الدول الملحدة تساعد السوريين اللاجئين!

                                          

                              مكارم ابراهيم

    

            

اليوم الاحد العاشر من نوفمبرفي الوقت الذي يتصارع فيه السنة والشيعة ويقتلون بعضهم البعض بدعم من ال سعود التي تجيش السلفية المجاهدين والقاعدة لقتل الشيعة في العراق وسوريا لمحاربة دولة الفقيه الايرانية

وقد دفعت شعوب المنطقة ثمنا عظيما لهذه الصراعات الدينية حيث مازال الشعب العراقي يقتل على ارضه يوميا المئات وقد اغتيل الملايين بسبب الاقتال الشيعي السني واليوم الشعب السوري اجهضت ثورته على خلفية الصراع الشيعي السني المتخلف اللاانساني وتشرد الملايين من الشعب السوري في بقاع الارض في المخيمات واستشهد الملايين منهم ولم تحرك الدول العربية او الاسلامية اصبعا لمساعدة اللاجئين والاطفال المشردين بعد ان وصل عدد اللاجئين السورين بالملايين . ولكن هنا في الدنمارك اليوم الاحد اساهمت في جمع 14 مليون كرونة دنماركية للشعب السوري تبرع فيها الشعب الدنمركي الملحد الكافركغيره من الدول الاسكندنافية حيث لاتوجد فيه ماذن اسلامية تؤذن للصلاة خمس مرات في اليوم والكنائس تقريبا فارغة من النادر ان يدخل الدنماركي الكنسية الا عند الزواج كطقوس احتفالية او عند الدفن فهم لايؤمنون بالله ولاباليوم الاخر ولايذهبون للحج الى مكة الا انهم يتطوعون للعمل الخيري لجمع التبرعات المالية والملابس من اجل اطفال سوريا في المخيمات. وفوق هذا يتنافسون للتطوع لهذا العمل الانساني ففي مركز التجمع الاول التطوعي حيث تجمعنا بالمئات صباح اليوم الاحد قالوا لنا بان العدد يفوق الحاجة فاذهبوا الى مراكز اخرى لان هناك حاجة لمتطوعين في تلك المنطقة لجمع التبرعات المالية فذهبنا الى المركز الثاني وكان عدد المتطوعين ايضا كبير لكنا لحسن الحظ تمكنا من الحصول على خريطة للشوارع التي علينا ان نجمع فيها التبرعات للاجئين السوريين تحت رعاية المنظمة الدنماركية لمساعدة اللاجئين كان يوما شاق للغاية بالنسبة لشخص مثلي يشعر بالتعب بسرعة كبيرة حتى لو لم افعل شيئا ولكنها كانت فرصتي لتقديم شئ لمساعدة اللاجئين السوريين كمتطوعة مع المئات من اخوتي الدنماركيين الذين تطوعوا مثلي لجمع المال في جميع انحاء الدنمارك من الشعب الدنماركي لمساعدة اللاجئيين السوريين في المخيمات اللاجئين في لبنان والاردن وتركيا وعدد كبير من الدول المختلفة في الوقت الذي كنت فيه سعيدة للغاية في كل مرة يفتح احدهم بابه ويتبرع بمبلغ كنت اشعر ايضا بالالم النفسي لان المسلمين في الدول العربية لايفعلون هذا لايتبرعون بالمال للشعب السوري وفي كل مرة اطرق باب احدهم ليفتح لي شخص دنماركي يتبرع ببعض الكرونات يضعها في علبتي البيضاء التي وضعت عليها علامة الصليب الاحمر الدولية لمنظمة الدنمارك لمساعدة اللاجئين افكر لماذا لايتبرع المسلمون لاخوتهم المسلمون في سوريا ولاطفال سوريا المشردين وخاصة مع دخول فصل الشتاء والامطار والبرد بينما كنت ارتجف وافكر باطفال سوريا ماذا

عساهم يفعلون في العراء وكلما خرج طفل دنماركي ليضع بضعة كرونات في علبتي البيضاء احدثه عن اطفال سوريا واقول له هل تعلم ان هذه النقود ستذهب لمساعدة اطفال سوريا المحرمون من الغذاء وليس لديهم ملابس دافئة مثلك ويعيشون في المخيمات بعيدا عن بيتهم الدافئ ووطنهم وبعيدا عن جيرانهم واقربائهم وحرموا من المدرسة واللعب في الشارع مع اولاد الحي .كنت اكرر هذه القصة في كل مرة يخرج طفل دنماركي ببضعة نقود ليضعها في علبتي البيضاء. واحيانا كنت اكرر طرق الباب فيغضب مني زميلي الدنماركي الذي كان يرافقني بجمع التبرعات ويقول لي انت حقا مزعجة لماذا تطرقين الباب مرتين سيكره الناس التبرع بسبب ازعاجك في طرق الباب مرتين فقلت له اسمع انا لست مثلك انت لاتعاني اية مشكلة صحية اما انا فاني اشعر بالتعب بدون ان اتحرك واليوم كم ساعة ونحن نصعد السلالم بسرعة كي نلحق البنك قبل الساعة الثالثة حيث ينتهي وقت استلام البنك التبرعات من المتطوعيين وبما انني في غاية التعب فاني لااحب ان اترك شقة بدون ان اتاكد تماما من عدم وجود احد فيها فكنت مصرة على ان احصل على تبرعات من كل شقة لتصل الى اطفال سوريا وكم سعادتي كانت كبيرة عندما وصلنا الى البنك في الوقت المناسب الساعة الثالثة عصرا لتسليم التبرعات التي جمعناها ووصلت التبرعات التي جمعتها انا ورفيقي الدنماركي تقريبا الى الفين كرونة دنماركية اي مايعادل اربعمائة دولار كان اكثر من المبلغ الذي جمعناه العام الماضي كان بحدود ثمانيمئة كرونة . وفي المقابل دول اسلامية مثل قطر والسعودية دول البترودولار هذه الدول ترسل المجاهدين لقتل شعب سوريا بدعوى انهم شيعة علوية فكيف اتامل ان ترسل الدول الاسلامية مساعدات مالية للاطفال والمشردين كيف تبني بيت للاجئين السوريين وهي تساهم في تخريب سوريا وقتل الثورة السورية لقد اغتصبوا سوريا فكيف يبكون عليها وكيف يمدون لها يد المساعدة لها هذه الدول الاسكندنافية لاتؤمن بالاديان لكنها تؤمن بالانسان ولاتخاف الله وعقاب الاخرة لكنها تخاف الضميرلايجبرها نبي او دين على الزكاة لكنها تتبرع طوعا لمساعدة اللاجئين السوريين في المخيمات فمرحى للمتبرعين الدنماركيين ولهم جزيل الامتنان والتقدير. مكارم ابراهيم

 

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

770 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع