في خضم الجدل الدائر حول حق الحصول على الجنسية الأميركية لمواليد غير الأميركيين والمهاجرين غير القانونيين في الولايات المتحدة، قال مركز "بيو" للأبحاث" إن أعداد هؤلاء المواليد في انخفاض مستمر منذ عام 2007.
وأثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجدل عندما أعلن الثلاثاء الماضي، وقبل أسبوع فقط من انتخابات تشريعية مهمة لما تبقى من ولايته، عزمه على إلغاء المبدأ المدرج في التعديل الرابع عشر للدستور الأميركي الذي تم تبنيه في عام 1868، والذي يمنح الجنسية لأي شخص يولد في الولايات المتحدة، عبر مرسوم رئاسي.
وحسب دراسة لمركز "بيو" فإن حوالي 250 ألف طفل ولدوا لآباء مهاجرين غير شرعيين "لم يصرح لهم بدخول الولايات المتحدة من قبل السلطات" في 2016، وهي تمثل 6 في المئة من مجموع المواليد في الولايات المتحدة في العام نفسه الذين بلغ عددهم أربعة ملايين.
ويمثل هذا انخفاضا بنسبة 36 في المئة من الذروة التي بلغت 390.000 مولود في عام 2007، بنسبة 9 في المئة من جميع الولادات في ذلك العام.
أعداد أولئك المواليد تزايدت في عقدي الثمانينيات والتسعينيات وبدايات الألفية، غير أنه قد يكون لعودتها للانخفاض أو الارتفاع رابط بالعوامل الاقتصادية، إذ بدأ عدد المواليد في التراجع مع الأزمة المالية العالمية في 2008 وقد يكون لتعافي الاقتصاد الأميركي دور في ارتفاع هذه النسبة مجددا.
وحسب استطلاع للرأي أجرته كلا من شبكة "إن بي سي نيوز" و"وول ستريت جورنال" في أيلول/سبتمبر 2017، فإن حوالي ثلثي الأميركيين 65 في المئة قالوا إن منح الجنسية للمواليد على الأراضي الأميركية يجب أن يستمر، مقابل 30 في المئة قالوا إنه يجب أن ينتهي.
697 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع