دور الإستخبارات في كشف المخططات الإرهابية(١)

                                                

                            حسين عمر عبد الواحد

توسعت خلال الأشهر الماضية عمليات التفجير بالسيارات المفخخة في بغداد والمحافظات وأدت إلى استشهاد الكثير من أبناء الشعب وتشير المعلومات والتحليلات إلى أن هناك خلل في الجهد الأمني والإستخباري وعدم وجود الخطط الأمنية المبنية على أسس علمية تؤدي إلى كشف أي تحرك إرهابي لذلك نجد أن العلاقة الإستخبارية بالتحركات الإرهابية في الدول المتقدمة تعتمد على منظومة أمن إستخبارية وفق المكونات التالية:

أولاً: بناء هيكل تنظيمي لمنظومة بشرية يتم توزيعها بشكل علمي على جميع مساحة أرض الدولة في الأماكن الحساسة وتشكل هذه المنظومة المصدر الرئيس لجلب المعلومات ويتم بناء هذه المنظومة وفق ما يلي:
 تهيئة كادر يتم اختيارهم من الذين يحملون شهادات دراسية عليا ويتم تأهيلهم إستخبارياً في إنشاء معهد أو كلية تختص بالدراسات الإستخبارية أو الأمنية إضافةً إلى الدورات التي تقام في الدول الصديقة والتي لها باع طويل في العمل الإستخباري والأمني.
توزيع الكادر الأمني والإستخباري في المجمعات السكانية والمؤسسات ويتم الإستفادة من جميع المعلومات التي يتناقلها العاملون أو السكان عن تواجد بعض الإرهابيين أو الذين يترددون على تلك المواقع.
انشاء مركز أو دائرة تتحكم بجمع المعلومات وبعد جمع المعلومات عن أكثر الأنشطة الإستخبارية والأمنية وهي التي تعتمد على الإستماع إلى الإذاعة القنوات الاعلاميه من تلفزونات واذاعات وصحف عراقيه او عربيه او اجنبيه والتي تنشر معلومات او تبث اخبار فيها نوع من المعلومات التي يستفاد منها الجهد الاستخباري  والإشاعات التي يتناقلها المواطنون وتقوم هذه الدائرة بتحليل الخبر والمعلومة والإشاعة والتي تساعد بشكل غير مباشر على كشف تحركات وأعمال الإرهابيين.
وضع منظومة كاميرات هذه المنظومة التي تراقب كل ما يحصل على الأرض  وعلى مدار الساعة وترصد كل المتغيرات والتحركات وتحتفظ بالمعلومات كاملة على ما يجري على الأرض.
كذلك وضع جهاز مراقبة حدودية يتكون من سيارات كبيرة لكشف المتفجرات وخاصة أن المناظق الحدودية تشكل منفذ مهم وخطر للأمن الوطني إذا يعتمد على جهاز متخصص في كشف اساليب المهربيين الذين يستغلون الفراغ الامني في المنافذ الحدوديه

أن الجهد الأمني والإستخباري يشكل الرئة التي يتنفس فيها أمن الوطن وسلامته لذلك عاش العراق خلال الفترة عشر سنوات فقدان الأمن والأمان وعدم وجود خطط مدروسة للأمن الوطني والقومي، وعلى أساس ذلك نجد أن الإرهاب والإرهابيين وجدوا في هذه الثغرة مجالاً واسعاً في تحركاتهم وقيامهم بأعمال أضرت بالأمن الوطني.

لذلك على إدارة الدولة أن تعي أن جهاز الأمن والإستخبارات لا يعتمد فقط على الأجهزة، وإنما الإعتماد بالدرجة الأساسية على المعلومات التي تعتمد على مايتناقلها المخبرين  والمحليين والتي يتم تحليلها وهي تشكل مانسبتها  50% من كشف التحركات الارهابيه  والباقي توزع على الأجهزة الكاشفة ومنظومة الكاميرات، ولأن العنصر البشري هو الأساس في نقل  المعلومة الامنيه .
ان الامن والامان لايتحقق بوجود اكثر من جهه تعمل في مجال الاستخبارات او الامن الوطني حيث توجد الان على الارض العراقيه جهات امنيه اقليميه تعمل على خلق حاله من الاضطرابات او خلق فجوه بين الدوله والمواطن وكذلك هناك جهات عراقيه مرتبطه ومدعومه من دول افليميه ودوليه تحاول بكل جهدها الاستخباري عدم الاستقرار وبث الاشاعات واضعاف الاقتصاد العراقي وهذا مايعانيه العراق اليوم علما انه يخوض حربا ضروس وشرسه مع عصابات داعش مما يؤثر بشكل كبير على نفسية المقاتل وكذلك على ضعف الخدمات التي المفروض على الدوله ان تقدمها للموطن

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

747 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع