العراقية سما الوائلي
أرادت الشابة العراقية سما الوائلي إضفاء أجواء من السعادة في نفوس البغداديين، فخرجت بزي "ماما نويل" حاملة الحلوى والهدايا.
تقول سما لـ"موقع سوا" إنها فكرت مرارا بتنفيذ فعاليات تفرح فيها قلوب الناس، فأرادت على سبيل المثال جمع الحلويات والورود وتوزيعها على المارة في شوارع بغداد.
لم تتأخر سما في شراء ملابس "ماما نويل"، لكن التردد الشديد منعها في البداية من تطبيق الخطة، إلى أن تلقت تشجيعا من إحدى صديقاتها.
وبمجرد خروجها إلى الشارع لتوزيع الهدايا على المارة انتابها الخوف، غير أن الابتسامات التي ارتسمت على وجوه الناس أنستها خوفها.
وباشرت في تقديم الحلويات والورود لشخص تلو الآخر، وأرفقت كل وردة بعبارة جميلة وبتمنيات دافئة.
تقول سما إن بعض الناس استغربوا تصرفها، ومع أنها كانت تتوقع كل الاحتمالات، ومنها احتمال تعرضها لمضايقات لفظية أو ما شابه، لم يحدث أي شيء سيئ، حسب قولها.
وشعرت الفتاة أنها أدخلت البهجة والفرحة في قلوب الناس ورسمت ضحكة على وجوههم، وكان ذلك الهدف الأول والأساس لمبادرتها، حسب ما تروي لـ"موقع سوا".
وتقول سما إن كثيرين كانوا يسألونها حول سبب عدم ذهابها لمساعدة النازحين، فتجيب: "لو كانت لدي الإمكانية لفعل ذلك لما قصرت".
633 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع