قوة الشبانة في العراق
اثناء بدء الاحتلال البريطاني للعراق والتي بدأت جحافله بالزحف علي العراق من جنوب العراق ومن مدينة الفاو سنة 1914قامت القيادات العسكرية وبالتعاون مع شيوخ العشائر الموالين للاحتلال بتجنيد قوة اطلق عليها اسم الشبانة ..
وهم مجموعة من الحرس الخاصين الذين كان يستخدمهم شيوخ العشائر والمحتل لقمع لعنف والمحافظة علي النظام وحماية طرق الموصلات كما تم استخدامهم في الرسائل وتنفيذ بعض المهمات الخاصة وكذلك كحراس شخصيين واصبحت هذه المجموعة من المرتزقة المسيرة اصلا من الاجنبي وتعتاش علي الدعم المادي من المحتل تعبث بالارض الفساد مستمدة قوتها من الموالين لها من بعض العراقيين والمستعمر وتشبه حاليا ما تسمي بالشركات الامنية التي انتشرت في العراق بعد الاحتلال 2003 وانيطت اليها مهمات جديدة وهو حماية الشخصيات السياسية الكبيرة والمتنفذة المواليه للمحتل والقاء القبض علي المعترضين للاحتلال ولديها مهمات واعمال سرية اخري كما انيطت اليها مهمة حماية الدوائر المهمة وعود علي بدء فأن قوة الشبانة لم تجذب اليها اعداد كبيرة كما كان متوقعا برغم المراتب المغرية انذاك وقد كان عددهم لايتجاوز الف مرتزق خلال فترة الاحتلا ل ونالت اول اعتراف رسمي سنة 1919 باعتبارها قوة شعبية واصبحت تضم 900 فردبعد ان كانت سنة 1916 (500) فرد وكانت نية الاحتلال توسيعها لتكون نواة للجيش العراقي لكن الرد الشعبي القوي والاستهجان والاحتقار لهم لهم من قبل الشعب ادي بالمحتل الي تحويل بعضهم الي جيش مرتزقة اخراطلق عليه قوات الليفي المعروفة والمشهورة في تاريخ العراق السياسي وخاصة باعتدائها علي ابناء كركوك عام 1924 ..
وهذا الجيش تقرر انشائه في مؤتمر القاهرة عام 1921 بمقترح من القائد العسكري البريطاني غلوب باشا والذي شارك سابقا بتشكيل قوة الشبانة وقد انتقل قسم منهم الي الاردن بعد انتقالها اليها(غلوب باشا) وكان الشارع العراقي يعدون افراد الشبانة كفارا ويلعنونهم علنا في الشوارع ولايقدمون لهم الشاي والقهوة في المقاهي ويكسرون الاواني التي كانوا يستعمولنها في الاكل والشرب بل كانت بعض العشائر تسترجع بناتها المتزوجات منهم بالقوة لكي لايلحق العار بالعشيرة والتي ترفض يتم قتلها حيث كان العراقييون يحتقرون كل عراقي يتعاون مع الانكليز او يميل اليهم بغض النظر عن منزلته الاجتماعية او درجته الدينية حسب ماجاء في تقرير سري للاستخبارات البريطانية حسب ماورد في كتاب الدكتور عبد المجيد كامل التكريتي الملك فيصل الاول ودوره في تاسيس الدولة العراقية الحديثه ص83 كماحدد مكانتهم الاجتماعية الدكتور علي الوردي بالقول: انهم كانو اوطأ طبقات المجتمع في الريف والمدينة فقد كان سلك الشبانة محتقرا في نظر الناس ولم ينخرط فيه الا اولئك المنبوذين من المجتمع ومن ذوي السوابق والسراق ومن بعض الذين لم يجدوا عملا افضل منه.
871 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع