دور المرأة في البرلمان العراقي

                                      

                          بيلسان قيصر*

عندما احتلت القوات الامريكيه العراق كانت من ضمن توجهاتها ان المرأة العراقيه لم تتمتع بكامل حقوقها المطلوبه ولذلك انصفها الدستور كما يدعون وجعل لها نسبه 25 % على الاقل من مقاعد البرلمان على امل ان يساهم ذلك في تحقيق مطالب المراه ورفع الظلم عنها ..

ولكن الذي حدث ونتيجة لطبيعة المجتمع العراقي الذي ينظر الى المرأة نظره دونيه وثانويه اضطرت الاحزاب الفائزه في اول انتخابات جرت في عام 2005 لدورة نيابيه لمدة اربع سنوات والتي لم تنال فيها المرأة وفق الاستحقاق الانتخابي سوى مقاعد قليله جدا في كل القوائم الانتخابيه الامر الذي اضطر هذه القوائم ان ترشح اسماء حسب الوساطه والقرابه والعلاقه ليصبحن نائبات الدهر على رؤوس العراقيين ولذلك نجد ان 80% من النساء الذين كان عددهم قد تجاوز 65 نائبه في البرلمان الاول معظمهم من مستويات لاتليق بأي منصب وكأن البرلمان سوق للخضار او مناحه للبكاء او مكانا لتصفية الحسابات بالطريقه النسائيه القديمه من الصياح والعياط والهرج والمرج وتقاذف الكلامات السوقيه وغير الكلمات التي لا تليق حتى ببائعات البسطيات على الرصيف ..

معظم هؤلاء النسوه وبالرغم من اني اظلم المرأة عندما اصفهن بالنسوه ولكن هذا خلق الله ,, معظمهن من الاميات والاميه هنا ليست معرفة القراءة والكتابه ولكنهن بعيدات كل البعد عن الحياة والحضاره والرقي والتقدم وفي كل الاحوال لم يسمع لهن صوت سياسي او تشريعي او قانوني ولكن سمع لهن صوت في الفساد والامتيازات والنهب المنظم الذي كان لهن حصة فيه ..

في البرلمان الثاني تغير الوضع قليلا فدخلت الحلبه نسوه يحملن شهادات عاليه حسب ادعائهن وكثير من شهادات البرلمانيات والبرلمانيين مزوره ومطعون فيها علميا ومع ذلك كان من المتوقع ان يتغير الوضع قليلا ولكن الذي حصل هو ازدياد مستوى الصخب والشتائم عندما دخلت طبيبتان كل واحده من حزب وبدأ صراع الدجاج على النهب والتشهير الواحده بالاخرى وكثر ظهورهن على شاشات الفضائيات مع الحجاب المكثف وهن كن من اكثر المتبرجات تبرجا ولكنها عدة الشغل وبدأنا نسمع ان فلانه تهدي زوجها سيكار بمائة الف دولار وانها حولت اربعة ملايين دولار الى بنك في الامارات واخرى تبني دارا في شارع قناة الجيش قرب اسواق الثلاثاء ويشرف عليه 40 مهندسا وعلى مساحة تزيد عن 1400 متر مربع واخرى نزيهه للغايه ورابعه وخامسه وغيرهن كثير ويكفي ان احداهن تقول ان راتبها البالغ 15 مليون دينار عراقي اي مايقارب 12,5 الف دولار شهريا لايكفيها مصرف شهري واخرى تظهر تروج لانتخاب زوجها في المجالس البلديه وهي تقول ( انتخبوا فلان الفلاني زوج النائبه فلانه الفلاني ) وقد اوصلن البرلمان الى الحضيض . وكم من دعاوي رد الاعتبار والتعويض اقيمت الواحده منهن على الاخرى او على نواب من الرجال الذين لايزيدونهن علما او ثقافة بل هم اكثر من زميلاتهم في النهب والغباء والتخلف .

اليوم وبعد اتخمت جيوب النواب والنائبات واصبحن من الاغنياء وأمنوا مستقبلا مريحا لهن ولاولادهن والبعض لاحفادهن لانملك الا ان نقول ,, لعن الله الديمقراطيه التي جاءت بها امريكا والتي فيها تصبح حمديه ام الروبه سياسيه وتتحكم في مصير العراق ..

الى اين اذا انت سائر ياعراق ؟؟؟

       

*الگاردينيا: الأنسة/ بيلسان برازيلية من أب عراقي وأم برازيلية.. ولدت في البرازيل وطالبة جامعية..

تتكلم اللهجة العراقية بطلاقة وتحب العراق حبا جما ..

وهي صديقة قديمة للگاردينيا وقبلها لمجالس حمدان الثقافية ..فأهلا وسهلا وننتظر جديدها

وأخيرا: بيلسان/ وردة بيضاء ذات رائحة عطرية موجودة في أمريكا الشمالية.

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

992 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع