مِـــرآتِي

جهاد مثناني




مِـــرآتِي


تَراني النّاسُ باسِمةً
بوَجهٍ يُخْفي أنّاتِي
وفيكِ يَهْمِسُ العمرُ
يخافُ من جراحاتِي
أرانِي فيكِ أنْكَسِرُ
بدمْعٍ زادَ عِلاّتِي
أجولُ في دَواخِلكِ
كَطيْرٍ في السّـماواتِ
أراني فيكِ فَاغِرةً
بشحٍّ تجودُ كلماتِي
حروفي لستُ أفهمها
تهُزُّ بسَطْوٍ كتاباتي
أرانِي والدُّجى يسْري
أعدّ سُقمَ ساعاتي
فأنْشُدُ طفلةً صارت
كمَاضٍ فرَّ من آتي
تهيمُ في سَمَا حُزْني
تضيعُ في المتاهاتِ
بقَلْبٍ يحمِلُ معه
لُعَبي وبعضَ أبياتي
فشِعْري صار يفتَقِدُ
لِـلحْنٍ من إيقاعاتي
وحُزْني صارَ أغنِيةً
بشَدوٍ يحْيِي ناياتي
كأوْجاعٍ ألمْلمها
كسرٍّ يسكن ذاتي
وإن تُــقتَ لمعْرفتِي
فإنّي صدًى لِمِرْآتي
بلوْنِ الحُبّ أكتُبُني
بنورٍ في مساءاتي
فشمسي ترتدي أملاً
كسطرٍ في حكاياتي
به أشتاق للفرحِ
السّاكن في انكساراتي
سأعلِن حبّك يوما
كنَصرٍ برفعِ راياتي
نبوؤاتي تراودني
لـتَبليغ رسالاتي
بتشريع به أنتَ
كترتيلٍ لآياتي
كأحكامٍ منزّلةٍ
أرتّلكَ في صلاوات
فمن سيشهدُ أنّي
قد بلّغتُ مُناجاتي
وأنّكَ تسكنُ وجعًا
أراه بوجهِ مرآتي

الگاردينيا.....

 

 

 

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1040 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع