سماحة السيد السيستاني يدعو لعدم جرّ البلد «للاقتتال الطائفي المقيت»

      

بغداد "الصباح الجديد" - في وقت دعا المرجع الديني الأعلى، السيد علي السيستاني، أمس الأحد، إلى حفظ دماء العراقيين وضبط النفس وعدم جر البلد إلى "الاقتتال الطائفي المقيت"، مطالباً الجميع الجلوس معاً وحل المشكلات على وفق الدستور؛ أعلن مجلس محافظة الانبار، أمس، وصول وفد من مجلس النواب يترأسه النائب خالد العطية إلى مدينة الفلوجة للتحقيق بصدامات الجمعة بين المتظاهرين وقوات الأمن.

ودعا السيد السيستاني، في بيان صدر عن مكتبه أمس، الحكومة العراقية والمتظاهرين إلى "حفظ دماء العراقيين وضبط النفس وعدم جر البلد إلى الاقتتال الطائفي المقيت".
وشدّد المرجع الديني الأعلى، على ضرورة "جلوس الأطراف المعنية جميعاً وحل المشكلات على وفق الدستور".
وفي سياق ذي صلة قال نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار سعدون الشعلان في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "وفدا برلمانيا يترأسه النائب خالد العطية ويضم النواب قاسم الأعرجي، وحاكم الزاملي، وسليم الجبوري، وسلمان الجميلي، وسردار عبد الله، وقتيبة الجبوري، وعبد المهدي الخفاجي وصل، ظهر أمس، إلى مدنية الفلوجة للتحقيق بصدامات الجمعة التي حدثت بين المتظاهرين وقوات الأمن".
وأشار الشعلان إلى أن "الوفد بدأ عملية التحقيق من خلال الاطلاع على التسجيلات الفيديوية والاستماع لإفادات شهود العيان وعناصر قوات الأمن".
وأضاف الشعلان أن "الوفد عقد فور وصوله إلى المدينة اجتماعا مع أعضاء مجلس محافظة الانبار وبحضور قائممقام المدينة والمجلس المحلي"، مؤكدا أن "الأجواء تسودها روح ايجابية".
وكان مقرر مجلس النواب محمد الخالدي أعلن السبت عن تصويت المجلس على تشكيل لجنة من رئيسي كتلتي العراقية والتحالف الوطني وممثلين عن لجنتي حقوق الإنسان والأمن والدفاع البرلمانيتين للتحقيق في صدامات الفلوجة وتقديم تقريرها خلال الـ48 ساعة المقبلة.
وكان قائممقام الفلوجة أكد أمس الأول السبت، أن التحقيقات ما زالت جارية بشأن المواجهات التي وقعت يوم الجمعة بين قوات الجيش العراقي والمتظاهرين في المدينة، كاشفاً عن وجود "مندسين بين صفوف المتظاهرين أشعلوا تلك المواجهات".
يذكر أن التظاهرات والاعتصامات المتصاعدة في المناطق السنية من العراق، اتخذت منحى «خطيراً» بعد حادث إطلاق النار على المتظاهرين في الفلوجة مما أدى إلى وقوع ضحايا وزيادة التوتر بين القوات الأمنية والمتظاهرين.
وكان رئيس الحكومة نوري المالكي، عدّ في بيان صدر الجمعة، أن الأحداث التي شهدتها الفلوجة وأدت إلى سقوط ضحايا، بـ»غير المفاجئة» وبأنها نتاج «مؤامرات رسمت خطواتها مخابرات إقليمية وبقايا النظام السابق»، داعيا الجيش الى ضبط النفس، مبينا أنه كان قد حذر من نوايا لتفجير الأوضاع الأمنية وجرِّ الجيش إلى المواجهة، مناشداً «العقلاء والحكماء» من أهالي الأنبار إلى التحرك لإطفاء «نار الفتنة».

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

647 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع