حصاة في القلب...

                                  

                      بقلم: سعاد الورفلي 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

تعمقت نظراته نحو سراب تغلف لونه بالحمرة ...ثم تردد صدى بداخله مصاحبا موجة السراب التي كان يسمع حسيسها؛ قال في نفسه : كل شيء يتكلم إلا البلوى التي عندي...تأوّه وأغمض جفنيه غمضة تلو أخرى.
وقام مترنما بشعر شعبي يتغزل فيه بسيقان امرأة كان قد رآها على حين غرة وهي مكبة على بئر ترمي بدلوها لتملأ قربتها ،وظلت الصورة عالقة في أرشيف ذاكرته لاتفارقه أبدا حتى وهو يتجادل مع صحبه الذين يلعبون لعبة شعبية بالقرب من أحد المساجد؛مفارقينها آن سماعهم للآذان ..بينما يظل هو وحده يحرك الحصوات ....
من يراه يظنه يسبح ويستغفر .وهو في تلك الحالة يرسم الساقين البيضاوين ويمرر بسبباته نحو ثنايا الأسرار التي لايلجها إلا من أخذ بالساق .
تنهد بقوة بعد رحلة نفسية من تلك المعمعة التي يخوضها ذهنيا ...فاجأه أحد الأولاد الصغار الخارجين من المسجد بعد أن أذِن لهم المقرئ بالخروج لأداء الصلاة ...
عمي بشير...فاتتك الصلاة
شن تقول يا ولد؟
الصلاة ياعمي هههههه
وانطلق الصبية ضاحكين ..بينما هَمّ بسبابهم دون سبب غير أنهم قاطعوا خياله...
دخل المسجد ليخر ساجدا مع القوم ....بينما ظل رأسه ملاصقا للأرض وسلم الناس من حوله واستغفروا ومازال العم بشير ساجدا حتى بعد فراغ الجميع بإمامهم ..اقترب الإمام منه لينبهه أن لاصلاة بعد العصر ..لكن العم بشير تدلى مغشيا عليه لافظا أنفاسه وبين يديه حصاة وتراب ..

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

690 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع