حديث لابد منه مع المجلس السياسي لثوار العراق.1

                                    

                    المهندس صبــــاح الوزير


الاخ الدكتور ضرغام الدباغ المحترم  .                                      
 الاخ المهندس ياسين قوام الدين المحترم 

تحية واحترام وتقدير من  اخ يشعر بثقل التركة التي اورثنا اياها من عمل جاهدا وبدون فطنة وإدراك الى واقع المتغيرات وتتابع الاحداث الذي ادى الى الوضع المأساوي لعراقنا المذبوح بيد ابنائه قبل اعدائه . سادتي الافاضل  نحن نعلم علم اليقين وكذالك يعلم شعب العراق ان من يتحمل الوزر الاكبر في قضية خراب العراق وفقدانه الاستقلال والسيادة الوطنية هم الاشخاص المتسببين  بالكارثة  الوطنية الكبرى الذين اضاعوا العراق وحلمه الجميل وحملوا الاجيال القادمة تبعات مساوي اخطائهم  وحماقاتهم وضيق افقهم السياسي والفكري والقوا تبعات اعادة الروح وسريان الدماء الى عروق الامة العراقية وإنهاضها من كبوتها وإعادة الوجه المشرق والحياة لشعبنا المبتلى بالأسى وفقدان الامل على عاتق فتية امنوا بوطنهم ووحدة ترابه ورفعته وتاريخه الممتد على مدى سبعة ألاف سنة من الحضارة  والمدنية والسمو ونجدهم اليوم يقفون وقفة شجاعة متحملين رزايا وبلايا وسوء تدبير القيادة التي لم تعبا في يوم من الايام ان تستمع الى اصواتهم الخيرة والمخلصة والتي كان ربما قد ادت الى حرف مسيرة الاحداث باتجاه اخر وأبعدت كاس السم المترعة الذي شربها العراق وأهله ولما كنا اليوم في خندقنا المدافع  امام عدو يتربص بنا الدوائر حتى اوقعنا في شر حساباته واعماله وحول نصر العراق العظيم وشعبه على عدوه الفارسي الى هزيمة كبرى وكارثة كان بالإمكان تداركها لو ان القيادة العراقية السابقة واسمحوا لنا ان نصفها بالحمقاء اصغت الى صوت الحكمة  التي تعلوا مخلصة من داخل البلد بصورة خاصة من ابناء ومنتسبى الحزب ومن خارجه بشكل عام ونرى اخوة لنا ابرار قاموا  مندفعين في فعل وطني مخلص الى تحمل مسؤولية قيادة وإعادة تجميع قوى الشعب المنهكة والرازخه تحت ثقل سنوات من الاحتلال الخارجي والداخلي  ويتقدموا الصفوف ليوكدوا لشعبهم ولأنفسهم انهم  المدافعين المتخندقون دفاعا عن القضية العراقية ,انهم  يحاولون اليوم ان يعودوا الى  المسرح السياسي ولكن ومع الاسف بادوار وأزياء اخرى كان يجب التخلص منها وإلقائها جانبا لأنها اصبحت من سقط المتاع السياسي  عارضين هموم وتطلعات شعبنا التي  اقلها البحث عن الذات العراقية المستلبة ومحاولة اصلاح ذات الشأن بين ابناء الشعب العراقي وتعزيز الوحدة الوطنية ولملمة الجراح اما التأكيد على معاني  كاسدة ولم تعد تماشى الحاجات الانية العاجلة كالكفاح المسلح واللجوء الى القتل والعنف ومحاولة كسر ارادة الخصم ولي ذراع الاطراف الاخرى وعدم الانفتاح المنطقى والعقلاني والحوار مع كل اطراف العملية السياسية فأنها اصبحت  فعلا  هم الشعب العراقي الذي فقد الهوية والانتماء الى العراق الكل وأصبح الهدف ترويج وترديد شعارات كاسدة لا تصلح للتسويق حتى في مهرجانات التسوق  السياسي العراقي الذي تقام بين الحين والأخر ولم يكن من الواجب الحديث عنها في محاولة لتبرير الاخطاء بدل الوقوف بثبات وكبرياء والاعتراف الرجولي بخطاء السلوكيات الدكتاتورية في محاسبة عظيمة للذات والنفس والسلوك لتلافي اية اخطاء محتملة  تحت مسميات جديدة بدلا من محاولة طلاء وتلميع واجهات سياسية اعتقدت نفسها قيادة تاريخية هي هبة السماء للعراقيين المخلصين الشرفاء المحبين لبلدهم وأمتهم انهم النفر الذين استمدوا شرعية وجودهم وتسلطهم  بفعل سكين الجزار الذي تسلط على رقاب الوطنيين والمخلصين من اخوانهم المنتمين الى افكارهم ونهجهم السياسي تلك القيادات التي ساقت بفعل اندفاعها الاحمق العراق وطننا الاسير المكبل الى اسوء الكوابيس التي قد يمر بها شعب وأمة. اننا واثقون انه ليس هناك عراقي واحد لديه ذرة من الحب والإعزاز لشعبه وأمته ومن الاحترام لبلده ولذاته يقبل اليوم هذه الاطروحات التي  اكل الدهر عليها وشرب والتي هي الوريثة الشرعية لخطابات السياسات المتطرفة والسلوكيات العنجهية التي قادت الوطن الى الفشل وهي بالمختصر تتحدد بعدم وضوح الرؤيا والمسؤولية والاستبداد السياسي الدكتاتوري وعدم وجود اجماع وشجاعة لدى السياسيين  لعزل  وإبعاد عناصر الشر من المنافقين والجبناء  الانتهازيين  عن المعترك السياسي وتقوية اجماع الشعب وإسناد ظهره في معركة المجابهة والمصير الواحد ومن الذين ايدوا وهتفوا وهللوا لكل الخطط والمشاريع التي كانت تفرض من مركز صنع القرار المتسلط على مصائر الاتباع والعبيد والعباد.الاخوة الاعزاء  صدقونا اننا  نتعاطف معكم ومع جميع اخوتكم الشجعان الذين يرون شعبهم وأهلهم وأبنائهم يقتلون ويشردون  لأننا  كما نعتقد انكم كذالك مثلنا من الذين نالتكم شظايا الوضع السياسي العراقي واكتويتم بنارها الحارقة والتي تلت فترة السقوط المريع والمخزي لكيان عظيم اسمه العراق حيث عملت اصابع ومعاول الهدم على تدمير اسسه الراسخة بإذن الله التى خطها وضعها الباني العظيم للدولة العراقية المغفور له الملك فيصل الاول ومهندس سياسات التحضر والارتقاء المرحوم نوري باشا السعيد  اننا امام منعطف تاريخي كبير ايها الاخوان الكرام فإما ان نقف وقفة رجل واحد معززين بعوامل قوتنا المتجسدة بوحدتنا الوطنية الكاملة ومدعومين بقوة الايمان بالعراق الوطن المكرم والذي هو الصخرة التي يجب ان نبنى عليها فكرة القيامة المجيدة للعراق الجديد واعتباره الملجاء والملاذ وميناء الامان لكل سفينة عراقية تبحر في لجته وبحره وحول رايته نعتصم وتحت سمائه نستظل وبوحدة ترابه وأرضه نحتمي ونتجمع  ولكل من لا يحب ان يكون معنا في طموحاتنا العراقية نقول له هذا هو عراقنا احبوه واخلصوا له او اتركوه واذهبوا غير مأسوف عليكم وهناك ستكون ساعة حسابكم العسيرة ولابد انكم  ستعضون اصابع الندم وستاتون زاحفين وجباهكم معفرة بالتراب تطلبون المغفرة والمسامحة  من عراق الشموخ والعز الذي افتديناه جميعا عربا وأكرادا وتركمان وسريان وكلدان وأرمن مسلمين سنة وشيعة  ومسيحيون على اختلاف قومياتهم وطوائفهم ايزيديون وصابئة مندائيون سائلين الصفح وطلب الالتجاء الى خيمة العراق المهلهلة. ايها الاخوان الاعزاء , اننا نشعر اليوم بان هناك محاولات جادة تبذل لإعادة اللحمة بين ابناء الشعب والوطن الذي فرقت وحدة اجماعه الممارسات الدكتاتورية والاستبداد العقائدي والانغلاق على الذات  ونحن في زمن الانفتاح الفكري والتواصل بين شعوب الارض ومهما قلنا ومهما حاولنا ان ننأى بأنفسنا عن فكرة العالم المتداخل وفكر العولمة الذي حولته التقنية الى قرية صغيرة تتفاعل شعوبه ودوله بشكل يومي ومتكامل فسوف نفشل لا محالة لان العالم يسير بخطوات متسارعة نحوا التكامل وعلى الاقل التكامل المعرفي والمعلوماتي . سادتي الكرام لدى مراجعتنا لمقرراتكم التي اتخذتموها  في مؤتمركم الموقر نرى ان هناك كم هائل من الترسبات الفكرية التي ترفضون مغادرتها وتصحيح اوضاعها   فتقولون عراق واحد موحد  لا للأقاليم والفدرالية . نعم عراق واحد يجمع شعب واحد يرضى بالعيش المشترك مع كل المكونات التي تشكل مجمل الشعب العراقي التي تريد مخلصة ان تبقى ضمن المكون العراقي  ولكن ان شاء الاخوة الاكراد واستقر قرارهم  وهم اصحاب الخيار في يومنا هذا وانتم تدركون بلا شك بواطن قولنا ومدى التجاذبات الدولية والأفكار التي يبشر بها دهاقنة الفكر الحديث لضخها الى مفاهيمنا  والفكر والتحرك القديم قدم الصهيونية العالمية وأهدافها المعلومة ومخططاتها التي اصبحت واضحة ساطعة اعمت عيون الكثير من ابناء الامة الذين انجذبوا اليها كما تنجذب الفراشة الى النار. ولو شاء اخوتنا  الاكراد في الوطن العراقي ان  يخرجوا من الخيمة العراقية ويستقلوا فهذا شانهم ولكن بشروطنا الواقعية والمستندة على حرية الاستفتاء لأبناء الشعب الكردي ضمن التشكيلات التي كانت قائمة عند تأسيس الدولة العراقية وضمن حدود الوية السليمانية و اربيل وجميع توابعهم  الادارية التي كانت ضمن الرقعة الجغرافية في خريطة العراق  الملكي الادارية  وبدون ان تتحمل الدولة العراقية اية تبعات قانونية او اقتصادية او التزامات عسكرية  او دولية إذا كانت النتيجة في صالح الانفصال  بعد استيفاء شرط  الاستفتاء الحر في المناطق والوحدات الادارية ذات الغالبية الكردية على قرار الاستقلال او البقاء فالأمر متروك لقرار الغالبية ولصندوق الاقتراع  وللحلول الديمقراطية وهو نفس الفكر الذي تطرحه حركتنا السياسية التي ستكون محاورة رئيسية لجميع الحركات الوطنية والرديف الكبير للجهود والتحركات نحو اقامة العراق الحر المتحرر الموحد نحن لا نتعلق بأوهام التوحيد القسري فنحن قد الينا على انفسنا كما نعتقد بأنكم تشاطروننا الرأي بهذا الخصوص ان نسلك السلوك الديمقراطي  المتحضر فنرتاح ونريح ونستريح وكذالك سيفعل الاخرون وسيكون لإخوتنا الكرد الذين يريدون البقاء في دولة العراق ان يتمتعوا بجنسيتهم العراقية وحقوق المواطنة والواجبات اسوة بأي مواطن عراقي اخر مع الاقرار بحقه في حمل جنسية دولة كردستان وأوراقها الثبوتية كما تفعل الدول المتحضرة العريقة في ديمقراطيتها  اذا شاء استخدامها في غير الارض العراقية وحدودها الاقليمية , اما اذا اراد الطرف الاخر البقاء مع وحدة الوطن  فعندها سيكون لزاما علينا ان نقبل بالفيدرالية التي تأخذ بها دول عظيمة الاهمية كالولايات المتحدة الامريكية وألمانيا الفدرالية والاتحاد السويسرى ولكن وفق القواعد والأصول والتشريعات التي تحدد العلاقة بين المركز والفدراليات التي تشكل الدولة  ودستورها بعد تثبيت دعائم وأسس وقواعد الاحترام للشرائع والاتفاقيات والقوانين التي ستعلن عندما يحين الوقت الملائم لها ولكل حادث حديث  . ذكر بيانكم السياسي الكثير من التفاصيل الاعلامية التي يمكن وقد لا يمكن تطبيقها نضرا للمتغيرات العالمية والدولية الحرجة التي يمر العراق حاليا او سيمر بها لاحقا وأكدتم مسبقا وبكل ثقة حتمية انتصار الثورة التي تسمونها ثورة الشعب العراقي وهي جزء من الحقيقة لا كلها وباعتبار ان الجزء لا يمثل مجوع الشعب العراقي فان من يثور اليوم سادتي الاكارم وهي حقيقة نرجو وضعها في حساباتكم هم الجزء الاكبر من ابناء العرب السنة فقط وفي مناطق تواجدهم السكاني الكبير والتي توازرهم مجموعات صغيرة من الشيعة وباقي المكونات الدينية  نحن في خطنا الفكري والسياسي نويدكم في مطالبتكم الرافضة لفكر الهيمنة والاستلاب  للحقوق الاساسية والتسلط الذي تمارسه سلطة تستند على فكر طفولي ومراهقة غيبية  والتي تمثل اقصى مراحل السقوط الفكري المستند على املائات طائفية واصطفافات مذهبية وفكر استحواذي ملئت عقول وقلوب بعض الاخوة الشيعة حيت اعتبروا استلامهم للسلطة اعظم انجاز حققه الغرب لهم بعد قرون من التهميش الابعاد العثماني السني الانتماء عن مراكز القرار ولم يكن الشيعة انفسهم ابرياء من هذا الامر  فهم من عزل انفسهم عن العمل السياسي ورفضوا المشاركة في السلطة ونحن نحمل الشيعة ومراجعهم الدينية مسؤولية هذا الادعاء بإبعادهم عن السلطة والمشاركة فيه وللمعلومة المجردة فان القول هذا لم يصح دائما حيث ان حزب السلطة الحاكم قبل السقوط كان يستند في قاعدته الشعبية الحزبية الواسعة على ابناء الشيعة اضافة الى الكادر المتقدم وأعضاء ورموز الهرم السياسي والعقائدي استند الى عناصر فكريه شيعية  ومع هذا ايها السادة فنحن نعتقد ان الطرح الشيعي وفرحهم الغامر باستلامهم السلطة  حق احب الشيعة من الاعماق ان يمارسوه فهم بلا شك يمثلون نصف الشعب العراقي ولهم الحقوق التي كفلها الدستور المكتوب بأيديهم بعد ان تنصل  من قاد السنة بخبث عن المشاركة بكتابة الدستور ولغايات كان الاجدر سوالهم عنها ومحاسبة المقصرين والمتسببين والمساهمين بهذه الجريمة النكراء  نعود ونؤكد ان الطبقة المتمدنة من الاخوة الشيعة العرب شركائنا في الوطن لا يقبلون بهيمنة الفكر الديني وأفكاره الضبابية المتخلفة والعقول المسيطرة عليه  واصطفافه الطائفي الذي حول العراق الى بؤرة مضطربة من التناقضات المذهبية  بعد ان كان العراق يسير في هذا المجال وفق مقولة الملك الباني المغفور له  فيصل الاول ان( الدين لله والوطن للجميع ) ومن المعلوم ان الشعب العراقي عريق في محبته لرموز الدين ولكنه يرفض التطرف فيه ولكنه بشعور  طائفي الى حد الاختناق عندما يستفز مليا او طائفيا وهذا القول ينسحب على جميع المكونات الدينية للشعب العراقي ومن كل الملل والنحل على حد سواء لذا ترون ان هناك حركة نزوح واسعة لطبقة الشيعة المنفتحة على الحضارة والحياة العصرية  الى مهاجر الحرية والعقلانية والانفتاح على فكر البشرية المتمدنة وحيث يمكن ان ينأى الشيعي الذي يشعر بالانتماء للوطن انه لم يعد هناك ماينتمى اليه وان الحلم الشيعي تحول الى كابوس اخر جثم على عقل وقلب الشيعة العراقيون العصريون المنفتحون على فكر التعايش الوطني بين مكونات الشعب الواحد والنسيج الاجتماعي للأمة نعود فنسال حضرتكم من بقى على ساحة الوطن وفي الساحة الوطنية ؟ بالتأكيد ان السنة العرب المتواجدين على مساحة الجغرافية العراقية والعدد الاقل المتبقي من ابناء الاديان الاخرى والذين هجروا قسرا الى خارج العراق وداخله على ايدي الجماعات الارهابية الدينية شيعية كانت او سنية عربية او كردية والكل هنا يتحمل وزرا متساويا من الذنوب والأذى الذ اصاب اخوتنا المسيحيون والايزيديون والصابئة. وكذالك اخوتنا الاكراد الشركاء في هذه التعديات  الذين كما لا يخفى عليكم طموحاتهم او لنقل طموحات قادتهم في الانفصال وتحقيق حلم الدولة الكردية والذين تمنعهم الظروف الدولية الغير المواتية لإعلان الاستقلال الناجز وهم يستغلون الوقت الضائع لتسديد حساباتهم ولتحقيق  اهدافهم المعلنة والخفية في قضم الارض العراقية وضمها الى  دولتهم القادمة وفق مسميات الحقوق للأقليات الدينية التي هربت من جور العصابات السنية والشيعية والتنظيمات الارهابية كالقاعدة وحثالات فيلق بدر وغيرها من المسميات ناهيكم عن المحاولات المحمومة  لانتزاع ارض عراقية كبرى وضمها الى الاقليم من اراض النفط  مثل كركوك واقتطاع  ساحل كامل من محافظة نينوى العربية وغيرها من المناورات الكردية لإقامة محافظات  او مناطق امان تكون تحت مضلة الكرد وإطماعهم  ولكن يقظة اخواننا المسيحيون العراقيون والذين قدموا الشهداء الابرارمنذ بدء تأسيس الدولة العراقية دفاعا عن الوطن وقدموا لاحقا دماء غزيرة وأرواحا طاهرة من ابنائهم وقادتهم الدينيون وعلى رأسهم   الشهيد البطل المطران فرج رحو الذي استشهد معارضا للخطط الاجرامية لتفتيت الوطن وهتك وفضح المؤامرة على العراق الوطن ورفض فكرة الكانتونات الطائفية والعرقية والدينية التي يفترض فيها ان تحمى وتحافظ   المجموعات الدينية التى تعاني الاضطهاد والمفترض الالتجاء اليها . ان هذا النفر من الاكراد بلا شك سادتي الكرام شريك قد وضع نصب عينيه الاستفادة من الشراكة الغير العادلة والحصول على الغنائم التي قد تظهر بسبب صراعات الاخريين من العرب السنة والشيعة فيما بينهم وضعف جبهتهم الداخلية وانشغالهم بالتافه من الحديث والحدث  والتقاتل الطائفي بينما الاكراد قد وضعوا لأنفسهم مناهج وخطط واضحة المعالم لاغتنام الفرص التي تخدم طموحاتهم  وهم الجهة الوحيدة المنظمة والمستندة على قاعدة الولاء للهدف النهائي للأكراد وهم بالمحصلة من سيفوزون بالحصة الكبرى من الكعكة العراقية وسيكون الهدف النهائي لهم بلا شك قاب قوسين او ادنى للتحقيق قيام دولتهم الكردية بعد تجريد العراق من عراقيته وأرضه وشعبه عندها يجب ان يتحمل السنه والشيعة العرب اللعنات قادة وتنظيمات ومنضرين للشر وسنندم جميعا ما لم ننهض لتدارك الشر وإبعاده عن الوطن وأهله واستقلاله وحريته وكرامته ولآت ساعة مندم . اننا ندعوكم ونطالب مجلسكم الموقر للابتعاد عن التهييج العاطفي وشرح قضية العراق في المحافل الدولية هو عمل منهجي  متعب وسوف نعاني كثيرا قبل ان يدرك العالم ان العراق الجديد هو عراق القى عن كاهله ادران سلوكيات وممارسات مغلوطة وانه يبتعد عن فكر العدوانية في الممارسات السياسية والعملية وانه يسعى للتعامل مع العالم وفق منهاج حضاري متميز ويتطلع  العراق الى كسب الرأي العام العالمي للوقوف الى جانب قضاياه وحقوقه المستلبة وإقامة علاقات صادقة حقيقية مبنية على المصالح المشتركة والتكامل الاقتصادي والاحترام الكامل لمنظمة الامم المتحدة والاتفاقيات الدولية الموقعة وتفعيل مكانة العراق ودوره المتمدن والحضاري في المنظومة الدولية وإرساء اسس التعاون البناء مع جميع الدول وخاصة الدول الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية  وروسيا الاتحادية وباقي الدول المؤثرة في العالم كبريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين والهند والبرازيل وباقي دول العالم التي يجب ان نجعلها تؤمن بسلامة المواقف العراقية ودفعها باتجاه مؤازرتنا في قضايانا السياسية العالقة والمساعدة في تحقيق طموحاتنا  الوطنية و قضايانا المصيرية ان هذا الامر سادتنا الكرام يدفعنا لان  نبتعد عن الاوهام وان لا نبنى سياساتنا إلا على الحقائق المجردة مبتعدين عن اوهام القوة وفرض سياسات الامر الواقع وهذا ياسادة يتطلب ان يكون لدينا فكرا سياسيا خلاقا ورجال ذو عزم وتصميم وإرادة وصدق  في وطنية وولاء غير مشكوك فيه للعراق اننا ندعوكم للعمل معنا بروح العقلانية والتجرد وان نضع قضية الامة العراقية فوق اية مصلحة ولنعمل سوية على بناء العراق الجديد الذي سيبنى بالعرق والجهد وليس على الاوهام والتمنيات  الزائفة المخدرة لعقولنا  وعلى القاعدة العظيمة التي اطلقها   المغفور له الملك فيصل الاول ومقولته  الخالدة خـــذ وطــــالب والتي تصلح لنا نحن العراقيون اليوم في استخلاص حقوقنا وتحويل الاهتمام نحو قضايانا المصيرية  وان ندرك ان الحكومات الدكتاتورية مصيرها مزابل التاريخ  ومعهم جميع الخونة والأذناب وان البقاء للشعوب والمجد والفخار سيكون التاج الذي سيكلل رؤوس الساعين الى قيامة العراق الجديد والذي سينهض بإذن الله كما تنهض العنقاء من رماد حريقها لنتكاتف ونعمل سوية ونحن نمد اليد التي تصون العراق ونقطع تلك التي تحمل معول الهدم لأسس العراق وان الله سيكون حتما  في عون العبد مادام العبد في عون نفسه .عاش العراق وشعب العراق والمجد لشهدائه والنصر والظفر لكل العاملين على اعادة العراق على طريق المسيرة الواعدة ترفرف عليه رايته الظافرة بإذن الله  المجد لكل الشهداء الذين رووا ارض الوطن بدمائهم والخزي والعار لكل شرير اذى العراق .
المهندس صبــــــــــاح الوزير
التحالف الوطني العراقي الحر

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

711 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع