السياحة تتدخل "جراحيا" لاعادة الروح للصفارين وتتمنى عودته الى سبعينات القرن الماضي

  

المدى برس / بغداد:أعلنت وزارة السياحة والاثار، اليوم الاربعاء، إتخاذها عددا من الاجراءات للمحافظة على سوق الصفارين في بغداد، وفيما لفتت الى فتح محلات لبيع الصناعات الشعبية في فنادق الدرجة الاولى في بغداد والمحافظات والمطارات، شددت على أهمية تشجيع الصناعة المحلية ودعمها محليا ودوليا وإعادتها لما كانت عليه في سبعينات القرن الماضي.

وقال المكتب الاعلامي لوزارة السياحة والاثار في بيان تلقت (المدى برس) نسخة منه، إن "وزير السياحة والاثار لواء سميسم بحث مع نخبة من العاملين في سوق الصفارين اليات التعاون في الترويج والتشجيع للصناعة الشعبية التي تنتج في سوق الصفافير وسط بغداد".

                

وأضاف البيان نقلا عن الوزير قوله إن "المباحثات تناولت المعوقات والمشاكل التي تعترض عمل أصحاب المهنة (الصفافير) وقلة العاملين بسبب عدم الترويج لها وعدم وجود أماكن بيع وتداول هذه الصناعات الشعبية"، مبينا أن"الوزارة اتخذت عددا من الإجراءات للمحافظة عليها ومنها بيع مادة الصفر المادة الأولية لأصحاب المحلات من وزارة الصناعة وبأسعار مدعومة بالتنسيق مع وزارة السياحة والاثار وفتح محلات لبيع الصناعات الشعبية في الفنادق درجة الأولى مثل فندق الرشيد والمنصور ميليا وبغداد وعشتار وفلسطين وفي كربلاء والنجف والمطارات وغيرها".

        

وشدد سميسم في البيان على "أهمية تشجيع الصناعة المحلية من خلال دعم وزارة السياحة والاثار ومشاركتهم في المعارض المحلية والدولية لإبراز الفنون الشعبية العراقية واعادتها على ما كانت عليها في سبعينات القرن الماضي".

وكان وزير السياحة والأثار لواء سميسم اعلن، في 5 حزيران 2013، موافقة مجلس الوزراء على تزويد الصفارين في العراق بمادة النحاس وبأسعار مدعومة، واكد أن الهدف من هذا القرار هو تشجيع الصناعات التراثية في البلد، فيما اشار إلى أن الوزارة ستعمل على رعاية جميع الأسواق الخاصة بالمهن التراثية في العراق لأنعاش القطاع السياحي.

                

ويعتبر سوق الصفافير او الصفارين في بغداد الذي تعود تسميته بهذا الاسم نسبة إلى الصفر (النحاس)، الواقع بالقرب من شارع الرشيد في مدينة بغداد، من اشهر الأسواق في صناعة الاواني المنزلية وأباريق الشاي والكاسات والملاعق وإطارات الصور والفوانيس النحاسية والنقش عليها. أذ يعد من الاسواق القديمة التي تعود لعصر الخلافة العباسية لتوفير احتياجات طلاب المدرسة المستنصرية.

  

يذكر ان سوق الصفارين حالياً يضم 13محلاً فقط و على مدار مئات السنين كان سوق الصفافير يعد من اهم الاسواق الشهيرة في بغداد  مع تواجد اعداد كبيرة من العاملين في هذه المهنة والذين كانوا يصوغون النحاس بشكل أوان وأطباق ومصابيح في هذا الشارع المخصص للمشاة، مع توقعات الباقين من "الصفارين" بـ"انقراض" مهنتهم مع مرور الوقت، خصوصا بعد تنافص اعدادهم بشكل كبير وعدم الاهتمام بهم.

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

556 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع