خميني الدجال..صنيعة الصهيونية والماسونية العالمية

أحمد العبداللّه

خميني الدجال..صنيعة الصهيونية والماسونية العالمية

في مقال للكاتب الأميركي(مارك هوبلز), نشرته صحيفة معاريف الإسرائيلية, عمّا سمّاه(الدّين الشيعي)، يقول فيه؛(إن الدّين الشيعي يعمل لصالحنا، وهو من أدواتنا في الشرق الأوسط. ولولا الدّين الشيعي, لما استطعنا تقسيم الوطن العربي، وإشعال الحروب فيه، وبفضل هذا الدّين؛ أوقفنا الزحف الإسلامي إلى أوروبا، وقضينا على كل مقاومة إسلامية حقيقية)!!.

وهذا الكلام الذي نُشر قبل سنين عددا, تأتي الأحداث والوقائع تباعًا لتؤكده وتثبت صدقيته في كل مرة, وكانت هذه المرة عن الخميني صاحب شعار(الموت للشيطان الأكبر)!!. ففي عام 2016, نشرت صحيفة الشرق الأوسط, عن وثائق رفعت واشنطن السرية عنها بعد(27)عاما من هلاك(خميني)الدجال؛ إنه كان على صلة بالحكومة الأميركية منذ ستينات القرن الماضي, ولغاية قبل أيام من وصوله إلى طهران قادما من العاصمة الفرنسية, بعد انهيار النظام البهلوي في شباط 1979.

وتصف الوثائق السرية التي نشرتها وكالة المخابرات الأميركية(سي آي إيه)الخميني بأنه؛ رجل الدين الذي أبدى رغبته بالتواصل مع الرئيس الأميركي للحديث عن التطورات التي تشهدها البلاد على الرغم من إقامته الجبرية ورقابة جهاز(السافاك). ووفقا للوثيقة، فإن الخميني تبادل رسائل سرية مع الرئيس الأميركي الأسبق جون كيندي بعد عدة أشهر من الإفراج عنه؛(سجنه الشاه في 3-6-1963, وأطلق سراحه بعد شهرين, ووضع تحت الإقامة الجبرية لغاية تسفيره إلى تركيا أواخر عام 1964), طالبا منه دعم ثورته ضد الشاه, مقابل ضمان تدفق النفط إلى الغرب. ويرجوه؛(ألّا يُفسر هجومه اللفظي بطريقة خاطئة، لأنه يحمي المصالح الأميركية في إيران)*!!.

وكانت قناة التواصل بين الطرفين تتم من خلال السفارة الأميركية في طهران, ورسائل خميني ينقلها شخص مقرب منه يدعي(حاج ميرزا خليل). وتشير الوثيقة إلى إن أولى رسائل خميني وصلت إلى الرئيس كيندي في 6 تشرين الثاني 1963, قبل أسبوعين من اغتياله. وجاء في الوثيقة؛(أن الخميني أوضح أنه لا يعارض المصالح الأميركية في إيران)!!، ويعتقد أن؛(حضور أميركا مهم مقابل الاتحاد السوفيتي).

وفي جزء آخر من الوثيقة؛ إن خميني عاود الاتصال عبر وسطاء مع إدارة الرئيس جيمي كارتر بعد طرده من العراق ووصوله إلى باريس قبل أربعة أشهر من إسقاط الشاه. ويضيف التقرير؛ فإنه في حين كانت ترتفع شعبية الخميني بين أنصار الجماعات الإسلامية والوطنية واليسارية داخل إيران, و(كان الملايين يحدقون في السماء لرؤية وجهه في القمر)، فإنه خلف الكواليس كان يُرسل وعوده إلى الحكومة الأميركية!!.

وإن خميني الدجال تعهّد للإدارة الأمريكية في 19 كانون الثاني 1979، قبيل أيام قلائل من هبوطه في طهران بالطائرة الفرنسية, بعدم قطع النفط عن الغرب، وإنه لن يُقدِم على(تصدير الثورة)لدول المنطقة، وسيقيم علاقات ودية مع الحكومة الأميركية. مقابل قيام الإدارة بالضغط على قيادات الجيش الإيراني لإقناعها بعدم التدخل لمنعه من الوصول للسلطة.

وتنقل الوثيقة عن خميني الدجال وعده للإدارة الأميركية, مخاطبا إدارة كارتر:(سترون أننا ليس لدينا عداء خاص مع الأميركيين، وسنثبت لكم أن الجمهورية الإسلامية القائمة على الفلسفة والقوانين الإسلامية لم تكن شيئا غير حكومة محبة للإنسانية وداعمة لمبدأ السلام والهدوء لكل البشرية)!!.

وفي السياق ذاته, كشف الباحث في الشأن الإيراني(ناصر رضوان)في عام 2021, نقلا عن المترجم الخاص لخميني؛ أن البيت الذي سكنه الدجال بضاحية(نوفل لوشاتو)في المدة التي مكثها في باريس، كان مُسجّلًا باسم السفارة الأمريكية, وتابع للاستخبارات الأمريكية!!.

وهذه الفضائح المخزية التي تزكم الأنوف التي كشفتها الوثائق المنشورة, أثارت غضبا شديدًا في صفوف المسؤولين الإيرانيين, وجاءت لتدق المسمار الأخير في نعش هذا النظام المتهالك, الذي احترف الدجل والنفاق والشعارات الجوفاء والجعجعة الفارغة, ومارس الخديعة مع شعوبه والشعوب العربية والإسلامية على حد سواء, مستخدمًا أسلوب التقيّة الكثيفة. ولكن انكشفت عورته, وافتضح نفاقه, ولم يتبقَ سوى دفن جيفته النتنة في مزبلة التاريخ, تشيّعه اللعنات.
.....................................
* كان خميني خلال هذه الفترة يشن حملات خطابية شديدة ضد الشاه شخصيا, ويصفه بأنه؛(بائس وحقير), بحجة منحه الحصانة الدبلوماسية للخبراء الأميركيين المدنيين والعسكريين العاملين في إيران. وفي الوقت الذي بنى معارضته لنظام الشاه لتحالفه مع الأمريكان, فإنه كان يعرض خدماته سرًّا على أمريكا!!. بينما كان في العلن يشن حملات شعواء عليها, ويصفها بـ(الشيطان الأكبر), ويصف من يتعامل معها, أنه؛(كالذي يتعامل مع الفحم, لايناله إلّا سواد الوجه واليدين)!!. فلاحظوا كم الدجل والنفاق التي يتصف بها هذا المخلوق.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الساعة حسب توقيت مدينة بغداد

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

772 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع