الطائفية مرض وبيل، بل هي أخطر من الأيدز والسرطان والطاعون، إنها تأكل الحرث والنسل، وتدمر الأوطان فلا يمكن أن تبنى الأوطان بالشعارات الطائفية ولا بالنَفَسْ المذهبي ولا بالتعنصر القومي ولا بالتحزب السياسي.. الأوطان تبنى بالمحبة والتآلف وإحترام العيش المشترك تحت خيمة الوطن الواحد..
الطائفية مرض ينخر بالمجتمع وللأسف فإن هناك قوى شريرة تروّج للطائفية في العراق من خلال الشعارات ومن خلال التصرفات ومن خلال الكتابات
إننا في ((مجلة الگاردينيا)) ومنذ إنطلقنا في الفضاء الأثير، واكتسبنا المئات بل الآلاف من الأصدقاء الذين احترموا الموقع وآزروه وتابعوه، لأن الموقع يحترم نفسه، لقد آلينا على أنفسنا أن نكون حرباً على الطائفية والعنصرية ولا ننحاز إلا لعراقنا العظيم ولشعبنا الوفي بعربه وكرده وتركمانه، وبكل الطوائف والمذاهب والمعتقدات التي نحترمها ونقدرها في إطار حب العراق العظيم
إننا نرفض كل نفس وتوجه طائفي، تفريقي تمييزي، لأننا نؤمن بالعراق الواحد الموحد، ونرفض تجزأته وتقسيمه، ونقف مع مطاليب العراقيين المشروعة بما فيها مطاليب المتظاهرين في مختلف محافظات العراق الذين يطالبون بحقوقهم المشروعة
نحن لا نزايد على وطنية أحد ، ولا نرمي الاتهامات جُزافا، ونقول الحق ولو على أنفسنا، لا نهاب الحكومة ولا نخشى السلطة لأننا مع العدل والحق وإن الله تعالى هو الحق وهو العدل، ونحن مع شعبنا وأهلنا في كل ما يطالبون به من مطاليب عادلة ومحقة
نحن ضد الظلم والقهر وضد التعسف وضد استخدام القوة لقهر المتظاهرين ونؤمن بالحلول السلمية وبالحوار الوطني الديمقراطي بلا تعالي ولا تعسف ولا مصادرة للفكر والرأي
نحن نرفض ما بدر مؤخراً من أستاذ جامعي (يفترض فيه أن يكون منصفا وعلميا ووطنياً وعاقلاً) لكنه للأسف إرتكب جريمة وخطيئة كبرى
فقد جاء في الأخبار اللعينة أن أستاذا في جامعة ديالى وفي إختبارات الأمتحان بمادة قانون العقوبات جاء للطلبة بسؤال خبيث يحتوى تحريضا طائفيا وإساءة لمليار ونصف المليار مسلم، وإذا كنا نقف ضد أهل الغرب الذين يطعنون بالاسلام ويستهزئون بالرسول الأعظم فمن باب أولى نحن نقف ضد من يُسئ لمشاعر المسلمين ومحرماتهم إن كان محسوبا على العراق..
فقد جاء هذا التدريسي في اسئلة الامتحان سؤالا يتضمن إساءة للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ولأحد أعظم خلفاء الرسول ألا وهو الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه، واساءة اخرى الى آل بيت الرسول في شخص سيدتنا أم المؤمنين عائشة زوجة الرسول الأعظم
وهو ما أثار غضب طلاب الجامعة، وأهالي ديالى وعموم أهل العراق من كل الأديان والطوائف ... لأن هذا التصرف الأهوج يأتي في وقت حرج ليسكب الزيت على النار..
وحسنا فعلت قيادة قوات دجلة حين حرّكت دعوى جزائية ضد الأستاذ الأرعن ليُحال للقضاء عن تهمة المسّ بالعقيدة الاسلامية والإساءة للحرمات، ونشر الفتنة الطائفية..
ثم جاء التصرف الاهوج الأحمق من قبل من تسمى بالجمهورية الاسلامية الايرانية باعلانها أنها تُحمل الحكومة العراقية المسؤولية عن سلامة استاذ جامعي عراقي متهم بالإساءة الى (رموز سنية)، مؤكدة عزمها على منحه حق اللجوء الى الجمهورية الاسلامية الايرانية. حيث نقلت صحيفة (كيهان) عن مسؤول رفيع المستوى في الخارجية الإيرانية قوله (ان طهران تحمل حكومة بغداد المسؤولية الكاملة عن سلامة استاذ جامعي عراقي متهم من قبل جهات عراقية بالإساءة الى (رموز سنية).
وأبدى المسؤول الذي لم تكشف الصحيفة عن اسمه (استغرابه من تعرض استاذ جامعي للتهديدات في دولة يفترض انها تؤمن بحرية الرأي وحق المواطنين في التعبير عن آرائهم، مؤكدا عزم حكومة طهران على منحه حق اللجوء في إيران في حال تقديمه طلبا بهذا الخصوص.(
إن إستخدام الحكومة الايرانية لعبارة (رموز سنية) في حين أن السؤال اللعين يطعن في عرض الرسول صلى الله عليه وسلم فهل الرسول (رمز سني)؟؟ أيها الصفويون؟؟
إن الرسول وآل بيته وصحابته وخلفائه الراشدين خط أحمر لايجوز التعدي ولا التجاوز عليهم بأي شكل من الأشكال.. ومثلما نرفض أي إساءة لأي رمز ديني لأي دين ولأي مذهب ... فإننا نرفض التجاوز على بيت نبينا الأعظم وعلى أعظم خلفائه الراشدين سيدنا عمر الفاروق رضي الله عنه وأرضاه
نحن ضد الطائفية والطائفيين وسنبقى هكذا إلى الأبد
ونرفض المساس بكل الرموز والأديان والمعتقدات
شعارنا عراق واحد يتسع للجميع ممن يحبون العراق
ويحترمون جميع أديانه وطوائفه ومذاهبه وعقائده
ولن نحيد عن منهجنا هذا أبداً
991 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع