الصحة تقر بهجرة 10 آلاف طبيب إلى خارج البلاد

     

الصباح/بغداد ـ علي موفق:اقرت وزارة الصحة بهجرة 10 الاف طبيب الى بريطانيا وكندا ودول أوروبا خلال المدة الماضية، فيما اكدت تنفيذ العديد من المشاريع لتطوير الواقع الصحي في جانب الكرخ.

وقال الوكيل الفني للوزارة الدكتور ستار جبار الساعدي خلال المؤتمر العلمي السنوي الرابع الذي عقدته دائرة صحة بغداد الكرخ وحضرته "الصباح":

ان البحوث العلمية التي يطرحها العلماء والاطباء في المؤتمرات يجب ان تكون منسجمة مع احتياجات الجانب الصحي ومتطلبات النهوض به خلال المدة المقبلة وتكون قابلة للتطبيق وذات طابع واقعي لا ان تكون مخصصة للكتابة فقط، مشيرا الى ان الحكومة والمسؤولين في القطاع الصحي يقدمون جميع الدعم في سبيل تنفيذ البحوث التي تسهم في تطوير الخدمات الصحية في عموم البلد.واوضح ان البحوث العلمية يجب ان تركز ايضا على الارتقاء بنوعية الخدمات اذ كان عدد اجهزة الرنين المغناطيسي والمفراس الحلزوني في عموم البلاد قبل العام 2003 اربعة اجهزة فقط وحاليا يوجد 150 جهازا منها الا ان العمل في مجال التشخيص الاشعاعي في البلاد مايزال بحاجة الى وقفة جادة للنهوض به وهذا ينطبق على بقية المجالات في الجانب الصحي.

واشار الى ان الاحصائيات الاخيرة التي تمتلكها الوزارة بينت وجود قرابة 10 الاف طبيب اختصاص عراقي مهاجر منهم 4000 طبيب في بريطانيا و2800  في كندا و3200 طبيب في دول اوروبا.

من جانبه، قال مدير صحة الكرخ الدكتور جليل الشمري:

ان العمل مستمر في تطوير الواقع الصحي في جانب الكرخ لاسيما في مجالي الرعاية الصحية والعلاج اذ توسعت الدائرة في تطبيق برامج الرعاية وبناء المزيد من المراكز الصحية والمتنقلة والبيوت الصحية وتنفيذ الحملات التلقيحية لشمول اعداد اكبر من الاطفال فيها مع التركيز على جانب تعزيز الصحة ونشر الوعي وتشديد الرقابة الصحية والعمل الحثيث لتطوير نظام الحوكمة الالكترونية وتطبيق طوارئ صارمة لمنع تفشي وباء الكوليرا اثبتت لحد الان نجاحها في مكافحة المرض.واوضح خلال المؤتمر ان الدائرة توسعت ايضا في الخدمات المقدمة في المستشفيات والتركيز على الجراحات التخصصية الدقيقة التي لم تكن متوفرة في البلاد سابقا والتوسع في خدمات غسل الكلى والطوارئ والحروق والانعاش القلبي والرئوي من خلال فتح وحدات جديدة وتزويدها باحدث الاجهزة وتدريب الملاكات العاملة بها داخل البلاد وخارجها، لافتا الى ان الدائرة في طور انجاز مشروع المختبرات الوطني في مستشفيات الكاظمية واليرموك والكرامة والطفل المركزي كما يجري حاليا تنفيذ مراكز لغسل الكلى في مستشفيات الكاظمية واليرموك والطفل المركزي وابي غريب والمحمودية.واكد ان الدائرة باشرت بتوسيع مستشفيات ابي غريب والمحمودية والطارمية وبناء مستشفى سبع البور العام واعلان مناقصة انشاء مستشفى الحرية العام من قبل محافظة بغداد ومستشفيي العامرية العام والرسالة للنسائية والاطفال من قبل وزارة الصحة ومستشفى اليوسفية العام من قبل صحة الكرخ، مشيرا الى ان المشكلة الرئيسة تكمن في ان النظام الصحي المعتمد في البلاد مايزال متخلفا ولم يشهد اي تغيير لانه يتطلب تشريعات عاجلة اهمها في مايتعلق بحقوق الاطباء والصيادلة واطباء الاسنان والملاكات التمريضية وتنظيم العلاقة بين الاطباء والمرضى والاستثمار في قطاع الصحة ودعم وتشجيع القطاع الخاص وتفعيل عمل النقابات المهنية وتحديث قوانين الطب العدلي والتبرع بالاعضاء البشرية والولادات والوفيات والضمان الصحي ورعاية المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة.من جهته، قال عضو لجنة الصحة والبيئة في مجلس النواب الدكتور حيدر الشمري على هامش المؤتمر لـ"الصباح": ان اللجنة تعكف على اجراء دراسة مستفيضة لمسودة قانون تطوير النظام الصحي التي وصلتنا من خلال وزارة الصحة كون ان هذا النظام حيوي مع وجود قوانين اخرى تحت يد اللجنة تهدف الى اقرارها قريبا في مجلس النواب ابرزها قانون حماية واستقرار الاطباء، مؤكدا ان اللجنة مازالت تنتظر من وزارة الصحة اعداد مشاريع قوانين مهمة منها قانون وزارة الصحة الذي يمثل هيكل الوزارة وتشكيلاتها والخدمات التي تقدم من خلال المراكز الصحية والمتخصصة وقانون الصحة العامة الذي يحمل في طياته كل محاور الخدمات الصحية التي تقوم وزارة الصحة بتقديمها للمواطن.
هذا وشهد المؤتمر الذي حضره مدير مكتب القائد العام للقوات المسلحة الفريق فاروق الاعرجي ورؤساء نقابات الاطباء واطباء الاسنان والصيادلة ومدير دائرة العيادات الشعبية الدكتور حازم الجميلي ومديري المستشفيات مجموعة من البحوث الطبية العلمية في مجالات الامراض التنفسية والقلبية والاسنان.

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

751 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع