حکومة الظل المائل

                                                   

   
                               علاء کامل شبيب

7000 عراقي فقدوا حياتهم خلال هذه السنة فقط رغم انها لم تکتمل بعد، بسبب من التفجيرات و الهجمات الارهابية و حملات القتل الطائفية المنظمة،

وعلى الرغم من ذلك لايزال رئيس الوزراء نوري المالکي جالسا على کرسي رئاسة الوزراء و مستمر في الادلاء بتصريحاته بشأن المنجزات التي تحققت في عهده الميمون من دون أن يأبه لهذا الرقم المرعب الذي يبعث على الالم و الحزن المدافين بالغضب لأن حياة العراقي لم تکن أبدا بهذا الرخص کما هو الحال في ظل حکومة دولة القانون!

العراق قد صار بلدا ديمقراطيا و حرا، ونفض عن نفسه رداء الدکتاتورية و القمع، هکذا يقولون، لکننا نتسائل لو أنه قد تم في أي بلد ديمقراطي مقتل بضعة أفراد فقط بسبب من تقاعس الاجهزة الامنية او غيرها، هل کان بإمکان الحکومة أن تستمر لفترة أخرى؟ وهل کان بإمکان رئيس الحکومة أن يخرج بوجه"من حديد"على الناس و يشيد بإنجازات حکومته کما فعل و يفعل المالکي؟ وقد يلومني و يوجه النقد لي الکثيرون لو فتحت ملف حلبجة و قلت طيب أن النظام السابق کما يقال قتل 5000 من سکان حلبجة بفعل قصف کيمياوي(لعب فيه النظام الايراني أقذر دور من أجل إبقاء السکان المدنيين داخل المدينة في حين سحب قواته)، لکن يا ناس الرقم هنا 7000 لعام واحد و لو أضفنا الاعوام الاخرى من عمر هذه الحکومة غير الرشيدة لوجدنا أن الرقم قد يزيد على أکثر من 70 ألفا بحسب الاحصائات الرسمية التي تراعى فيها الکثير أي ان الرقم الحقيقي سيکون أعلى من ذلك، ونسأل: هذا کان في عهد دولة القانون، طيب ماذا لو کان عهد آخر لايضع مساحيق القانون على وجهه البشع، کيف کنا سنجد الارقام؟

ستراون ستيفنسن رئيس بعثة العلاقات مع العراق في البرلمان الاوربي، الذي زار العراق لمدة أربعة أيام في الاونة الاخيرة و إلتقى بقادة و زعماء عراقيين مختلفين، وبحث معهم الاوضاع هناك و التي لم تسر صديقا کما نعلم جميعا ببرکة حکومة المالکي و نظام ولاية الفقيه التي تخضع له و تشکل ظلا مائلا مهزوزا له، وقد أدلى ستيفنسن لدى عودته بتصريحات في بروکسل عن تلك الاوضاع و سلط خلالها الاضواء على تلك المساعدات الکثيرة التي تذهب للعراق من أجل مساعدة و إغاثة اللاجئين السوريين، لکنها تدخل کلها في جيوب حيتان و عفاريت دولة اللاقانون، وحسنا فعل ستيفنسن عندما طلب من الاتحاد الاوربي إرسال المساعدات الى المنظمات الانسانية مباشرة و ليس الى حکومة اللصوص التي لاتشبع من سرقتها لخيرات العراق الوفيرة فتعمد الى سرقة قوت الذين تقطعت بهم السبل، والحق أن تربية نظام ولاية الفقيه الحقيقية هي بهذه الصورة و بهذا الاسلوب وهذا هو معدنهم الحقيقي لکل من يريد أن يتعرف عليه!

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1657 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع