كأنه شريط فيلم يحتضن أربع عشرة قطعة من المصبوبات البرونزية تسرد احداثا من تاريخ العراق عبر نقوش اظهرت توالي حضاراته. إنه قلب بغداد النابض وهويتها، نصب الحرية الواقع في ساحة التحرير، يصور وقائع الانقلابات والتظاهرات وقصة شعب ظامئ للحرية.
وبعد مرور أكثر من خمسة عقود على ولادته، لايزال شاخصا إلا انه الان يعاني من اهمال كبير صار يهدد حياته بعد انهيار بعض بلاطات قاعدته، بينما الجهات المعنية اخذت دور المتفرج على احتضار هذا الصرح الشامخ .
شاء حظّه أن يكون شاهدًا على واحدة من أصعب الفترات بتاريخ العراق الحديث، فساد اداري ومالي وانهيار اقتصادي كلها عوامل تسببت بإهمال أغلب المعالم الاثارية ومن ضمنها نصب الحرية الذي بدأت جداريته بالانهيار التدريجي.
إسم بغداد يقترن بنصب حريتها الشهير الذي لطالما احتضنت باحته اعظم الشخصيات السياسية والادبية، وهاهي صيحات المواطنين التي تعكس واقعًا مرا تردد عبارة واحدة، نصب الحرية في خطر انقذوا ذلك الحارس المخلص الذي يشكو من غدر الزمان .
563 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع