التوجه نحو الاحسن بعد التغيير

                                                

                           طارق عيسى طه

1.لم تكن هناك ثقة بين الشعب وحكومته اخبار الانتصارات السابقة تقابل بالاستهجان وعدم الرضا..

.2 موضوع اعادة الاعمار ونجاح المشاريع التي كلفت المليارات من الدولارات الامريكية لم يعره الشعب الاهتمام  وكانت الهوة تكبر والفقاعة تصبح بالونا كبيرا فصل بين عشائر الانبار المعتصمة بالطرق السلمية والحكومة مما ادى الى  انضمام قسما منهم الى داعش المجرمة (وهذا ليس مبررا مقبولا  ولكنه مع الاسف واقع حال ), وكما صرح الشيخ حميد الهايس يوم امس للبغدادية بان مكتب وزير الدفاع سعدون الدليمي كان يبيع السلاح ليس لداعش ولكن للعشائر ,والنتيجة هي القوات العراقية تقصف اهل الانبار واهل الانبار يقاومون باسلحة من مصدرها وزارة الدفاع . اليوم نسمع تقدم الجيش الباسل مسنودا من العشائر وقوات الحشد الشعبي هذه القوات المتحدة استطاعت تحرير جرف الصخر الذي يعتبر منطقة ستراتيجية عسكرية تمنع الدواعش المجرمة من التوجه الى ابو غريب وبغداد وعامرية الفلوجة , القوات المشتركة العراقية قامت بتحرير صلاح الدين وتتقدم ولو ببطء نحو بيجي نظرا لفرار قوات الدواعش الجبانة  بعد تلغيمها الطرق المؤدية لتحرير ما تبقى من بيجي . السياسة هي فن الممكن فان الدكتور حيدر العبادي بزيارته لعمان اجتمع بقادة العشائر المتواجدة هناك واستطاع كسب قسما كبيرا منهم الذين يقاتلون ألأن يدا بيد مع قوات الجيش العراقي , لقد اثبت د العبادي بان السياسة يجب ان تكون لمصلحة الشعب ولا تتاثر بالانفعالات الشخصية فتكون نتائجها ايجابية ومفيدة . لقد ظهرت بعض الحقائق المؤلمة عن ان الموصل كانت بيد الدواعش منذ اكثر من سنة والحكومة كانت تعرف بذلك ولكنها صامتة صحيح ان سقوط الموصل هو مؤامرة دولية كبيرة ولكنها اي هذه المؤامرة ازدادت قوة وفعالية بسبب الفساد الذي عشعش في مكتب القائد العام للقوات المسلحة واغلاقه من قبل د العبادي خطوة جريئة وفعالة يجب ان تتبعها خطوات اخرى في اعادة هيكلة الجيش العراقي وتنظيفه من الطائفية والمناطقية والشوفينية , يعيش الشعب العراقي الذي عرف معنى قوات داعش الظلامية وانخرط ابناؤه بعشرات الألاف في التطوع للقتال من اجل سيادة الوطن وتحريره من الانجاس المغول الجدد , وبشائر النصر ترفرف عاليا اليوم بعد هذه الانتصارات التي هي بداية لمعركة القضاء على الفساد المالي والاداري معركة  الحرية والكرامة والمواطنة تتبعها انتصارات اخرى اقتصادية مؤسساتية صناعية زراعية اهم شيئ بان تكون القاطرة قد وضعت على السكة الصحيحة .احب هنا ان اشير الى الدور الكبير الذي تلعبه قناة البغدادية الفضائية التي هي عبارة عن مؤسسة وطنية يعمل فيها اقتصاديون وسياسيون وقانونيون فضحت الفساد بكل انواعه مستمرة في سياستها الوطنية يعترف بها الشعب العراقي وبكل اعتزاز كبوصلة تهدي سفينتنا العراقية الى بر السلامة والنجاة .
طارق عيسى طه

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1123 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع