الدور العربي في تدمير العراق عرض لكتاب خطة الهجوم لبوب وورد

                                          

الدور العربي في تدمير العراق عرض لكتاب خطة الهجوم لبوب ووردإعداد: د. أكرم المشهداني


     

                                    

                 

كثيرة هي الوثائق التي تكشف الدور العربي في تسهيل غزو امريكا للعراق، ولكن كتاب "خطة الهجوم" لبوب وودوورد هو الأبرز والأكثر وثائقية لقربه من صناع قرار الحرب،

لن اتكلم عن الدور الكويتي فهو لا يحتاج الى ادلة واتذكر ان عقيداً بالاستخبارات الكويتية القى علينا محاضرة في معتقل بوكا في أم قصر"، حزيران 2003 ليؤكد لنا أن تحرير العراق تم بأموال الكويت، وهي شهادة مخجلة للتاريخ.. اما باقي العرب الذين يتباكون اليوم على عراق صار ضيعة ايرانية او ان امريكا قدمته لايران على طبق من ذهب كما قال احد الملوك العرب الحزينين جدا على العراق!! فقد كشف أدوارهم بوب وودوورد في كتابه هذا، وابتداء يؤكد لنا وودورد أن منطق الحرب كلها كان يقوم على أساس استغلال أحداث سبتمبر/ أيلول للرد بكل قوة ممكنة على "أعداء أميركا" من جهة وتنفيذ مراحل "الإستراتيجية الأميركية للقرن الجديد" التي كانت تتتظر فرصة ذهبية للانطلاق وفَّرَتها تلك الأحداث من جهة أخرى. وكَأنّ أمريكا كانت تنتظرها لتبدأ استراتيجتها الجديدة!! وكان نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني يعبر أفضل تعبير عن ذلك التوجه بالقول "إن على الإدارة أن تتبع خطابها الصقوري والصلب بأفعال, وإلا أصبحت شبيهة بإدارة الرئيس بيل كلينتون التي كانت تردد التهديدات لكن دون أن تتبعها بأفعال على الأرض".
هذا هو الكتاب الذي هز أركان البيت الأبيض منذ أن كشف ان إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش لا تتميز بالكفاءة وتجاهلت الحقائق الواضحة في العراق. ويقول المراقبون في واشنطن ان مؤلف الكتاب بوب ودوارد يعيد الى الأذهان هنا الخبطة الصحافية الخطيرة حول فضيحة ووترجيت التي كان قد حققها هو وزميله في صحيفة “واشنطن بوست” كارل بيرنستين بالنسبة لتجسس إدارة الرئيس الأمريكي الراحل ريتشارد نيكسون على الحزب الديمقراطي المنافس قبيل الانتخابات الرئاسية منذ ثلاثين عاماً. وكما يقولون فإن الصحافي يكتب المسودة الأولى في التاريخ، ولذلك فإن ودوارد الذي أدت تحقيقاته عن فضيحة ووترجيت الى استقالة نيكسون قد يسهم الآن في تصدع إدارة الرئيس بوش بسبب الإهمال الشديد، وعدم الكفاءة والتخبط في إدارته للحرب في العراق والأهم من ذلك في مرحلة ما بعد سقوط حكم صدام حسين وكيف أصبحت البلاد الآن مسرحاً للفوضى والانفلات الأمني وذلك على نحو يضعها على شفير الحرب الأهلية. ويبدو أن ودوارد يستمتع الآن بقراءة العناوين العريضة التي أبرزتها الصحف من خلال عرضها لتفاصيل مثيرة في كتابه عن الحرب في العراق ..

      

وكالة المخابرات حذرت بوش من أن سياساته ستخرب العراق

يصور المؤلف في هذا الكتاب الذي أثار اهتمام العالم كله الخلافات التي سادت إدارة بوش خلال الإعداد للحرب. ويصف الرئيس بوش بأنه كان قليل التركيز والاهتمام خلال المناقشات التي جرت حول خطة الحرب وسيناريو ما بعد الغزو.وقد أحدث الكتاب كما هو معروف دماراً شديداً لإدارة بوش وذلك لأن مصادر المؤلف قد جاءت من داخل البيت الأبيض ومن الشخصيات الواسعة الاطلاع داخل البنتاجون. ويقول وودوارد ان مصادره “جاءت من قلب الإدارة الأمريكية” ويؤكد أن هؤلاء الأشخاص الذين تحدثوا معه “ليسوا أعداء سياسيين للرئيس بوش أو شخصيات بارزة في مراكز الأبحاث، بل انهم هم الأشخاص الذين قاموا بالإعداد للحرب”. ومن الواضح أن النتائج المأساوية للسياسات الفاشلة التي انتهجها هؤلاء الأشخاص قد أصبحت واضحة الآن.وقد تأكدت كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية من خلال تجربتها الشخصية المريرة لدى زيارتها لبغداد في الاسبوع الماضي من الحقيقة الواضحة بأن العراق قد أصبح خارجاً عن نطاق السيطرة. فقد ظلت الطائرة التي تقلها تحلق في الأجواء لمدة ساعة حول العاصمة العراقية قبل هبوطها بسبب هجوم بالمدافع وقع بالقرب من المطار.

ويشير وودوارد الى أن بوش يتجاهل باستمرار الخطر الماثل بوقوع العراق في براثن الحرب الأهلية. ويقول المؤلف ان وكالة المخابرات المركزية الأمريكية كانت قد حذرت بوش على نحو متواصل بأن سياساته ستقود العراق الى هذه الفوضى والحرب الأهلية. وتبدو السيدة رايس من خلال الكتاب كشخصية ضعيفة. وكان بوش قد طلب منها أن تغازل دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الأمريكي حتى يهتم بالرد على مكالماتها الهاتفية عندما كانت مستشارة الأمن القومي في البيت الأبيض. ويقول وودوارد ان نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني الذي كان يعتبر من قبل القوة الدافعة للحكومة الأمريكية “قد أصبح مهمشاً الآن”. ويقول أصدقاء تشيني انه قد أصبح شخصية بعيدة عن “لب الأحداث”. ويوجه وودوارد اللوم الى بوش شخصياً الذي يرفض أن يصدق أو يستوعب الأنباء السيئة.
ويوضح المؤلف في هذا الفصل كيف حاول جاي غارنر الذي تم تعيينه كحاكم إداري للعراق قبل ذلك بأيام أن يحذر بوش من المشكلات القادمة ولكن الرئيس الأمريكي استبعد تحذيراته قائلاً له “اثبت بنفسك وقاوم بكل امكانياتك” مستخدماً في ذلك تعبيراً نابياً.
وقد أصبح واضحاً من استطلاعات الرأي في أمريكا أن الكتاب قد أدى الى حالة احباط لدى الناس ازاء الحرب قبيل الانتخابات النصفية للكونجرس الأمريكي حينها. ولكن وودوارد نفى في أحاديث له على هامش الكتاب انه لم يقصد التأثير في نتائج هذه الانتخابات فإن هذه ليست مهمته “فإنني أظل بعيداً عن السياسات المتعلقة بذلك”. ويؤكد أنه وزميله كارل بيرنستين ظلا بعيدين عن الأمور السياسية المتعلقة بفضيحة ووترجيت بالرغم من كشفهما لأسرار ما جرى عندئذ، ويؤكد أن ما يسعى اليه كصحافي هو أن تصدق الناس ما يقوله.

     

الموقف المصري والسعودي

يسرد وودورد تفصيلات كثيرة بعد اتخاذ القرار بالحرب على العراق في نوفمبر/ تشرين الثاني 2001, وكيف تسارعت وصولا إلى فبراير/ شباط 2003. ومما يذكره (في صفحة 312) أن السفير السعودي في واشنطن الأمير بندر بن سلطان التقى الرئيس الفرنسي جاك شيراك بناء على تعليمات من الأمير عبدالله, قبيل جلسة مجلس الأمن التي عرض فيها كولن باول "الأدلة الأميركية" المفبركة!! على وجود أسلحة دمار شامل عراقية, وذلك في الخامس من فبراير/ شباط 2003. ويوحي وودورد للقارئ بأن تلك الزيارة كانت بتنسيق مع واشنطن للضغط على الفرنسيين لتأييد الحرب, لأن بندر نقل لبوش بعدها امتعاض شيراك من قلة الاحترام الذي يلاقيه من قبل الأميركيين وانعدام التعاون الاستخباراتي بين البلدين.
ثم يقول إن بندر التقى الرئيس المصري حسني مبارك, دون أن يذكر التاريخ, وإن مبارك أخبر بندر بأن المخابرات المصرية في العراق (!!!) أرسلت إليه تقارير تفيد بأن هناك مختبرات عراقية متنقلة يتم تحريكها وإخفاؤها من مكان لآخر في العراق. وبالطبع نقلت هذه المعلومة إلى الأميركيين الذين ظنوا أنها تؤكد ما لديهم من معلومات.

   

مبارك يستعجل الهجوم!!!!
في السابع من فبراير/ شباط 2003  أرسل مبارك ابنه جمال إلى واشنطن للقاء بوش, ونقل رسالة إليه تفيد بأن مصر تعتقد أن لدى صدام أفكاراً بقبول فكرة الاعتزال والنفي, اعتمادا على مؤشر طلب إرسال عائلته إلى مصر. وقال له إن الأردن وتركيا والسعودية منخرطة في مفاوضات مع صدام حول هذه الفكرة. وإنه يسأله, أي بوش, عن رأيه, وإن كان بإمكانه أن يعطي ضمانا بأن أميركا لن تتعرض لصدام في منفاه. لكن ورغم  تصريحات بوش ورايس قبل ذلك بشهر بأن عزل ونفي صدام قد يكون مقبولا, فإن بوش وبعد تردد قال إنه "لن يعطي ضمانات لأي دولة بعدم التعرض لصدام".
ويذكر وودورد بأن ديك تشيني في حرب الخليج الأولى, وكان وقتها وزيرا للدفاع, استدعى السفير السعودي في واشنطن بندر بن سلطان في اليوم الثاني للغزو العراقي للكويت, أي في الثالث من أغسطس/ آب, وأعلمه بنية الولايات المتحدة الحازمة طرد العراق بالقوة العسكرية من الكويت والدفاع عن السعودية, وأنها تطلب استخدام الأراضي السعودية لهذا الغرض. أجاب بندر بأنه سيكون النصير الأكبر للطلب الأميركي عند الملك فهد، وحضر الاجتماع أيضا برفقة تشيني كولن باول رئيس هيئة الأركان آنذاك وبول وولفوفيتز مساعد وزير الدفاع لشؤون السياسات في تلك الفترة. وكرر تشيني نفس المشهد في 11 يناير/ كانون الثاني 2003, فعندما أصبح مخطط الحرب مؤكدا، "استدعى بندر بن سلطان إلى الجناح الغربي في البيت الأبيض, وبحضور وزير الدفاع دونالد رمسفيلد, ورئيس هيئة الأركان الجنرال ريتشارد مايرز, وأخبره بنية الولايات المتحدة خلع صدام, وبأن القوات الأميركية ستحتاج استخدام الأراضي السعودية في حربها". كان هذا هو الطلب الرئيسي, ومن أجله عرض الجنرال مايرز خريطة سرية أمام الأمير بندر من سلطان تشرح مخطط العمليات العسكرية لغزو العراق. كانت الخريطة موسومة بثلاث كلمات، سري للغاية نوفورن (To Secret NOFORN) والكلمة الأخيرة NOFORN هي اختصار لكلمتين هما No Foreign أي لا يجور إطلاع أي أجنبي (غير أميركي) على تلك الخريطة. قال مايرز لبندر إن الحملة ستبدأ بقصف جوي مركز يستمر عدة أيام فقط, لكن سيكون هائلا وأكثف وأقوى ثلاث أو أربع مرات من القصف الذي استمر لمدة 42 يوما في الحرب الأولى.
طلب بندر بن سلطان أن يأخذ نسخة من الخريطة كي يريها للأمير عبدالله حتى يقنعه بجدية الأميركيين هذه المرة بخلع صدام, لكن تشيني ورمسفيلد ومايرز رفضوا, وقالوا له إن بإمكانه أن يأخذ أي ملاحظات لكن عليه أن يتأكد جدا أن الهدف الأميركي هذه المرة لا محيد عنه, وأنه بإمكانه نقل ذلك الإصرار إلى ولي العهد.
غير أن بندر طلب أن يسمع مثل هذا التأكيد من الرئيس نفسه، وفي اليوم التالي اتصلت به مستشارة الأمن القومي الأميركي كوندوليزا رايس ودعته لمقابلة الرئيس يوم 13 يناير/ كانون الثاني. وفي لقائه مع بوش الابن سمع نفس التأكيدات التي طلب منه أن ينقلها للأمير عبدالله، لكن بوش بدا متهيباً بعض الشيء من أمرين، معارضة الأوروبيين من جهة, والتخوفات التي تضمنتها تقارير رفعت إليه تقول إن العالم العربي والإسلامي قد يثور ضد المصالح الأميركية في حال قيام الحرب. بيد أن بندر بن سلطان فند الأمرين، فالأوروبيون لا يستطيعون المساعدة في إطاحة صدام, وعاجزون في الوقت نفسه عن الإضرار بأي مخططات أميركية، أما التخوفات والتقارير بشأن الموقف العربي والإسلامي فقد قال بندر للرئيس إن نفس التقارير توقعت نفس الشيء في الحرب الأولى, لكن العالم العربي والإسلامي لم يتحرك, وعليه فلا يجب الاكتراث لهذه التوقعات (ص 267).!!!! بعدها بعدة أيام طار بندر إلى السعودية ونقل للأمير عبدالله الرسالة الأميركية، وطلب من الأمير عبدالله ألا يخبر أحدا حتى يتبين للأمير ما ينبغي فعله.
يتميز الفصل الخامس والثلاثون من الكتاب بإثارة خاصة, ففيه تفاصيل دقيقة لليلة قرار إعلان الحرب وتقديمه. فالحرب التي كانت ساعة صفرها مقررة لتكون في يوم الجمعة 21 مارس/ آذار قدمت لتكون يوم الخميس 20, وذلك بسبب إغراء معلومات استخباراتية من فريق "روك ستارز" (ROCKSTARS) أفادت بوجود صدام حسين وولديه في إحدى المزارع التي رصدها عملاء السي آي آيه بالعراق. الفريق المذكور كان بمثابة العمود الفقري الاستخباراتي المعتمد على عناصر بشرية في الميدان, عراقية وغير عراقية, واستطاعت أن تقترب من الدائرة الضيقة لصدام حسين وترصد تحركاته، بناء على تلك المعلومات اجتمع أركان قيادة بوش، رمسفيلد ورايس وتينيت وباول ومايرز (وكذلك توم فرانكس عبر الهاتف من قاعدة السيلية في قطر) بالإضافة إلى كاتب خطابات الرئيس. كان التداول يدور في ما إن كانت المعلومات الاستخباراتية على قدر كبير من الموثوقية يستأهل القيام بتقديم موعد الحرب المتفق عليه مع بريطانيا وبقية الحلفاء, الذي بالكاد يأتي بعد نهاية إنذار الـ48 ساعة الذي أصدره بوش لصدام وولديه لمغادرة العراق إن أرادا تفادي الحرب. بعد إيراد تفاصيل كثيرة وكلام وموقف كل من القيادات الكبرى كان القرار الجماعي هو ضرب المزرعة التي كان سيأوي إليها صدام حسين واعتبار تلك الضربة بداية الحرب. وقبيلها يجب إعلام الحلفاء الرئيسيين للولايات المتحدة بهذا التحول، فاتصل جورج بوش بالمفوض البريطاني لمتابعة الحرب في واشنطن وطلب منه إبلاغ رئيس الوزراء البريطاني توني بلير, كما طلب من كوندوليزا رايس إعلام السفير السعودي بندر بن سلطان والإسرائيليين.
وحين اتصلت رايس بوزير المالية الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال لها إنه على علم بآخر التطورات (أي بالقرار الجديد للحرب) وتمنى لهم حظا طيبا. كما أنها اتصلت ببندر بن سلطان, وطلبت منه أن يأتي إلى البيت الأبيض للضرورة في السابعة و45 دقيقة مساء بتوقيت واشنطن. فأشار إليها السفير بأن زياراته للبيت الأبيض بعد أوقات الدوام الرسمي (السادسة والنصف مساء) أصبحت تثير لغطا, خاصة أن كثيرين أصبحوا ينظرون إلى تلك الزيارات المتأخرة على أنها لقاءات مع الرئيس نفسه, لكن رايس قالت له إن الأمر عاجل. اضطر بندر بن سلطان كما يقول وودورد ألا يرافق زوجته في تلك الليلة وجمعا من أقاربه لعشاء عائلي كان قد حجز له مطمعا كاملا في منطقة جورج تاون في واشنطن. ولما جاء إلى البيت الأبيض استقبلته "كوندي" كما يناديها في الثامنة و25 دقيقة وفوجئ بمصور فوتوغرافي يعمل لصالحها يلتقط صور المصافحة. ولما سألها ما العاجل؟, قالت له "إن الرئيس طلب مني إخبارك ...", فأكمل بندر "أننا ذاهبون إلى الحرب". وأردف قائلا إنني أقابلك في هذا المكتب منذ عامين ولم يكن هناك أي مصور, كما أن انتهاء فترة الإنذار لصدام حسين وأولاده يعني أنها الحرب. وسألها عما إن كان هناك أي أجنبي غيره يعرف بالحرب, فقالت لا, لكن الإسرائيليين أصبحوا الآن يعلمون بها، ثم أضاف أن الصورة التي أخذها المصور ستكون تاريخية لأنها تؤرخ بأنه الأجنبي الأول الذي علم بالحرب مباشرة, وليس عن طريق التلفون. قالت له: ستفتح أبواب الجحيم في التاسعة مساء, وأصر صديقك, الرئيس, أن تعلم بالأمر مباشرة، فعقب بندر مازحا: قولي له إنني في المرة القادمة التي سأراه إذا اندلعت الحرب سأكون حليقا، فقالت رايس مرة أخرى: لا تتعجل, فلا أحد يعرف ماذا سيحدث في الـ54 دقيقة القادمة, وكيف سيتغير العالم للأفضل أم الأسوأ. سأل بندر: ولكن أين الرئيس الآن؟ أجابت رايس: إنه يتناول عشاءه الآن مع السيدة الأولى, وبعدها طلب أن يكون وحيدا. فقال لها بندر: قولي له سيكون في دعواتنا وقلوبنا, فليساعدنا الله جميعا.
في الثامنة والنصف اتصل الرئيس مع رايس أثناء وجود بندر, وسألها عنه فأجابت بأنه, أي بندر, ما زال معها وأنها أخبرته, وأنه طلب منها أن يقول للرئيس بأنه في صلواتهم. ثم أقفلت التلفون قائلة لبندر إنه يشكرك ويقول تابعوا الدعاء والصلاة (صفحات 394 و395).بعدها خرج بندر من اجتماعه القصير مع رايس, واتصل فورا بالأمير عبدالله ليخبره بقرب اندلاع الحرب في الدقائق القليلة القادمة برموز وعبارات متفق عليها، فكانت كلمة السر التي قالها للأمير عبدالله على الهاتف: أخبار الطقس تقول إنها ستمطر بشدة في الروضة الليلة (ضاحية في الرياض).فقال له الأمير: أمتأكد أنت؟ فأجاب بندر: متأكد جدا, وشاهد التلفزيون هذه الليلة!!!!..

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

751 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع