السطح لولا فقدان المركزية التى كانت تسود مناطق كردستان قبل العدوان الامريكى على العراق فى عام 1991 والذى كان من اهدافه عزل مناطق الشمال عن سيطرة الدولة المركزية والاعلان بصورة غير شرعية عن استقلاله فى الوقت الذى كان فى ذهن الرئيس العراقى صدام هو منح الاكراد كل ماتقدموا به مطالب للحصول على حقوقهم المشروعة ومن ضمنها ادارة الدولة فى العراق وفي هذا الاطار اوردت صحيفة "الواشنطن تايمز" الامريكية تحقيقا ، ترجمته "عين العراق نيوز"،تتحدث فيه عن تفاصيل الوضع الكردي الحالي الذي اصبح مشابه وربما اسوا من الوضع السياسي في بغداد , حيث يتعرض الاقليم الان الى تخبط سياسي عنيف جدا يهدد بانشقاق حكومي ينبا بانهاء فترة الاستقرار التي تمتع بها الاقليم.واكدت الصحيفة ايضا بان الازمة التى وصفتها بالعنيفة  قد اشتعلت بعد ان رفض رئيس الاقليم "مسعود برزاني" الخروج من منصبه بعد قضائه فترتي حكم مدتها 8 سنوات وفترة تمديد حضي بها عام 2013 بالاتفاق مع منافسيه استمرت سنتين , مما حاذ بالتحالف الوطني الكردستاني , المنافس الوحيد للحزب الديمقراطي الكردستاني الذي ينتمي اليه برزاني , بشن حملة واسعة لاجبار الاخير على مغادرة منصبه. واضافت الصحيفة بان الازمة وصلت الى حد الانفجار بعد ان اعلن قادة حزب برزاني بان الرئيس لا يمكن ان يتغير الا عن طريق الانتخابات , الامر الذي يخالف القانون الذي ينادي به التحالف الوطني الكردستاني والذي يحدد فترة حكم الرئيس بدورتين وتمديد لمرة واحدة فقط , ان المراهنة التى وضعها البارزانى على تحالفه مع الولايات المتحدة قد لاتؤدى الى استمراره الى فترة اطول فلغة المصالح بينها وبين روسيا قد تاخذ مستويات اخرى من التوصل الى اتفاق بينهما بشان المنطقة وتطورات الاحداث الاخيرة فى المنطقة اعطت دليل واضح على اتفاق مرحلى بينهما حول التدخل الجوى لروسيا بضرب اهداف داخل سوريا والعراق بدعوة التخلص من بؤر الارهاب فى حين ان ذلك قد يقلب المعادلات والموازين فى العراق ومنها منطقة كردستان وبعنى اخر ان التحول الكبير فى السياسة الامريكية حول اقتسام المصالح فى المنطقة بينها وروسيا يضعنا امام احتمالين الاول التخلى عن فكر تقسيم العراق وبقاءه تحت النفوذ الامريكى من ناحية السيطرة على المصادر النفطية والثانى وضع الموانئ السورية على البحر الابيض المتوسط تحت السيطرة الروسية  وبين هذا وذاك ستكون الاشهر القادمة حبلى بالمفاجئات والتى فى احسن احوالها لن تكون مفرحة للعراقيين .

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

756 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع