لنتحدث بصراحه

                                                

                          د.علي حسين علي

بعد مرور اكثر من اثنتي عشر عاما على الاحتلال الامريكي واسقاط النظام العراقي وضع الدمى السياسيه التي جائت من النفايات الخارجيه وهي مجموعه من العملاء والمشردين والساقطين والمطعونين في شرفهم واخلاقهم ونسبهم بدون استثناء فجميعهم متآمرون على العراق وليس على نظام صدام وما تم رفعه من اهداف ومطالب لم تكن تعدو اكاذيب وصناعة كلام لاغواء البسطاء والاغبياء والمرضى ..

تبين ان هذف اسقاط النظام لم يكن تغير نظام حكم ديكتاتوري كما كان يقال بنظام ديمقراطي وتعددي ونزيه واشاعة الحريات والعداله  بل كان الهدف اعمق بكثير وهو تحقيق احلام مريضه عمرها قرون في ازاحة السنه عن الحكم والاستيلاء على الحكم كمرحله اولى ثم الاستيلاء على العراق كله لاحقا وهذا ماثبت بالدليل الواقع من افعال هؤلاء السفله الذين ذبحوا العراق من اجل غايات اسرائيليه  ايرانيه شعوبيه طائفيه ..
ولنتطرق قليلا الى ماكان يخطط في بداية الاحتلال ...
تقول وثائق ويكليكس :
نشر موقع ويكيليكس وثيقة يرجع تاريخها إلى 19 من فبراير 2004 وتلخص الوثيقة لقاءاً بين وزير الخارجية الأردني مروان المعشر والسفير الأمريكي في عمّان, وتدور تفاصيلها حول اجتماع عُقد في الكويت بين وزراء خارجية الدول المجاورة للعراق. ويرد في هذه البرقية قول وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري للمجتمعين أن شيعة العراق لا يريدون فقط حكم مناطق الشيعة في العراق، ولكن كامل العراق, كما يرد في هذه البرقية شكوى للوزير الأردني من وزير خارجية سوريا آنذاك؛ فاروق الشرع, ووصفه كمصدر تنغيص في العلاقات العربية وبالجهل في السياسة العالمية.
وزير الخارجية المعشر أخبر السفير في 18 شباط فبراير أن اجتماع وزراء خارجية جوار العراق في الكويت كان صريحا و بناءً، حيث أن دول الجوار طالبوا بقوة بضمانات من أجل وحدة العراق و حقوق الأقليات العراقية. وزير الخارجية العراقي زيباري أجاب بأن الأكراد لا يريدون دولة مستقلة، ولكنهم يريدون ابقاء بعض من الاستقلالية التي تمتعوا بها خلال 12 عاماً. المعشر اشتكى لزيباري بأن عضو مجلس الحكم العراقي أحمد جلبي كان قد أفسد صفقتين للبنك الاردني في العراق. بحسب المعشر، وزير الخارجية السوري الشرع كان الصوت السلبي الوحيد في اجتماع الكويت، وهو مصدر تنغيص في العلاقات العربية العربية .. انتهي الاقتباس
ومن هنا نلاحظ ان الشيعه لم يكونوا مع وحدة العراق لغرض ابقاء العراق واحدابكل مكوناته وانما ارادوا عراقا لكي يحكموه وينتقموا من اهله اطفاءا لاحقاد فرسيه قديمه ترعرع ورضعها هؤلاء على مر قرون .
ومن هنا نرى ان موقف الشيعه من حكومة اياد علاوي التي كانت الاولى موقفا سلبيا وخاصة التيار الصدري وكذلك موقف ايران السلبي جدا من اياد علاوي الى درجه التهديد بتصفيته لالسبب وانما لكون علاوي وبالرغم من كونه ضمن الجوقه المجرمه في المعارضه العميله الا انه كان يريد ان ينحى بالحكم بشكل علماني وهذا يفشل التوجيهات الايرانيه بالسيطره على كل العراق ..
جرى العمل بكل قوه وكانت ايران تغذي التفجيرات والاغتيالات لغرض احراج امريكا والمقاومه في وقت واحد ولغرض فرض رئيس وزراء على مزاج ايران قادر على تنفيذ لاجنده الايرانيه وتم الاختيار بشكل عام على حزب الدعوه للاسباب التاليه :
1 . لم يكن حزب الدعوه حزبا بالمعنى المعروف بتكامله وقياداته بل كان مجموعات متفرقه متناحره يقودها عميل ايراني ولايحمل من الايديولوجيه والفكر الشيعي سوى بعض التهريجات ولونه يحمل لقب دكتور لغرض الاستعراض .
2 . كانت مجموعات حزب الدعوه المتفرقه تتفق على شيء واحد وهو الانتقام من البعث والسنه والعراق وباقي الاقليات .
3 . يمكن لهذه المجموعات ان تنفذ مايطلب منها لكونها مجموعات اشبه الى المرتزقه منها الى السياسيين .
ولهذا اصرت ايران ولاتزال على ان يكون حزب الدعوه هو الحاكم واذا نتذكر في معضلة تغيير المالكي كان راي ايران لامانع من تغيير المالكي شرط ان لايكون منصب رئيس الوزراء لغير الائتلاف الوطني الذي يقوده حزب الدعوه العميل ..
استلم نوري المالكي الحكم وبدأ بتنفيذ المخطط الايراني وتحت بصر وسمع الولايات المتحده الامريكيه ومبرارتها هي ان الوضع مسيطر عليه والحقيقه غير ذلك ولهذا نرى ان المالكي المعروف بغبائه وكسله لايمكن ان يخطط مثل هذه الخطط لو وجود تخطيط ايراني واضح وقد بدأ في عام 2006 واضحا بالحرب الطائفيه وموقفه هو والجعفري بامداد خرفان التيار الصدري الاسلحه عبر السيطرات الامريكيه وبموافقات خاصه وحتى في بعض الاحيان بتوسل الجعفري بالقاده الامريكان ..
لم يكن الامر سهلا وكان بحاجه الى النفس الطويل واستمرت حملات الاعتقالات والكل يعلم انها طالت معظم شباب السنه ورافقتها حمله مسعوره من الاغتيالات وبدأت حمله تخويف وارهاب لاجبار السنه على مغادرة بغداد اولا ومن ثم الزحف بهدوء الى الاماكن الاخرى وباعتراف القائد الامريكي جو كيسي ان ايران هي من فجرت المرقد العسكري في سامراء وتستر عليها الامريكان خوفا من اندلاع حرب طائفيه كبيره لايمكن السيطره عليها وتكون مسؤوليتها امام العالم كما تستر على الجريمه وزير الداخليه باقر جبر صولاغ ومعه شلة الحكم من الاحزاب الشعيه العميله .
وامتلئت ثلاجات المستشفيات بجثث شباب اهل السنه والمفقودين اضعاف ماكان يعثر عليهم ويرافق ذلك حملة اغتيال الطيارين العراقيين وقد اوردت ويكليكس مؤخرا اسرار ذلك واستمرت الجريمه امام انظار العالم ولانلوم احد غير اخواننا السنه في العالم والعرب منهم تحديدا حتى اصبح المهاجرين منهم الى سوريا وحدها اكثر من 2 مليون شخص وللخارج اكثر من هذا العدد وعندما فاتح احد المسؤولين العرب نوري المالكي حول هذا الموضوع كان رده احقر من خلقته اذ قال : نحن قضينا خمسة وثلاثون عاما متغربين ماذا يمنع ان يبقى الجماعه مثلنا ..
وجاء الفصل الاخطر وهو فصل داعش التي دخلت بموافقة ومباركة ايران والمالكي هو المنفذ الذي قال بالحرف الواحد عندما قيل له ان الارهابيين يستعدون لدخول الموصل قال : (خلي يؤدبوهم الهذوله .. يقصد اهل الموصل ) ومن هنا بدأت عملية التهجير والنفي الاجباري الثانيه بواسطة داعش وافرغت المحافظات السنيه تماما ولن يسمح احد بالعوده اليها وما جرى قبل يوم او يومين في تكريت هو ذر الرماد في العيون سوف يجدون الف طريق لاخراجهم لاحقا وما جرى في الحويجه والفلوجه والرمادي وجرف الصخر واللطيفيه والمحموديه وديالى وما سيجري لاحقا كلها تنفيذ للخطه التي اوجدت مايسمى ( الحشد الشعبي ) وهو لايتعدى كونه حرس ثوري ايراني في العراق ..
العراق مقبل على احداث جسيمه وكبيره والخيارات الوارده متعدده واقلها سيكون جسيما لان الشيعه لايريدون احد ان يشاركهم في حكم العراق ولذلك يرفضون الاقاليم تحت حجة وحدة العراق ونسوا ان الدستور والواقع يقول غير ذلك ولكنهم يعلمون جيدا ان الاقاليم والكونفدراليه ستكون وبالا عليهم لان هذه الاقاليم ستتطور اسرع منهم وافضل منهم وانهم سيكونون محط صراع على الاموال والنفوذ وستظهر الخلافات العقائديه الكثيره بين فرق الشيعه المتآلفه اليوم يجمعها حقدهم على السنه ولكن اذا غاب الهدف سيكون الهدف بينهم وهذه تشمل الاخوه الكورد لانهم سنه ايضا والاقليم الكوردي والدوله المستقبليه ستكون حافز لاكراد ايران للتحرر ولذلك نرى موقف الشيعه من الاكراد والاقليم  ,,
وختاما نقول ماذا جنى الشيعه البسطاء من هذا كله ؟؟ الم يكونوا وقودا لمفخخات ايران وقاعدتها ؟؟ اليس هم الان وقودا لقتال داعش واولاد السياسيين يتمتعون في الخارج ؟؟ اليس الكثير من الشيعه تحت خط الفقر وبدون سكن ولا مدارس ؟؟ اليس باسمكم سرقوا ونهبوا واضاعوا اموال العراق ؟؟ الستم انتم اليوم اتعس شعب في العالم ؟؟ ماذا قدم لكم هؤلاء ؟؟ لماذا صامتون ؟؟ امتثالا للمرجعيات الفاسده التي تأكل السحت الحرام من تعبكم ؟؟ الم يقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الساكت عن الحق شيطان اخرس وانتم تعرفون من هو الشيطان الاخرس فلاتكونوا انتم مع هذا الشيطان  وعليكم ان تصحو لما انتم فيه ولاتنخدعوا ...
والى لقاء اخر

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

999 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع