خبراء الرياضة وقانون ٢٠

                                       

                             احمد طابور

قالوا " الخبير هو الذي يعلم كثيرا عن قليل "

يعرف الخبير (expert ) بانه الشخص الذي يمتلك المعرفة الكافية باختصاص ما ويكون مرجع في حالات الاختصاص سواء ان كان في القضاء او الادارة او الرياضة  وما الى ذلك من تمفصلات حياتية مؤسساتية

تابعت مؤخراً حلقة من حلقات  ملعب الشعب الذي يعده ويقدمه الرياضي و الاعلامي موفق عبدالوهاب  من على شاشة قناة البغدادية وكان موضوع الحلقة عن انتخابات المكتب التنفيذي للجنة الاولمبية الخاضع لقانون ٢٠

وتحاور المقدم والضيوف حول هذا الموضوع الذي اجده متأخراً حيث كان من المفروض ان  تكون هكذا جلسات حوارية هي مقدمة تسابق الزمن  لتكوين ورقة  ضغط او  خارطة طريق لتسنين  قانون ينتشل الرياضة من تخبطها وخلط الأوراق االتي تعوم به - اي الرياضة -  والذي أدى وسيؤدي الى تقهقر الرياضة على مستوييها الانجازي والاجتماعي.

فقد تبين من خلال ما طرحه المتحاورون  بان الخبراء الذي نص عليهم القانون هم  خبراء وليسوا بخبراء اما كيف حل هذه الأحجية فهم - اي الخبراء-   شخصيات رياضية لها ما لها من كيان وكينونة في الساحة الرياضية العراقية ( شخصيات لامعة ) ومن الممكن ان ينطبق على بعضها صفة  الخبير لكن  الخلط الذي يحدث فقط في العراق بأننا  نشاهد وباستمرار بان مهندسا زراعيا يكون ذو شان معماري والمعماري صاحب مزرعة  ومدرس للرياضيات بائع سكاير  ( والفيترجي) قانوني   وحمل ما استطعت من هذه الخلطة العجيبة التي ممكن  اذا ما حالفك الحظ النردي  ان تطرق وتفوز بلعبة القمار لينتج  منها - اي الخلطة - شخصا يرتكز عليه في بناء  دعامة من دعامات الرياضة ، والعودة ومحور مقالنا هذا على موضوعة الخبراء وحسب ما جاء على لسان مقدم البرنامج بان جل الخبراء المرشحين من قبل الاتحاد ليس لهم صلة برياضة الاتحاد المرشح لهم ، فمثلا فلاح حسن خبير في الرماية!  رعد حمودي خبير في اتحاد  القوس والسهم!  وهكذا الى نهاية الخبراء  والهدف من هذه الخلطة والتراكيب  المرهمية هي عملية  اختيار  سبعة خبراء ليدخلوا في معركة انتخاب أعضاء المكتب التنفيذي للجنة الاولمبية  

وهذا يدعونا الى التساؤل وبإلحاح الا يخضع الخبير الى اختبار خاص ؟ والعملية الانتخابية التي تحدث من خلال عملية الترهيم  تلك الا تكون مدعاة لان تنتج لنا مكتبا مشوها بعد  ان يولد من هذا المخاض القيصري ؟ او ليس ما ينتج من نكوص للرياضة العراقية هو هذا الترهيم والتلزيق  للعناصر المنتخبة بدءاً من الأندية وتعريجا  على الاتحادات  فضلا عن اللجنة الاولمبية .

لذا فعلى كل المتصدين من رياضيين  وإعلاميين  وناشطين وكل من يتوسم  بنفسه  روحا وطنية  ان يتعاضدوا لتشكيل لوبي  ضاغط الهدف منه تصحيح  مسار المستقبل الرياضي العراقي من خلال خلق الية جديدة ينتخب فيها المنتخبون ، ووضع القوانين الصارمة التي تحول من التلاعب وصناعة الدكتاتورية التي تتربع على سيادة الواقع الرياضي علما بان العمل في الرياضة كما ينص عليه الميثاق الاولمبي الدولي هو عمل  غير ربحي !!!( ايباخ  )فلدينا بالعراق وهذا تفرد بنك ان الذات ناس كثر تفعل الخير بدون مقابل لا بل يقتل احدهم الاخر من اجل  فعل الخير ( حسين سعيد واحمد راضي حادثة إطلاق الرصاص ) ( جزائر السهلاني والعبوة الناسفة )   والنتيجة ان تبحث عن اسم العراق في المحافل الدولية لا تجده حتى وان استعملت اكبر الميكروسكوبات ، فمتى تكون لنا وقفة صامدة تحمل سارية العلم العراقي برصانة فخر في البطولات الدولية المهمة والتي ستكون خير دعاية إيجابية للعراق والذي يحتاجها بقوة .

وكما قالوا " لم يحقق العظماء  اشياء  عظيمة لو لم يحركهم هدف عظيم "

احمد طابور

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

908 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع