من ذكريات أيام ( كشخة ) الباركر و( أُبَّهَة ) الشيفرز!!

            

    من ذكريات أيام (كشخة) الباركر و(أُبَّهَة) الشيفرز!!

      

      

الله.. الله.. على ايام (كشخة) أقلام الباركر و(هيبة) أقلام الشيفرز في اليد عند الكتابة وحين تلمع في الجيب .. وعلى ايام تعبئة القلم بحبر الباركر الاصلي؟.. وكيف كنا (نتعنى) في الذهاب إلى سوق السراي وشارع المتنبي لشراء (قنينة حبر كوينك باركر الاصلي) وليس المقلد!..

ونتذكر كيف كانت اقلام الباندان من نوع باركر 21 و45 و 51 و 65 أعز وأثمن هدية تهدى في المناسبات، لانها كانت تعتبر ارقى واغلى هدية .. لمن يُمارس الكتابة والتأليف والتحرير والدراسة والتدريس.. حيث كان الباركر هيبة وكشخة في جيب الاستاذ والموظف والطالب بل والمسؤول.. وطبعا هناك اقلام حبر اخرى تنافس الباركر في الكشخة منها اقلام الشيفرز واقلام التيگو الألمانية.. وغيرها.. ولكن يبدو أن هذه الأقلام أوشكت على الإنقراض رغم أن محلات وشركات الأنتيكات تعرضها للبيع لمن يعشقها!! تحية لرفاق الزمن الجميل!

    

كما يترقب الناس اليوم نزول موديلات الجوالات الجديدة مثل (آيفون 12 و 13) و(جالاكسي) وغيرها... كنا نحن في زماننا الجميل نترقب نزول الموديلات الجديدة من الباركر والشيفرز وهي تعبر عن شخصية حاملها، فبعد موديل الـ (21) ظهر الـ (45)، ثم جاء القلم الروعة (الـ 51) ثم تلاه الباركر الذهبي الـ (65).. واستمر استعمالنا الباركر في الهدية والاستعمال والاقتناء حتى الثمانينات تقريبا، وكانت أروع وأجمل هدية أتلقاها من مسؤول كتكريم هي (علبة قلم باركر) وعادة كانت العلبة تحتوي (قلم حبر وقلم جاف) من نوعه ورقمه وموديله..

    

اول سيت حبر باركر يقدم لي هدية تقديرية عام 1970 لمناسبة حصولي على المركز الاول في دورة اعداد خبراء الادلة الجنائية استلمته من يد العميد شاكر يونس معاون مدير الشرطة العام

     

أين اختفت أقلام الباركر والشيفرز؟
كانت اقلام الحبر الباركر والشيفرز وغيرها من الانواع الراقية الشهيرة تملأ الأسواق في الستينات وحتى الثمانينات، ولكن مع حلول كارثة الكويت وفرض الحصار الاقتصادي على العراق، وتوقف الاستيراد، وارتفاع قيمة الدولار وانخفاض قيمة الدينار، اضطر كثير من العراقيين الى بيع مالديهم من تحف ومقتنيات ومن اهمها اقلام الحبر والساعات الثمينة، فقسم منهم ارسلوها مع المسافرين الى الاردن او دول اخرى لبيعها هناك، والبعض قام ببيعها الى الوسطاء وتجار التهريب باتجاه ايران عن طريق شمال العراق، وخاصة اقلام الباركر والشيفرز المستوردة من قبل وزارة التجارة (قسم تجارة الاجهزه الدقيقة) التي كانت تستورد ارقى الماركات وتوفرها في اسواقها، كما كانت توزع على وكلاء القرطاسية في بغداد والمحافظات بكميات كبيرة تصل الى اكثر من ٢٠٠ سيت الى كل وكيل اسبوعيا وكانت مسعرة من قبل الدولة وربح الوكيل في كل سيت ١٠ ٪؜ من قيمة السيت ومنها باركر ٤٥ البلاستك او المعدني او ذو الطلاء الذهبي وايضا نفس الشيء بالنسبة لباركر ٢١ و٥١ الذي يعتبر ارقى باركر حيث كان يستخدمه معظم الاطباء والمسؤولين وباركر ٦٥ وباركر ٧٥ بجميع الموديلات وايضا الشيفرز بانواعه مثل الباركر منه البلاستك والمعدني والفضه والمطل ي بالذهب. وكانت الدولة العراقية قد استوردت في الثمانينات ماركات اخرى منها الواترمان الفرنسي نسبة الى اسم مخترع قلم الحبر واترمان وايضا قلم الكروس وايضا بالاستك وفضه وذهب وصناعته منها ايطالي وايرلندي وامريكي وايضا الارورا الايطالي الصنع واغلى قلم استوردته الدوله ماركة مونت بلانت وكارتير ودنهل وديبون حيث انها ماركات عالمية غاليه جداً.. وفِي التسعينات في فترة الحصار الجائر على العراق الكثير من الناس الذين يمتلكون هذه الاقلام كهواية او للاستعمال باعوها الى تجار القرطاسية باسعار زهيدة وكان تجار القرطاسية يبيعون الاقلام الى الاجانب باسعار قد تصل الى ربع قيمتها الحقيقيه. قسم منها كان سعر السيت الحقيقي له يصل الى اكثر من الف دولار وكان يباع الى الاجانب الذي يزورون بغداد في هذه الفترة ب ٢٠٠ دولار اواكثر وكان هذا المبلغ كبيراً في حينها للمواطن العراقي والعائلة العراقية، واكثر من اشترى هذه الاقلام او الساعات هم الاجانب الذين كانوا يعملون في فرق التفتيش على الاسلحة الكيمياوية حيث كانوا يأتون الى سوق السراي وسوق الحراميه في الباب الشرقي والى مراجعة من قاموا بفتح محلات صغيرة في الفنادق الكبرى في بغداد لبيع التحف، ومعظم سلايات الاقلام التي بيعت للاجانب كانت من ذهب خالص عيار ١٨ و١٤ قيراط.

            

         

     غبي من يُقرض قلما ثمينا والاغبى من يعيده!!!

انتشر مثل عراقي ساخر يقول (الغبي من يقرض قلما ثمينا والاغبى من يُعيده!!!).. فقد عرف الناس البعض ممن يقترض قلما لينجز كتابة او توقيعا ولكنه لا يعيده، فابتدع كثيرون طريقة اقراض القلم بدون (غطاء القلم) حتى يضطر المستعير ان يعيد القلم الى صاحبه، وحتى لا ينسى المعير (صاحب القلم) قلمه .... لأن (القبغ) ما زال في جيبه؟؟
والمشكلة حين يعاد القلم اليك وقد خربت سلايته او انكسرت بسبب الاستعمال الخاطئ من قبل المستعير. والسبب ان القلم او السلاية (الريشة) تاخذ قرارها وشكلها وفقا لمسكة الكاتب وطريقة كتابته ولكن حين ياتي شخص آخر ليكتب بنفس القلم يجده لا يطاوع يده فقد يتعرض لديه للكسر او (تلف) تخريب السلاية.

هل انقرضت اقلام الحبر؟
انخفض استعمال اقلام الحبر تدريجيا خلال النصف الثاني من القرن العشرين، وما زال العديد من هواة جمع التحف والمتحمسين يواصلون استخدام اقلام الباركر مع بدايات القرن الحادي والعشرين وما زالت كبريات شركات بيع الانتيكات والتحف امثال (امازون) تعرض منشورات عن بيع اقلام باركلر وشيفرز من انواع الانتيكات.

من هو باركر؟

                               

هو جورج سافورد پاركر George Safford Parker ولد في الأول من نوفمبر 1863 في شلسبورگ ويسكنسن بالولايات المتحدة، وتوفي في 19 يوليو 1937 في شيكاغو إيلينوي وهو مخترع ورجل صناعة امريكي ومهندس بارع تخرج من جامعة أيوا العليا باختصاص الهندسة.
قلم حبر سائل من إنتاج شركة ستيبولا.

     

يحوي قلم الحبر السائل على مستودع لحفظ الحبر السائل ذو الاساس المائي والمخلوط مع بعض المواد الكيميائية التي تساعد على انزلاق ريشة القلم (راس القلم) واعطاء لمعان للاحرف المكتوبة، يجب الضغط قليلا على سن هذا النوع من الاقلام اثناء الكتابة.

هناك ماركات كثيرة مشهورة لأقلام الحبر مثل باركر، الشيفرز، الوترمان، الأستبروك، التيكو وكل منه له مزاياه الخاصة بشكل الخط ونفاسة الريشة والغلاف الخارجي للقلم.

                             

كان أول اختراع مسجل لقلم حبر يحتوي على خزان ف القرن العاشر. عام 953، طلب الخليفة المعز لدين الله،قلم لا يلوث يديه وثيابه أثناء الكتابة، وتم اختراع قلم مزود بخزان حبر يُنقل لسن القلم، يمكن حمله بدون أنيسرب الحبر على اليد أو الورق، وذُكر هذا القلم في "كتاب المجلس والمسايرات" للقاضي النعمان التميمي.

                                                                             


                 قلم حبر جاف بريميوم ميتاليك من باركر

قصة قلم حبر باركر 21
هو الاشهر والاكثر انتشارا واكثر رغبة من قبل مستخدمي الباركر، لمميزاته وجودة الخط بريشته، وسهولة تعبئته بالحبر. وقلم باركر 21 صنعته شركة باركر بتصميم مشابة لباركر 51 الشهير فهما يتشابها في الشكل الخارجي بالاضافة الى التشابه الكبير في الريشة وانبوب التعبه المدمج مع القلم، وهو من الأقلام العملية والتي ظهرت في الحقبة الزمنية لباركر 51 وحققت مبيعات هائلة .
المميزات : مشبك: يحمل هوية باركر الشهيره سهم بلون فضي
هيكل القلم : بلاستيكي بالكامل ذات جودة عالية
الغطاء: معدني بالكامل يحمل شعار باركر 21

نوع القلم : طقم جاف و حبر .
طريقة تعبئة قلم الريشة: خزان الحبر مدمج مع القلم بنظام تعبئة عن طريق غمسه في المحبره والضغط على الأنبوب وبنظام الضغط يتم تعبئة الحبر .

    

               حفيد مخترع الباركر جيفري باركر

     

رحم الله أيام كشخة الباركر وأبهى الشيفرز وغيرها من اقلام الباندان في الزمن الجميل.

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

897 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع