لا زال الانفلات الامني في العراق سيد الموقف

                                                

                               طارق عيسى طه

الانفلات الامني للاسف هو احد المميزات السلبية للعراق التي اضعفت كاهله الاجتماعي والاقتصادي والسياسي ,

فالمستثمرين يخشون المغامرة وكما يقول المثل وهو حقيقة راس المال جبان فمن يريد ان يخسر امواله في لجة الصراعات المزمنة والتي هي ثمرة المحاصصة الطائفية والاثنية والمناطقية , نتيجة الصراع على كرسي الحكم الذي دمر البلاد وشرد العباد , حتى تواجد السفارات الاجنبية في العراق يعتبر خطورة للبعثة الدبلوماسية حيث تم اختطاف دبلوماسيين وسفراء من مختلف البعثات الدبلوماسية وفي اوقات مختلفة ,وعندما استبشر الشعب العراقي خيرا في عملية التغيير كان احد اسباب فرحه  حلمه بالاستقرار ألأمني ,والمعروف بان الفساد الاداري والمالي كان سببا كبيرا في هذه الفوضى ألأمنية واحد الادلة الصارخة  صفقة كشف المتفجرات الفاسدة والتي حكم على صاحب الشركة البريطانية الموردة لهذه البضاعة بالسجن لمدة عشرة اعوام  اما المسؤولون العراقيون الذين زكوا الصفقة ووقعوا عليها فلا زالوا يسرحون ويمرحون بعد ان تم الحكم بالسجن على السيد الجابري برتبة  لواء والذي يعتقد الناس بانه كان كبش الفداء الذي لم يطلق سراحه بالرغم من انتهاء مدة سجنه , احد اسباب الانفلات الامني الاخرى هو صراع الحمايات الخاصة بالمسؤولين حسب تصريحات السيد قاسم عطا المتحدث الرسمي في حكومة السيد المالكي المنتهية ولايتها, التفخيخات تجري بشكل منظم لاضعاف هذا المسؤول وذاك , احد الاسباب المثيرة للانتباه هو وجود السلاح بيد ميليشيات مسلحة تتخاصم وتتصالح فيما بينها كما حصل في الكرادة قبل حوالي ستة اشهر وبالرغم من اعلان د حيدر العبادي منطقة الكرادة منزوعة السلاح فقد حصلت تجاوزات بعد هذا الاعلان .اذا اردنا القضاء على الفلتان الامني فيجب 1 ان يكون السلاح بيد الدولة فقط جيشنا الباسل وشرطتنا الباسلة 2 تجريد الميليشيات من السلاح مهما كانت تبعيتها 3 الاهنمام بتطوير امكانات الجيش والشرطة القتالية برفع معنوياته وتكثيف المدة التدريبية ارسال البعثات العسكرية الى الخارج واستيراد مدربين من دول صديقة 4 القيام بتطهير قواتنا المسلحة من العناصر الفاسدة التي بنيت على اساس الدمج 5 تقوية قواتنا المسلحة بتزويدها باحدث الاسلحة فلا زلنا في بداية الطريق بعد طرد عصابات الدواعش من الوطن العزيز .يجب ان تكون للدولة هيبتها فالعراق بلد غني بثرواته الطبيعية واخطار التدخل الخارجي واردة جدا , والجيش سور للوطن وخاصة الجيش العراقي له تاريخ مليئ بالبطولات في مقارعة الاعداء , ومن الممكن الاعتماد على قادة الجيش السابقين كمعلمين ومدربين وسوف يكونوا بالتاكيد اكثر اخلاصا وحرصا من الاجانب واقل كلفة فهم يقومون بواجب وطني في تدريب ابنائهم من حماة الوطن .

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

638 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع