الخطاب العراقي والتطرف والتألف الوطني

                     

                         أ.د غازي ابراهيم رحو

لو تبحرنا اليوم  جيدا في الخطاب الفردي العراقي ان كان مسيحيا او اسلاميا نجد ان هنالك القلة من البعض من الطرفين في بعض الاحيان ومن المتطرفين من يحاول القيام بشحن سلبي ضد الطرف الاخر والذي يولد لدى ضعاف النفوس الحقد والكراهية والخروج عن الطريق القويم والتصرف بعقلية متخلفة نتيجة الشحن السلبي في نفوس الضعفاء ..

وهذا يتطلب ان نكون منتبهين وحازمين في الوقوف ضد من يحاول شحن هؤلاء للقيام باعمال اجرامية شعارها الدين الاسلامي المتسامح ..لان من يقوم بذلك ويدعي الاسلام.. فأن الاسلام منه براء وهذا ما يقوم وقام به فعلا  داعش ومؤيديها  وحيث ان  من يقوم بالاعتداء على تعاليم الدين الاسلامي في الغرب فان الدين المسيحي منه براء . ومن يقوم بالاعتداء على تعاليم الدين المسيحي في الشرق  فان الدين الاسلامي منه براء . اذن اين ومتى وكيف نخلق وئام بين ابناء الوطن الواحد من خلال المواطنة وليس من خلال ما يدعيه البعض بالاقلية المسيحية في العراق ..فما يشير اليه المخلصون للوطن والارض في عين ثاقبة في المشاركة  هي المواطنة  وليس من خلال الاقلية في الوطن؟؟ لذا  ندعو اليوم الجميع الى التركيز على مفاهيم تخلق وتعطي حب وحق المواطنة بين مواطني العراق كمواطنين وليس بين اقلية مسيحية ومواطنين؟؟؟لان المسيحيين هم مواطنين اصلاء في هذه الارض  ؟؟ ان من خلال وجود بعض الالتزامات التي تؤكد على المشاركة في الوطن ومن خلال مبدأ المواطنة وليس من مبدأ الاشتراك في الوطن بين اقلية دينية مسيحية واكثرية دينية مسلمة ومن خلال دعوة والتزام الدولة وقادتها  من خلال تحقيق ما يلي :–
1- الحفاظ على حرية الاخر والتركيز على التعايش في الوطن من مصدر اساسي هو المواطنة.
2 -ان تكون المواطنة والكفائة هي الاساس في المفاضلة في اعتلال المواطنة الوظيفية .
3- الوقوف ضد الاصوات النشاز التي تدعوا الى خلق التفرقة بين مواطني العراق الواحد .
4- ان تكون الدعوات والكلمات في الكنائس والجوامع والحسينيا ت مرتكزة على حب الوطن والمواطن الواحد المخلص بغض النظر عن انتمائه الديني او القومي او المذهبي او السياسي .
5- ان تكون قياس نسبة كبرياء المواطن وتعلقه بالارض بنسبة اخلاصه للوطن وليس للطائفة او القومية او الدين .
6-الدعوة الى التوقف عن التشهير لطرف لمساويء الطرف الاخر.
7– ان تستخدم الدولة التربية والتعليم في بث روح المحبة والتأزر بين مواطني العراق كافة بغض النظر عن الانتماء الطائفي او الديني او القومي .
8– ان يتم تعريف جميع الاطراف وجميع الاديان بمحاسن وعقائد الطرف الاخر لكي يتم الانفتاح على الجميع فيما بينهم لخلق الايمان بالتعددية والافتخار بها امام الاخرين وامام العالم .
9- توجيه الدولة بان تكون حاضنة الوطن والمواطنة هي الاساس وعدم اعطاء الفرصة للاخرين من الشواذ والمتطرفين بان يكونو الحاضنة البديلة عن حاضنة الوطن والمواطنة .
10- العمل على صياغة هوية وطنية تؤلف بين الجميع وترك واهمال ما يتعلق بشي يسمى الاقليات الدينية والطائفية في العراق مع العمل على الغاء كلمة الاخوة المسيحيين والاخوة الصابئة او الاخوة الكرد او الاخوة التركمان او الاخوة السنة او الاخوة الشيعة والتحدث بثقافة الوطن والمواطنة وليس بثقافة ترك الاحساس للاخرين  بانهم غرباء ويعيشون معنا في الوطن بل هم اهل الوطن .ان تغيير الخطاب الثقافي اليوم سيجعل قيام تغيير جديد في طباعنا جميعا . وهذا ما يؤكد عليه  المخلصون  لمفهوم المواطنة كما نفهمه وهو تأكيد على ان المسيحيين الاصلاء في هذا الوطن هم اهل محبة كما قال امير الشعراء احمد شوقي..ولد الحب يوم مولد السيد المسيح

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

960 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع