شفق نيوز/ تعد السنة الحالية متميزة للمسيحيين في اقليم كوردستان والعراق، لان معظم اراضيهم التي كانت محتلة من قبل تنظيم "داعش" الارهابي قد تم تحريرها على الرغم من الدمار الذي اصابها، ويريدون ان ينتقموا من التنظيم الارهابي برفع الصلبان والشعارات الدينية واستذكار المناسبات الخاصة بهم.
فقد قام المسيحيون من خلال مواقع التواصل الاجتماعي بنشر العديد من الصور التي تعبر عن المراسم الدينية في ناحية القوش التابعة لمدينة الموصل والتي تعد واحدة من المناطق الكوردستانية خارج الاقليم (المتنازع عليها) ورفعوا فيها صليبا مضيئا كبيرا ويريدون ان يستمر توهج انواره الى نهاية اعياد رأس السنة الميلادية.
ويصل طول الصليب الى نحو 12 مترا تم نصبه على احدى جبال كوردستان في منطقة بامكان مقاتلي التنظيم الارهابي مشاهدة توهجه ويعد اكبر صليب منصوب في اقليم كوردستان والعراق.
وقال مدير شؤون المسيحيين في وزارة الاوقاف والشؤون الدينية في حكومة اقليم كوردستان خالد البير ان هذا العام عام متميز لمسيحيي كوردستان، لانهم يريدون ان يثبتوا لاعداء السلام وجميع الاديان من خلال احياء مناسباتهم بانهم ملتزمون بمبادئهم.
واوضح البير انه عدا ناحية القوش فقد قام المسيحيون في قرية ميديال قرب قضاء سوران بمحافظة اربيل بالشكل نفسه بصنع صليب كبير لاعياد الميلاد ورأس السنة ويريدون ايصال هذه الرسالة الى العالم بان كوردستان هي بلاد التعدد الديني والقومي واذا تم منع الارهابيين فان المسيحيين يعيشون فيها بسلام واخوة مع الجميع.
وتقع ناحية القوش في الطريق بين مدينتي دهوك والموصل وهي منطقة جبلية تسكنها اغلبية من المسيحيين الكاثوليك وهي تعد احدى الاماكن المقدسة اذ ولد فيها النبي ناحوم وهو احد انبياء اليهود ويزور المسيحيون مقامه باستمرار ويعده اليهود ايضا احد الاماكن المقدسة في العالم.
وقال خالد البير بشأن القرية القريبة من قضاء سوران انها ايضا احد الاماكن العريقة للمسيحيين واليهود ويعود تاريخها لمئات السنين.
736 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع