عمليات الجيش الالماني في العراق عام 1941

                                           

                             

     عمليات الجيش الالماني في العراق عام 1941

      

كان الوضع العام في العراق مضطربا خلال الحرب العالميه الثانيه وكانت بعض القوى القوميه والوطنيه تفكر بالتغيير وابعاد الانكليز عن السيطره على العراق وامتصاص موارده لاغراضها الحربيه ومنها النفط والحبوب والقطن وبعض المنتوجات الاخرى مما تسبب في وضع العراق تحت نظام تمويني صارم( البطاقه التوينيه )...

وبدأت الحكومه بتوزيع المواد الضروريه بالبطاقه التموينيه الامر الذي تسبب في استياء المواطنيين وتحملهم نتائج حرب لاناقة لهم فيها ولا جمل وخاصة بعد ان ربط العراق نفسه بالحلفاء ومصيرهم ومن هنا بدأت مجموعه من الضباط القوميين بتهيئه الاوضاع للسيطره على البلاد وانهاء السيطره البريطانيه ولم يكن هناك من مناص ان تكون دول المحور هي التي تسند هذه العمليه وترعاها وهذا ما حصا وتتدخلت المانيا تدعهمها ايطاليا في اسناد حركة رشيد عالي الكيلاني في مايس 1941 ..

انشأ القوميون في العراق في اوائل العقد الرابع من القرن العشرين نادي ثقافي أطلق عليه اسم (نادي المثنى بن حارثه الشيباني الثقافي) الذي كانت له علاقات قوية مع القنصلية الألمانية في بغداد وبالدكتور (گنتر گروبه) القنصل الألمانی الذي شارك في تعزيز العلاقة السياسية والفكرية والثقافية بألمانيا والذي كان يحرض أعضاء ومؤيدي النادي بالوقوف ضد بريطانيا ودعم الدولة الألمانية.

                                     

إلا إن نادي المثنى الثقافي لم يستطع تأمين تطلعات القوميين في الوصول إلى السلطة وتغيير الموقف من وجود القوات البريطانية في العراق. فقرروا بعد أن وصل مفتي الديار الفلسطينية إلى بغداد, تأسيس حزب سري يقود عملية الوصول إلى السلطة ويضع قضية عروبة فلسطين في صدر مهامه السياسية, أطلق على الحزب السري اسم (حزب الشعب). منح فيه كل عضو في هذا الحزب اسماً حزبياً سرياً . وأعطيت القيادة لمفتي الديار الفلسطينية؛ الحاج أمين الحسيني (مصطفى). وكان في عضويته كل من رشيد عالي الگيلاني (عبد العزيز) وصلاح الدين الصباغ (رضوان) ويونس السبعاوي (فرهود) وفهمي سعيد (نجم) ومحمود سلمان (فارس) وناجي شوكت (أحمد), وتم اختيار الحاج أمين الحسيني رئيساً.

كما ضم إليه المجموعة التالية من الأعضاء المعروفين حينذاك بنشاطهم القومي, منهم محمد علي محمود، وداود السعدي، ومحمد حسن سلمان، وعثمان حداد. وقد أقسمت المجموعة يمين الإخلاص للقضية التي تناضل من أجلها، وللحزب الذي أسسته سراً حتى النهاية. لقد تأسس هذا الحزب في بداية العام 1941. وفي ذات الشهر بدأت خيوط ثورة مايس تتكامل ضد الحكومه العراقيه وفي شهر شباط 1941 استطاع العقداء الأربعة إنزال قوات عسكرية من الوحدات التي كانوا على رأسها واحتلوا مواقع مهمة وحساسة في بغداد مثل ( دوائر البرق والبريد والتلفون) ومسكت بعض مداخل الطرق العامة واتخذت التدابير لصيانة الجسور والمعابرو سائر المرافق"...

      

إلا إن الوصي على العرش عبد الإله كان قد ترك بغداد لكي لا يرضخ لهذا القرار ويصدر القرار بتنحية طه الهاشمي وتكليف رشيد عالي الكيلاني. وإزاء هذا الوضع شكل حزب الشعب السري (مجلس الدفاع الوطني) ليأخذ على عاتقه تمشية الأمور في البلاد.

                                 

شكل الثوار حكومه برآسة رشيد عالي الكيلاني واول من اعترف بها الرايخ الالماني كان الجواب البريطاني على خلفيات هذه الثورة هو انشاء قوات تتضمن جنود هنود و استراليين و جنوب افارقه وكان اول انزال لوحدة عسكرية بريطانية في البصرة و في اثناء ذلك وضع الالمان قوة عسكرية تحت قيادة (الرائد) بلومبيركَ (ابن الفيلد مارشال بلومبيركَ)، و التي تم ارسالها الى بغداد على متن طائرة نقل المانية.

البعثة العسكرية كانت مكونة من ضباط (الجيش الالماني) صغار السن وكان قسم منهم يستطيع تحدث اللغة العربية هذا بالاضافة لمتطوعين عرب ممن كانوا يقيمون في المانيا لعدة سنين انذاك

وقد حملت البعثة العسكرية المتوجهة الى العراق نفس طابع و مكانة البعثة العسكرية الالمانية في اسبانيا اثناء الحرب الاهليه الاسبانيه .

كان الضباط الالمان مكلفين بقيادة الاف المتطوعين العرب القادمين من البلدان المجاورة و الراغبين بمقاتلة الامبراطورية البريطانية و تحرير الاراضي العربية، لم يمتلكوا اي مخزون حقيقي من السلاح و كانوا بدون قيادة واضحة،حيث كان من المفترض من البعثة العسكرية تجهيزهم بذلك.

هبطت الطائرة في مطار بغداد حاملة الالمان، و اتضح ان قائد البعثة الرائد بلومبيركَ قتل في مقعده حينما كان ينظر من شباك الطائرة اثناء تعرضها لاطلاق نار من البدو العرب ظناً منهم ان هذه الطائرة بريطانية. لذلك اخذ النقيب ( بيركَر) قيادة المهمة ، حيث استطاع العثور على متطوع عربي في الطائرة اسمه علي " وهو طالب قانون مقيم في برلين " والذي كان عوناً كبيراً له.

اجتمع النقيب بيركَر في بغداد مع رشيد عالي الكيلاني ومفتي القدس حيث تم تنسيق الامور وكان البريطانيين على بعد 800 كيلومتر يتحركون من البصرة باتجاه العاصمة بغداد. وكان هنالك رتل متكون من 50 قارب محمل بالمؤن يتحرك باتجاه الشمال عبر نهر دجلة. كان البريطانيون يتقدمون اثناء النهار فقط معتمدين على الغطاء الجوي و اثناء الليل يتوقفون وينتشرون في مواضع دفاعية منتظرين قدوم الغطاء الجوي مرة اخرى في الصباح ليواصلوا تقدمهم نحو بغداد .

امر النقيب بيركَر كل الطائرات المتواجدة في مطار بغداد بالعمل تحت خدمة الجيش الالماني،كانت من ضمن الطائرات طائرة ركاب امريكية تابعة لخطوط بان اميركان الجوية (الولايات المتحدة الامريكية لم تكن قد دخلت الحرب بعد). هذه الطائرات استخدمت لنقل المتطوعين و السلاح من بيروت الى بغداد، وبالتالي تم تكوين اللواء العربي تحت قيادة المانية تضمن في احسن الاحوال بين 20 الى 30 الف رجل.

عمليات يوم 11 مايس 1941

كان اللواء العربي مقسماً الى مجموعتين، كُلفت أحداهما بالتوجه جنوباً الى الكوت تحت أمرة (ملازم) بريشت والملازم دريسن بينما تولى النقيب بيركَر مع علي قيادة الرتل الثاني والتوجه به نحو نهر دجلة لأعتراض قوارب المؤن البريطانيه.

كانت القوارب البريطانية ترسو على شاطىء النهر اثناء الليل وترصف كل 25 قارب منها على ضفة وكانت كلا الضفتين تحت حماية كتيبة مكونة من جنود الامبراطورية البريطانية، حيث يقومون بأحاطة المنطقة بالاسلاك الشائكة لحمايتها. و كان هنالك ايضاً قاربان مسلحان

في وسط نهر دجلة لحماية الرتل النهري و على كل واحد منها اربعة رجال.

اما بيركر فقد قسم قواته الى ثلاث مجاميع، مجموعتين ( وهي الأكبر) على كل ضفه من ضفتي النهر للتعامل مع الجنود و مجموعة اصغر تحت قيادة بيركر المباشرة وكانت مهمتها السباحه الى القوارب المسلحة باستخدام عوامات صغيرة مصنعة من قصب النهر (مشاحيف؟). الفريق استطاع التسلل تحت جنح الظلام بسرعة و السيطرة على القوارب المسلحة. توجه بيركر الى شاطيء النهر و اعطى الاشارة للمجموعات البرية بالبدء بالهجوم و خلال وقت قصير كان كل جنود الامبراطورية البريطانية هناك قد اصبحوا اما في عداد الاموات او اسرى، لم يستطع احد منهم الهرب، الاسرى الهنود تم تجنيدهم للعمل ضمن القوات العربية و الاسطول النهري اصبح الان تحت يد اللواء العربي .

في اليوم التالي رصدت طائرات القوة الجوية الملكية (البريطانية) الاسطول النهري متوجهاً نحو الكوت، غير منبتهة الى ان القوارب كانت تحت قيادة معاديه ، وقاموا بمهمة التغطية الجوية لها كالمعتاد. امر( بيركَر) كل الجنود العرب ذوي البشرة البيضاء بارتداء الملابس البريطانية العسكرية والتلويح للطائرات. لكن قبل حلول الظلام بدأت الطائرات بالتصرف بغرابة. اتضح انه كان من المفترض ارسال اشارة لاسلكيه من القوارب المسلحة للطائرات كعلامة ان كل شيء تحت السيطرة، حيث انه بدون هذه الاشارة تمكنت الطائرات البريطانيه من اكتشاف ان الاسطول تحت قياده معاديه فتركت الطائرات المكان ولكنها ستعود حتماً صباحاً بمهمة جديدة.

امر بيركَر كل القوارب ان ترسو على ضفة النهر و رفع جميع صناديق السلاح و العتاد منها وذهب بها الى سكة الحديد التي تبعد حوالي 5 اميال عنهم. بعدها قام بيركَر بالاتصال لاسلكيا بالملازم بريشت لكي يرسل له قطاراً من بغداد الى الكوت ليتم تحميل الصناديق فيه. استفاد المتطوعون الذين استطاعوا الوصول الى بغداد ايضاً من الركوب في القطار ذاته للذهاب الى الكوت مباشرة و تم التحرك اثناء الليل.

   

بعد وصول القطار لمواضع اللواء العربي بدء المتطوعون العرب بالتدريب فور نزولهم. وكان هنالك الكثير من السلاح و العتاد البريطاني مكدس على الارض. حلقت 5 قاصفات بريطانية فوق نهر دجلة بعلو منخفض وبدأت بالهجوم و اغرقت قوارب المؤن الفارغه (التي تم تحميل صناديق السلاح و العتاد منها). واحدة من القوارب المسلحة اغرقت بقنبلة و الاخرى اغرقت عندما اصطدمت بها قاصفة بريطانية اسقطت اثناء الغارة. و عدد من صناديق العتاد احترقت وقتل 5 من الجنود العرب اثناء محاولة مجموعة منهم تخليص اكبر عدد ممكن من الصناديق وفي هذه الاثناء وصل قطار اخر تحت امرة الرائد المصري عبدول (عبد الله) حاملاً رسالة مفادها ان رتلاً بريطانياً تحت امرة كَلوب باشا قادم من الحدود الاردنية. فقام بيركر بالاتصال لاسلكيا بالملازم كرومباين وثلاثة جنود المان معه و امرهم بتأجيل مجيئهم و دعم القوات البدوية في الانبار.

عمليات يوم 13 مايس 1941

قاعدة الحبانية الجوية التابعة للقوات الجوية الملكية البريطانية كانت تتعرض للهجوم منذ عدة ايام من قِبل وحدات الجيش العراقي النظامي. و بالرغم من ان القاعدة كانت محاصرة استطاع البريطانيون الصمود مستخدمين طائرات مزدوجة الجناح قديمة و ايضاً طائرات تدريب حُولت الى قاصفات. لذلك لم يستطع الجيش العراقي الدخول الى القاعدة. الاختبار الحقيقي بداً عندما وصل جناح من (القوة الجوية الالمانية) الى الموصل و بداً بتنفيذ الهجمات على الفور. مع ذلك استطاعت قاعدة الحبانية الصمود.

   

عدد الطائرات الالمانية كانت 14 طائرة من نوع ميسرشمت 110 القاصفة المقاتلة، 7 طائرت من نوع هاينكل 111 القاصفة مع العديد من طائرات الدعم. لاحقاً ارسل الايطاليون 12 طائرة من طراز( فيات سي ار 42 فالكو) المقاتلة و التي وصلت الى كركوك يوم 26 من مايس 1941، استخدمت تلك الطائرات فقط في الهجوم على البريطانيين في الفلوجة و لم تذهب في اي مهمة اخرى.

عمليات يوم 15 مايس 1941

وصل رتل من السيارات الساعة 11 صباحاً قادماً من الكوت و حاملاً معه مفتي القدس الحاج امين الحسيني. و صعد الى منصة بُنيت من صناديق العتاد التي تم الحصول عليها كغنائم من الانكَليز و اعد المهندسون الالمان مايكروفوناً و مكبر للصوت لكي يلقي خطبته للجنود العرب متحدثاً عن حرب مقدسة (جهادية) ضد الامبراطورية الانكليزية المحتلة فيما حلق سرب من الطائرات الالمانية فوقه وقام 500 جندي عربي بالاستعراض امام المنصة. فور مغادرة المفتي ، وصلت معلومات الى النقيب بيركَر مفادها ان قوة بريطانية مكونة من 2000 جندي تعسكر على مقربة من اللواء العربي بدون علمهم ان العدو قريب منهم لذلك عسكروا بدون قيامهم بأي استحضارات دفاعيه محليه . لذلك امر بيركر علي و عبدول بتجهيز الجنود للقيام بهجوم على المعسكر الانكليزي. وقد تم سحق القوه البريطانيه فوراً بهذا الهجوم المفاجيء، و حلقت الطائرات البريطانية بعلو منخفض فوق ارض المعركة لكن لم يتمكنوا من تقديم الاسناد و الهجوم خوفاً منهم من اصابة جنودهم عن طريق الخطأ اثناء الاشتباك و الالتحام القريب بينهم و بين اللواء العربي.

امر بيركَرعريف (شفيبش) ضابط الارتباط للقوة الجوية الالمانية بتوجيه الطائرات الالمانية الى سماء المعركة و خلال دقائق حلقت عدد من طائرات الميسرشمت 110 المقاتلة القاصفة فوق القاصفات البريطانية و في غضون ثواني تم اسقاط اول قاصفة بريطانية، و بعد 10 دقائق من ذلك تمكنت الطائرات الالمانية من فرض السيادة الجوية فوق سماء المعركة.

اراد الجنود الالمان تحت قيادة بيركَر أسر اكبر عدد ممكن من البريطانيين لكنهم لم يستطيعوا تحقيق ذلك لأن العرب قتلوا جميع الجنود البريطانيين و اي جندي انكليزي تعيس الحظ وقع في قبضتهم. لم يستطع احد من البريطانيين النجاة او الهروب من المذبحة .

عمليات المخابرات البريطانيه في بغداد

حصل الضباط الالمان على قليل من الوقت لقضاء يومين في بغداد. ووصلت دعوة للملازم بريشت و الملازم دريسن لحضور نادي ليلي هناك. ذهب الاثنان لهذا النادي لاحتساء القليل من البيره، ووعدهم صاحب البار انهم سيرون عرض راقص اذا انتظروا قليلاً من الوقت اثناء الليل. لم تجري الامور كما وعدهم. اختطف بريشت و اودع في غرفة مقفلة، دريسن شق طريقه نحو الهروب باستخدام مسدسه و استطاع تنبيه الشرطة لحادث الاختطاف. كل من في النادي تم اعتقاله و تم اطلاق سراح بريشت. اتضح ان الملهى كان مركزاً لعمليات خلية تجسس تابعة للمخابرات البريطانية، وكانوا يخططون للقبض على النقيب بيركَر قائد عمليات اللواء العربي. الذي فضل البقاء في فندقه ذلك المساء و فشلت العملية.

                                        

تم اعلام النقيب بيركَر في اليوم التالي ان كَلوب باشا و فيلقه العربي قد عبر الحدود الاردنية العراقية و ان وحدات الجيش العراقي هناك استسلمت على الفور بدون اي قتال. والبدو العرب مستمرين بالقتال و كانوا يقومون بتسميم
ابار المياه لمنع الفيلق العربي (الاردني) من استخدامها. لكنهم غير قادرين على الصمود الى وقت طويل امام رتل الجنرال كَلوب باشا. لذلك قام النقيب بيركَر بتحريك اللواء العربي الى الرمادي لأيقاف تقدم كَلوب باشا.

اوضح اثنان من المستشارين العرب لبيركَر ان التغلب على الفيلق العربي القادم من الاردن سيكون صعباً لانه يحضى باحترام كل العراقيين. لكن بيركَر لم يستمع لنصيحتهما و امر اللواء بالسير يومين في الصحراء و الذهاب في احاطه واسعه للاستداره حول واحة صالح وايقاع الفيلق العربي بكمين وايقاف تقدمه .

انتظر بيركَر وقوع كَلوب في كمينه، لكن ذلك لم يحصل حيث ان كَلوب باشا توقف على بعد 5 اميال من واحة صالح بانتظار وصول توجيهات جديده حول العمليه. لم يستطع بيركَر فعل شيء غير الانتظار، بينما كَلوب انقذ رتله من المصيدة بتوقفه هذا ولقد لعبت الصدفه دورها في هذه العمليه .

اللواء العربي ينسحب

وردت معلومات بأن رتل بريطاني ثاني قد دخل بغداد من اتجاه اخر. في نفس الوقت قامت القاصفات البريطانية بقصفت المدن العراقية من قواعدها في الحبانية و البصرة. حكومة رشيد عالي هربت الى ايران تاركة اللواء العربي وحده لمقاتلة جيش الامبراطورية البريطانية في العراق.

اعطت البعثة العسكرية الالمانية اوامراً بتفادي الوقوع في الاسر على ايدي الانكليز لعناصرها.

بدء اللواء العربي بالتفكك بالرغم انه ما زال يضم الالاف من الاشخاص. ومن هذه الالاف فقط الف جندي قرر البقاء مع بيركر، من ضمنهم الرائد عبدول و علي (طالب القانون العربي القادم من برلين ) .

تحركت القوة الصغيرة مسافة 60 ميلا الى الشمال بمحاذاة نهر الفرات ثم تسللت الى سوريا.اما بقايا اللواء فانها عبرت الى الحدود السورية في 9 حزيران 1941 و استمر القتال الى 3 تموز 1941. البعثة العسكرية الالمانية و المقاتلين العرب الموالين للمحور استمروا في رحلة العودة الي برلين عبر طرق مختلفه.

وبذلك انتهت عمليات الجيش الالماني والمتطوعين العرب في العراق بنهاية ثورة رشيد عالي الكيلاني الذي هرب هو الاخر الى خارج العراق ..

صديق المجله /بغداد

المصادر:

عمليات الفيلق العربي

مقالة الفريق الركن الطيار خالد ) منتدى القوات المسلحه العراقيه )

موقع روسيا اليوم ( الحرب العالميه الثانيه )

منتدى البحوث العلميه والادبيه والسير الذاتيه

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

819 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع