العراق على طبول الحرب

                                       

                       

قبل اكثر من ستة شهور كتبت في الكاردينيا مقالا تحت عنوان ( هل العراق سيكون ساحة عمليات الصراع العربي الفارسي القادم ) وتوقعت ذلك وبالرغم من اعتراض البعض على ذلك في حينه الا انه بات بين قوسين او ادنى من الحدوث ,,

مايجري اليوم من تحشيد طائفي تقوده ايران الشر بكل قوتها مقابل صمت عربي وحياد امريكي وثوره عراقيه عارمه فاجئت الاصدقاء قبل الاعداء وتقدم على جميع المحاور بتنظيم مهني راقي وعسكريه ممزوجه بوطنيه وحرفيه تذكرنا بالايام الخوالي لجيشنا الباسل  واما انهيارات متتاليه للجيش الجديد المهلهل الذي صرف عليه دم قلوب العراقيين واراده الدكتاتور البغيض ان يكون اليد الضاربه له على اعدائه وخصومه السياسيين ولكنه خذل صاحبه وخذل كل من راهن على ان يجعل العراق ضيعه ايرانيه تابعه للولي السفيه وفق تعليمات فارس الحقد والكراهيه للعرب ووفق مبدأ الانتقام من العرب الذي يعشش في قلوبهم منذ اربعة عشر قرنا ..
سيدخل الثوار بغداد وبالرغم من ان ذلك يحتاج الى مستلزمات واستحضارات كثيره وكبيره ومهمه الا ان الاسراع مطلوب لان ايران بدأت بالتدخل الفعلي في العراق اقصد هنا التخل العلني العسكري وارسلت متطوعين الى سامراء وقتل البعض منهم في المعارك الدائره هناك اضافة الى وجود ثلاث وحدات من الحرس الثوري الايراني في قاطع ديالى وهنا اؤكد على البعض ان لايفرح ان الله لايحب الفرحين فلنا نحن العراقيين الاصلاء جولات مشهوده مع الحرس الثوري ولطالما لقناه دروسا لايمكن ان ينساها وليس هذا بيت القصيد وانما ماذا وراء ذلك ؟؟
التخل الايراني سيجعل الباب مفتوحا على مصراعيه للكثير من الاحتمالات والخيارات ومنه تدخل دول عربيه بشكل علني او سري او تدخل دولي تحت علم الامم المتحده او استنفار مذهبي ومتطوعين كما تفعل ايران الشر ولكن ما سيحصل هو صدام عنيف ومرعب سيكون الضربه القاضيه للنظام الايراني لسبب بسيط واحد وهو ,,
اذا ما حدث الصدام بين السنه والشيعه على ارض العراق بمشاركة ايران تحت ذريعة حماية المقدسات وهي ذريعه واهيه لان المقدسات كانت بيد السنه الى عشر سنين خلت وكان بامكنهم ازالتها من الوجود بل ورميها في البحر او ارسالها الى ايران ولكنهم لم يفعلوا لاسباب اخلاقيه ودينيه واعتباريه وهذه الحجه واهيه ولكن التدخل سيكون لاغراض سياسيه وكسب المزيد من النفوذ والارض والتوسع ,, كل هذا سيدعو الجانب الاخر بارادته او بدونها الى تحشيد غير مسبوق لقوى متطرفه وغير متطرفه تعادي ايران ويا مكثر من يعادي ايران اليوم ليتجمعوا في العراق وليحاربوا ايران ومن معها من المغسوله ادمغتهم المدافعين عن كومه من الحجاره بامكانهم بناء افضل منها باي وقت من الاوقات ,,
سيكون العراق مركز استقطاب عالمي لكل من يعادي الشيعه وايران وسيذهب الاخضر بسعر اليابس وستجري الدولارات سيولا لاتنتهي والبشر من كل حدب وصوب ليقاتل الريح الصفراء لانها هي ارادت ذلك وسعت لها منذ ان جائت بها الصهيونيه العالميه تحت عمامة خميني ولحد الان ...
اتقوا شرا قادم والطبول اليوم تقرع للحرب وسيدخل الثوار بغداد اجلا ام عاجلا وسيكون الاخرين في مهب الريح ولن تنفعكم ايران ولن تنفعكم مقدسات وحجارات ولن ينفعكم سوى عراقكم ووطنيتكم وعقولكم بعد تنظيفها من الصدأ الذي غطاها واعمى بصيرتكم ...
واخر الكلام اوجهه الى المراجع اقول انكم لستم بعراقيين ولايحق لكم التدخل بيننا وسيكون كل دم يراق وشهيد يسقط من اي طرف هو في عنقكم وستسألون عنه في الدنيا وفي الاخره وانتم من تتحملون المسؤوليه في ما سيحدث ..

اللهم جنبنا نارا وقودها الناس والحجاره

صديق المجله / بغداد

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1037 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع