د. خالد زغريت
ولدٌ يغنّي في زحمة الموت
لولا غزالُ الموتِ يركضُ في عيوني
لم أكمّل من نثار فؤاديَ الصحراءَ
لـولا بالـبكــاءْ
برئت نساء من دماي وبالغناءْ
غفلت ذئاب عن بقاياي المثيرة كالذرا
لولا أظافير الصحاب لما انحنيت بكبرياءْ
حتى أنقّي وردها قلباً خفيفاً
في يدي تتشقّق الدنيا قميصاً
من حفيفي بالفضيحة
كم أُداري قرب أحزاني تجاعيدي جبالاً حاضناً مدناً بجرحي
كم 000 وثورُ الأرض ينمو في دمائي كي يفتّش عن مناف لي
فأسري في قباب الدمع
تسقط في رسالاتي الجهات 000 بجثتي شوك الخطايا
سوف أمشي حاضناً تفاحة الضالينَ
يحرسني ضياعي في الدروبْ
كم ميتة" ظمأ ستلزمني
لتبدع ( هاجري ) بصفا دمائي نبع زمزمها
000 لديني يا دروبْ
قرب الصدى
أو مِن حصى منعت خيول الروم من وطء الهبوبْ
عبثاً لِديني مرّة أخرى لأكبر دمْيَتي
قلبي على قلبي يصلّي لي صلاة الغائبينْ
لأرى ورائي جثّتي أرض الغروب
كم كنتُ أمشي نحو حتفي كي أغني للفرحْ
والقلب مصباح يضيء لو انجرحْ
كم كنت أنتظر القصيدة كي سدى
تلد اليتامى من ورقْ
أو تنفض الأعداء من يسرايَ بيضاً كالعرقْ
كم كنت أمشي نحو حتفي كي أغني للفرحْ
وأحبكـــــمْ
يمنايَ تحصي خبز أمواتي بلاداً تفتضحْ
لم يبق في صدري دموع
كي أغسّل عن أظافركم دمي
لم يبق في حلقي صدى حرف
أذهّب في خناجركم بلحمي شكل مرثاتي
لتكبر أغنيات القهر شوكاً في فمي
صمتاً وكنت أحبكم
كم يا مرايا الروح كنت أحبكم
وحّدت بعضي الحرّ من بعضي
إنني شهداء نفسي
دمعتي قلب القرى
نسيته سهواً
سلّة في زحمة الدنيا وما عرفت بوجهي تينة لذئابها
ولــدٌ أنـــا
ما ضرّ لو غنيتُ إن شيّعتُ نعشي بابيضاضه فوق كفّي أو بنفسي
طفــلٌ أنــا
ما ضرّ لو تبنون أوطاناً بألعابي
ومن ضحكي النشيدْ
حرٌّ أنا بدمايَ حر فيّ وحش
لو يطوقني بمخلبه
أعانقه شهيدي لو أنا كنتُ الشهيدْ
فأنا وصايا البحر للنعش الأخيرِ
أنا بقايا الدمع أعمدة لهذي الأرضِ
غنّي يا دروبْ
قلبي على قلبي يغني لو بكى
لأرى ورائي جثّتي أرضَ الغروبْ
غنّي يا دروبْ
قلبي على قلبي يغني لو بكى
لأرى ورائي جثّتي أرضَ الغروبْ
غنّي يا دروبْ
قلبي على قلبي يغني لو بكى
لأرى ورائي جثّتي أرضَ الغروبْ
غنّي يا دروبْ
1150 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع