المندائيون في البصرة يحيون عيد الخليقة بمشاركة عوائل مندائية مغتربة

             

السومرية نيوز/ البصرة:أحيا المواطنون المندائيون في البصرة، الجمعة، عيد الخليقة من خلال إقامة طقوس التعميد على ضفاف شط العرب، وأعلنت الزعامة الدينية للطائفة مشاركة عوائل مندائية عراقية مغتربة في دول أوربية.

وقال الزعيم الديني للطائفة في البصرة الشيخ مازن نايف في حديث لـ السومرية نيوز، إن "عوائل مندائية تواجدت على أرض شاطئية تعود ملكيتها الى الطائفة وتقع في منطقة الصالحية ضمن قضاء شط العرب للمشاركة في طقوس التعميد بمناسبة عيد الخليقة"، مبيناً أن "العيد يستمر خمسة أيام اعتباراً من اليوم، وهي أيام مباركة في الديانة المندائية، وتعد مقدسة لأن خلالها تصلبت خلالها الأرض وانشقت الأنهار".


ولفت نايف الى أن "ما يميز طقوس التعميد خلال العيد الحالي مشاركة عوائل مندائية عراقية جاءت من محافظات أخرى، فضلاً عن عوائل وفدت من بلدان اقامتها في أوربا لإحياء العيد في البصرة"، مضيفاً أن "المحافظة لم تشهد هجرة عوائل مندائية في غضون الأشهر القليلة الماضية، ونأمل عودة العوائل المهاجرة إذا أصبحت الظروف أفضل".

يشار الى أن عيد الخليقة (برونايا) هو أحد أهم أربعة أعياد سنوية لدى الصابئة المندائيين، والأعياد الثلاثة الأخرى هي عيد الازدهار (دهوا هنينا)، وعيد التعميد الذهبي (دهفا ديمانا)، والعيد الكبير (دهواربا).

وبحسب عضو مجلس شؤون طائفة الصابئة المندائيين في البصرة لؤي الخميسي فإن "خلال أيام عيد الخليقة يتم تحضير طعام الغفران طلباً للرحمة للموتى، وينبغي أن يحتوي هذا النوع من الطعام على سمك نهري وفواكه"، موضحاً أن "المندائي يحق له نحر الذبائح بعد غروب الشمس خلال أيام العيد، ولا يجوز له ذلك بقية أيام السنة".

يذكر أن الديانة المندائية تعتبر من أقدم الديانات الحية في العراق، وأول ديانة موحدة في تاريخ البشرية، وبحسب مصادر تاريخية مختلفة فإنها نشأت في جنوب العراق، ومازال أتباعها يتواجدون في المحافظات الجنوبية، علاوة على منطقة الأهواز في إيران، كما يوجد عشرات الآلاف منهم في دول أوربية أبرزها النرويج وهولندا والسويد وفلندا والمملكة المتحدة، حيث هاجروا إليها واستقروا فيها في غضون العقدين الماضيين.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الساعة حسب توقيت مدينة بغداد

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

577 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع