عيد وعيدية العراقيين في أمريكا

                                                  

                                    مثتى عبيدة*

                                          

مع الأيام المباركة التي هي خير الأيام ( العشر من شهر ذي الحجة ) وما يعقبها من أيام عيد الأضحى المبارك ترى البيوت العراقية والعائلات الكريمة فرحة مستبشرة وفي حركة دائمة بين تنظيف وترتيب وشراء لوازم العيد وملابس الأطفال وكل ذلك يجري حتى في أصعب الظروف الاجتماعية والاقتصادية وغيرها وتستعد البيوت لاستقبال المهنئين بالعيد من الأخوة والأخوات المتزوجين وأطفالهم للسلام على الجد والجدة والعمات والأعمام والخالات والأخوال وتسلم هدية العيد ( العيدية ) والحلويات والفواكه وتلتف العائلة الكبيرة حول موائد الطعام اللذيذ .

في الولايات المتحدة الأمريكية تحرص الجالية العراقية على تنظيم صلاة العيد والتكبيرات بالطريقة العراقية المعروفة والخطبة وما يعقبها من فطور جماعي للعائلات الكريمة في صبيحة يوم العيد لذلك قامت ( الجمعية العراقية الأمريكية في ميتشغن ) بتنظيم إحتفالية عيد الأضحى المبارك لسنة 2015 م حيث كان يوماً رائعاً للقاء العائلي الجميل وتبادل التهاني والدعاء والتعارف بين أبناء الجالية التي بدأت تتسع وتتوسع أعدادها ومساحة الرقعة الجغرافية التي تشغلها .
مجلس أمناء الجمعية العراقية الأمريكية في ميتشيغن عمل على إضافة فقرة جديدة في هذا العيد المبارك إلا وهي فقرة عيدية الأطفال العراقيين جميعا وكذلك ضيوفهم من بقية الجاليات لذلك وبتعاون طيب من المتبرعين الكرام من أبناء الجالية الكريمة تم تهيئة مبلغ محدد مع كيس من الحلويات لكل طفل حضر الاحتفالية وذلك بغية إحياء هذا التقليد الطيب المبارك والذي يترك أثراً كبيراً في نفسية الطفل  وكلنا نتذكر العيدية وأهميتها حتى لو كانت درهم أو دينار وكيف كنا نترقبها لكي نجري مسرعين نحو المحلات والألعاب لكي نقضي بها وعليها في نفس اليوم ..
نعم أحببنا أن نقول لكل طفل مغترب نحن أعمامك ونحن أخوالك ونحن عائلتك العراقية الكبيرة ونريدك اليوم تفرح وتبتهج وتسعد وهكذا كان حيث تقدم الأطفال واحداً تلو الأخر وعيونهم شاخصة لمن سبقهم كم أستلم وماذا فعل وماذا أختار بفرح الأطفال البريء والمحبب للنفس وسط فرحة غامرة في قلوب الأمهات والعائلات العراقية وهي تشاهد عيون أطفالها تبرق بالحب والسرور والسعادة في قاعة مخصصة للعائلات وبجانبها قاعة مخصصة للأطفال وكل ذلك بجهود ذاتية بحتة .
كما حرص مجلس أمناء الجمعية العراقية الأمريكية في ميتشغن على زرع قيم العطاء والتبرع وحب الخير في نفوس الأطفال من خلال تقديم هدية لهم عبارة عن حافظة نقود يتم جمع المبالغ النقدية البسيطة ثم التبرع بها مستقبلاً وهذه من القيم التربوية والإنسانية المهمة جداً التي من الضروري العمل على غرسها في أطفالنا الصغار الأعزاء ..
لقد كان يوم جميلاً سعيداً مباركاً لأبناء الجالية العراقية في ميتشغن وهو مجتمعون حول بعضهم البعض ويتبادلون الأحاديث الأخوية وأمامهم الخبز والصمون  العراقي والقيمر العراقي وغيرها من النعم التي أنعم الله بها علينا لكي نشكره سبحانه وتعالى  ..
أن الجمعية العراقية الأمريكية في ميشتغن وهي ممثل شرعي وشعبي لأبناء الجالية العراقية الكريمة تسعى جاهدة لكي تحقق بإذن الله تعالى الأمنية الكبيرة في إيجاد مقر ثابت يكون بيتاً عراقياً مفتوحاً لأبناء العراق الأصلاء والجمعية تحتاج العون والمساعدة وتبرع الخيرين من أبناء العراق الكرام من أجل تحقيق هذا الهدف النبيل بمشيئة الله عز وجل خصوصاً وأن الجمعية قد أكملت كل الأوراق الرسمية الخاصة بإعتمادها  ووفقاً للقانون ( جمعية خيرية وغير ربحية ) وهذا الأمر مهم جداً في الولايات المتحدة الأمريكية ..
نرجو الله تعالى أن يوفقنا جميعاً لخدمة أبناء الجالية العراقية الكريمة في أمريكا وأن تستمر رحلة البذل والعطاء وإعلاء شأن العراق وأهله الكرام في كل مكان ومن الله العون والتوفيق
مع تقدير وتحيات أخوانكم أبناء الجمعية العراقية في ميتشغن ..

*رئيس اللجنة الثقافية والاجتماعية  ..

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1051 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع