ممنوع الكلام كُلنا مُخطئين

                                           

                           عامر السلطاني

بدايه نقول أننا تناولنا في أكثر من مقاله سابقه سلبيات فتره حكم المالكي لاكرهاً بشخصه ولكن حباً ببلدنا العراق وايماناً منا ان الساكت عن الحق شيطان أخرس ولأننا يفترض نعيش في أجواء ديمقراطيه فشخصنا الاخطاء واعطينا الحلول لها ولكن من  ( ينفخ في أربه مخرومه ) فلا فائده من كل ماكتبناه ونجد عراق اليوم ، محافظات محتله وميزانيه عاجزه ، وفوضى ولاأمن ولا امان و وووو .وووووو .

ندعو ونتأمل من الحكومه الجديده خيراً فلا يمكننا ان نقيم اداءها وعملها خلال هذه الفتره البسيطه .
تعالوا نترك السياسه ونتحدث بكل صراحه في أمور اخرى ،  من المؤكد لكل منا أخطاء لانعترف بها ونتفق أغلبنا في هذه الصفه !!!! .
 ولكننا نود ان نتوقف امام حاله صعب علينا الأتفاق فيها ... فأذا تكلمت عن الشيعه فمن المؤكد يقال عنك سني !!!!. واذا تكلمت عن السنه فيقال عنك شيعي!!!!! .
 واذا تكلمت في السياسه و تكلمت عن القوميه العربيه تتهم بأنك قومجي او بعثي !!!!!. واذا تكلمت عن الاشتراكيه تتهم بأنك شيوعي !!!!! . وأذا ترحمت على النظام السابق رغم سلبياته وذكرت حساناته وتوفيره للأمن والاستقرار تتهم بأنك بعثي ومن ازلام النظام .... واذا نظرت بالمكرسكوب ووجدت حسنه تمتدح بها النظام الحالي تتهم بأنك من المنتفعين ومن الاحزاب الدينيه . وأن تهت وسط هذه الدوامه والتزمت الصمت تتهم بأنك لاحول ولاقوه وأنك متخاذل ومتخوف...... ماذا نفعل وسط كل هذه الاتهامات واي طريق نسلك !!؟. وأذا الظروف تجبرك وتتغرب
 وتحصل على لجوء في دوله أجنبيه تتهم أنك خائن لبلدك مع العلم الجميع يتمنى هذا اللجوء ويبعث عبر الأيميل رسائل مالها اول اوتالى للامم المتحده يستنجد من الوضع المأساوي يطالب أنقاذه ومنحه اللجوء .
وعند منح أحد الدول فرصه الأمن والاستقرار وحياه مطمئنه كريمه نبدأ بتكفير هذه الدوله ونصفها بأنها دول كافره ..... وكأن الاسلام في دولنا في عصر الرساله .... مع العلم هنا لكل أنسان معتقداته وطقوسه وعاداته يمارسها بكل حريه بحيث لايعتدي على الأخرين ، للأسف القسم ( هم نزل وهم يدبج عل السطح ) . أقول لهؤلاء اذا لم يعجبك الوضع هنا أرجع لبلاد المسلمين وستجد حكومات توفر لك ماتشاء !!!.
للأسف نحن أمه متدينه ونوصف الغرب بالكفار ونتزاحم على ابواب سفاراتهم للحصول على الفيزا اوطلباً للهجره واللجوء !!!.
نخشى من العباد أكثر من رب العباد وعندما نتخاصم مع بعضنا نسب الرب ونشتمه فنحن أمه الاسلام ونحتل المركز الاول في الفساد وعلاقتنا مع بعضنا لاتمد للدين بصله وعندما نجلس ونتكلم في أمور الدين فلا يستطيع أحد مجاراتنا ونكفر كل من يخالفنا الرأي !!!.       
نتعصب لأسباب تافه وبسيطه ونترك الأمور الكبيره والخطيره ولمجرد انك أنتقدت فعلاً اوتصريحاً اوعملاً يخص جماعه اومكون معين فتنهال عليك الرماح والسهام من كل صوب ولايقف الهجوم عليك  شخصياً  بل  يطال المكون الذي يعتقدون أنك تنتمي له رغم جهلهم وعدم تيقنهم الي اي طائفه او مذهب تنتمي ولكن لمجرد أنك أنتقدتهم فأنت كافر
وتحسب على الطرف الأخر !!!! .
وهنا نخلق لأنفسنا أسباب للصراع والنزاع والخصام والتفرقه وننسى أننا أخوان وأبناء وطن واحد عشنا فيه عبر تاريخ طويل شئنا ام أبينا وبمختلف القوميات والمذاهب يجمعنا حب العراق فماذا حصل لنا ولماذا نختلف اليوم ونقاتل ونكفر بعضنا الأخر فهل هذه أخلاقنا أم هي دسيسه غايتها تفرقتنا !؟. لنفكر ماذا نريد وهل فعلاً أننا
نكره بعضنا ونتقاتل لمجرد أننا اختلفنا في فكره او معتقد او مذهب اوطائفه او قوميه او دين ونسأل أنفسنا كيف عاش أباءنا واجدادنا متحابين ومتأخين مع بعضهم ؟! وماذا حدث لنا اليوم وماهي الاسباب التي اوصلتنا الى هذه الحاله المأساويه ؟ . من المؤكد أن أطراف خارجيه ودوليه وأخرى سياسيه داخليه هي من أشعلت فتيل نيران لنحترف فيها ، وهم ينتفعون ويجنون الثمار ،
هل سنستمر لانرى الحقائق ونغمض أعيننا ويملأ الحقد صدورنا لمجرد أننا أغبياء لانفهم من وراء هذه اللعبه ؟!.
أذن المرحله القادمه اذا اردنا تجاوز سلبيات الماضي ونلملم جراحنا ونحاول ان نعيد بناء ماتهدم وان لانفقد وطننا ، علينا ان نتسامح فيما بيننا ونسامح أنفسنا على كل فعلٍ اوتصرف ، فرق ويفرق محبتنا وأنتماءنا لبلدنا ونترك تكفير غيرنا
وأن نلتمس العذر للاخرين وأن نضع أمامنا مبدأ أن الدين لله والوطن للجميع .

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

909 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع