لو كان ميسي آسيويا.. لما فاز

                                           


أستطيع الادعاء، وبالفم الملآن، أن اتحادنا الآسيوي، الذي يجب أن يكون الأب (الحنون والعادل والعاقل) هو اتحاد فاشل بكل المقاييس، مع كامل احترامي لرئيسه السابق الموقوف عن العمل القطري محمد بن همام، ولرئيسه الحالي الذي يقال إنه صورة يحركها آخرون (الصيني جي لونغ).

فالصراع الأزلي بين الشرق والغرب لم يحسمه وجود رئيس من غرب القارة، على الرغم من سطوته آنذاك، وبقيت المشكلات مصاحبة لهذا الاتحاد من قصص التحكيم وتلون الصافرات إلى المسابقات التي أقيمت إحداها في 4 دول بـ4 مقاعد مؤهلة نهائيا لأمم القارة إلى إدخال أستراليا في حلقنا عنوة إلى الجوائز السنوية التي أثارت الجدل منذ إعلانها عام 1994 وحتى الآن إلى التربيطات والخلافات والضرب تحت الأحزمة بين رجالات الاتحاد وأكثرهم للأسف «عرب لم ولن يتفقوا يوما»، إلى إقامة نهائي دوري الأبطال مرة في بلد محايد ومرة ذهابا وإيابا ومرة في بلد أحد الطرفين، كما حدث في النهائي الأخير الذي خسره الأهلي السعودي في أرض وطقس لا يشبه بلاده نهائيا، وبالتالي يحتاج لأيام وربما أسابيع كي يتأقلم، أي أنه دخل النهائي وكل شيء ضده؛ من فرق التوقيت إلى الحالة الجوية إلى فقدان الجماهير التي لا تستطيع السفر لمليون سبب، وهو ليس تبريرا للنتيجة بل محاولة لوضع كل النقاط على الحروف، ولو لعب الكوري في جدة لقلنا نفس الكلام، لأنه ليس عدلا بالمرة أن تجري مباراة نهائية على لقب في بلد أحد طرفيها ومن دون فرصة للإياب..!!

الكلام نفسه ينطبق على كأس الاتحاد التي جرت أيضا بمباراة واحدة في أربيل وأمام جمهور عراقي من دون وجود كويتي، ومع هذا توج الكويت بطلا، ولكني ما زلت أقول إن الطريقة ليست عادلة، لأن الكويت كان مظلوما من الأساس.. ولو جرى النهائي فقط على أرضه سأقول الكلام نفسه.

هل الشغلة «كيمياء نووية» حتى لا يعرفوا لها حلا؟! وهل ترشيح علي كريمي، ابن الرابعة والثلاثين لجائزة أفضل لاعب آسيوي هو أمر عادل، وما الذي حققه هذا اللاعب مع بلاده ومع المنتخب ليتم ترشيحه على حساب آخرين (من الكويت وأربيل والأهلي واليابان)، لأن أنديتهم ومنتخباتهم وصلت لمرحلة متقدمة في بطولات القارة.

ولماذا يتم تجاهل المحترفين في الخارج؟ فهل ذنبهم أنهم تميزوا.. شرّفوا قارتهم في أقوى دوريات العالم ليتم استبعادهم من قوائم الترشيح، بحجة أنهم يلعبون خارج القارة؟ وعلى هذا الأساس فلن يكون من حق ميسي أن يترشح لجائزة أفضل لاعب في أميركا الجنوبية.

نحمد الله أن ميسي ليس آسيويا، وإلا كان خارج قائمة الأفضل في قارتنا، وكانت أوروبا والعالم اختارته ملكا عليها.. لا علينا!

منطق غريب فعلا، هذا إن كانت له أي صلة قرابة بالمنطق من الأساس!

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

812 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع