مشعان الجبوري:(لا حظَت برجيلها, ولا خذت سيّد علي)!!

أحمد العبداللّه

مشعان الجبوري؛(لا حظَت برجيلها, ولا خذت سيّد علي)!!

مشعان الجبوري؛سياسي وإعلامي عراقي مثير للجدل بسبب مواقفه المتناقضة و(الزئبقية), وتقلبّاته. فعندما يمتدح شخصًا ما ويوصله إلى القمة, فبعد لحظات قد يهوي به إلى أسفل السافلين!!. وهو(ليبرالي), كما يدّعي, ولكنه ظل يدعم مجرم العصر بشار الكيماوي, الذي أباد وهجّر ثلثي الشعب السوري, لغاية يوم سقوطه!!. وصمت صمت القبور عن حقيقة صارخة, وهي؛كيف لأقليّة نصيرية مجوسية قرمطية لا تتجاوز نسبتها 5% أن تحكم سوريا بالحديد والنار لأكثر من نصف قرن, وفي الوقت نفسه يتبنّى أكذوبة(الأكثرية الشيعية في العراق)!!, وإنهم(الأحق)بحكمه على هذا الأساس؟!.

وهو يمتلك قدرة على النقاش وإفحام الخصوم بالصياح تارة, وبالحجج الدامغة تارة أخرى, بما يمتلكه من خزين معلوماتي, وذاكرة نشطة وإلمام لا بأس به بجانب من تاريخ العراق. وبالإضافة لذلك, فهو ذرِب اللسان, كثير الكلام, وإذا تحدّث فلا يكاد أن يسكت.. وإذا سكت؛ فلكي يتحدّث مرّة أخرى!!.

ورغم كل ذلك وغيره, ولكن يُحسب له إنه قد شخّص في وقت مبكر, خطر الأحزاب والميليشيات الطائفية الفارسية الهوى والولاء, والتي سلّمها(الشيطان الأكبر)مقدّرات البلاد والعباد على طبق من ذهب. وهو أول من وصفهم بـ(البويهيّين والصفويّين)الجدد, مُحذّرًا بأنهم سيكونون(كارثة)على العراق, وقد كان. فأسقطوا عضويته النيابية ولاحقوه بواسطة قضائهم الطائفي الفاسد وهدده(الهالكي)بالقتل, فغادر العراق وأقام في سوريا سنين عددا, وأسّس قناة الزوراء الفضائية وشنَّ من خلالها حملات إعلامية مركّزة عليهم, وتبنّى خيار المقاومة ضد الاحتلال الأمريكي, بتشجيع من النظام الأسدي النصيري لخشيته من غزو أمريكي محتمل لسوريا, وليس غيرة على العراقيّين.

***

يقول الضابط العراقي(النصراني)؛اللواء غازي عزيزة في مقابلة على قناة العربية؛ إن أساس الحقد والعداء الأمريكي لسُنّة العراق هو مشعان الجبوري, من خلال المقاطع المصوّرة لعمليات المقاومة التي تستهدف قوات الاحتلال والتي يعرضها في قناته. وقد استغل ذلك المسؤولون والوزراء الشيعة مثل(صولاغ) و(موفق الربيعي), بخبث ودهاء, من خلال استعداء ضباط الجيش الأمريكي وتحريضهم على أهل السُنّة جميعًا. إذ يصدر تعميم مستعجل لموظفي مكاتبهم بتحويل أجهزة التلفاز على قناة الزوراء, قبيل وصول الضباط الأمريكان إلى مكاتبهم لأمر ما, فيُبهت هؤلاء ويُصابون بالصدمة من هول التفجيرات وأعمال القنص التي تستهدف آلياتهم وجنودهم في المحافظات الغربية, والتي يجهلون الكثير من تفاصيلها, فيشعرون بالحنق والغضب والحقد, عندما يُقال لهم من قِبل المسؤولين والموظفين الشيعة؛(انظروا للسُنّة, ماذا يفعلون بكم)!!.

ولكن الغريب إنه عاد للعراق, بصفقة سياسية كان عرّابها(السمسار)عزت شابندر, وتحالف مع أكثرهم طائفيّة وإجرامًا وتبعيّة لإيران, والذين يصفهم هو نفسه بأنهم؛(لا يصلحون لإدارة حقل دواجن)!!, وأخذ يكيل المديح بـ(الهبل)لهم ولميليشياتهم وزعيمها الهالك(أبو مهدي), والذي وصفه بـ(المَلاك)!!!, وبـ؛(الأخ المجاهد والثائر والصديق العزيز المحبّ المخلص)!!. وعندما(علسه)ترامب, بكاه بمرارة وكتب قائلا؛(انهمرت دموعنا عليك أبو مهدي, ومهما بكينا لا يكفي للتعبير عن حزننا على فقدانك)!!. وكل هذه(المشاعر الجياشة)لمجرم لعين استباحت ميليشياته المحافظات الغربية؛قتلًا وخطفًا ونهبًا وتدميرا, والتي يقول عنها هو نفسه؛(إن جرائم قوات الاحتلال الأمريكي في المحافظات الغربية لا تعادل 5% من الجرائم التي ارتكبتها هذه الميليشيات)!!. ولكنه في الوقت نفسه شكّل(حشدًا)للقتال تحت رايتها مع ولده(يزن), رغم وصفه وجودهما إنه عبارة عن(ديكور)!!.

https://www.youtube.com/watch?v=8G_mGdlv_xk&t=46s
***

وهو يفتخر بـ(تحرّره من ثقافة قادسية صدام)كما يقول, ويفتري على التاريخ بقوله:(إن الإيرانيين لم يغزوا العراق عبر كل تاريخهم)!!.(وإنهم لما غزوا الروم في أرضهم, تجنّبوا المرور عبر العراق, مستديرين حوله)!!.ويضيف؛(إن الفرس لهم جذور في أرض العراق, قبل العرب)!!.ويخلط كلامه بمغالطات تاريخية فاضحة, زاعمًا؛إن ثلاثة من المذاهب الأربعة لأهل السُنّة,هم(فُرس)!!. ويبدي ندمه؛(لتأخره في زيارة إيران, ليقول لهم؛ شكرًا..وأنه مبهور بطعامهم وطراز العمارة لديهم)!!.

https://www.youtube.com/watch?v=YEH6dgIzPXU&t=281s

وكانت مواقفه مشينة في سنة 2014, عندما شرع بالتحريض ولأشهر طوال عبر قناته الفضائية على مدينة تكريت وقبائلها, وبأنها هي التي نفّذت(مجزرة سبايكر)!!, وليس تنظيم(داعش)الإرهابي. فكان كالذي يصبُّ الوقود على نار متأجّجة أصلا, أو كالذي يحثّ إبليس على المزيد من الآثام. وهو يتحمّل مسؤولية كل ما فعلته قطعان الميليشيات الطائفية الإيرانية الإجرامية من قتل وتغييب وتهجير, والتخريب والسلب الذي قامت به بعد استباحة المناطق الغربية واحتلالها بأبشع احتلال عرفه التاريخ. وقد وصف عملية تدمير تكريت ونهبها من قبل جيش الحشد الشيعي(جحش)في آذار 2015, بأنه؛(نصر أبيض وناصع ونظيف) !!!.

https://www.youtube.com/watch?v=MucMwJ-0LAY&t=1s

ومشعان الجبوري في سبيل مصلحته, مستعد لفعل أيّ شيء.. أيّ شيء!!, حتى لو كان ذلك(الشيء)أن يعمل(قوّاد سياسي)للإيرانيّين. فبعد إقالة الحلبوسي في 14-11-2023, صرّح لقناة فضائية بأن ولده(يزن)قام باصطحاب محمد الحلبوسي بسيارته وأخذه لبيت المجرم أبو مهدي المهندس, وهناك وجد المجرم(المعلوس)قاسم سليماني, وأقسم أمامه بـ(الولاء لإيران), وقال له؛(أنا عصاك التي ما تعصاك)!!, مقابل تنصيبه رئيسًا للبرلمان. وعندما انقلب عليهم بعد حين, طردوه.

https://www.youtube.com/watch?v=NPg6HqBRChk

ورغم كل تلك(الخدمات)التي قدّمها لـ(جحش), فقد تخلّوا عنه في انتخابات 2018, وخرج منها خالي الوفاض مع أولاده الذين ترشّحوا معه, بل ودعموا قائمة(خميس الخنجر)المنافسة له, والمتّهم سابقًا من قِبل تلك الميليشيات نفسها, بإنه يمثّل الجناح السياسي لـ(داعش)!!. ولم يكتفوا بذلك, بل استدرجوا معاونه وابن عمّه؛ المقدم خطاب الضامن إلى الحلة, وهناك قاموا بتصفيته غدرًا. وخرج(تسعان)*من اللطيمة بدون هريس!!, جاعلًا من نفسه مطيّة للحشد الشيعي, ثم(استغنوا عنه بدون أن يقولوا له؛ شكرًا)!!, وفق تعبيره هو نفسه, وملامح وجهه تنطق بالحسرة والألم والندم, ولكن بعد فوات الأوان. فكانت خسائره مضاعفة وعلى كل الجبهات, وانطبق عليه المثل؛(لا حظت برجيلها, ولا خذت سيد علي)!!.

......................................

* (تسعان ركاض ضامن)؛هذا هو اسمه المثبّت في وثيقة دراسته الابتدائية من مدرسة الشرقاط الابتدائية, والمعنون لمجلس محافظة صلاح الدين. ووفق الوثيقة المذكورة فإنه اجتاز السادس الابتدائي/ الدور الثاني, عام 1973, وبدرجات متدنّية, بعد أن بلغ من العمر عتيا!!. وفي سنة 2015, قررت هيئة رئاسة مجلس النواب سحب عضويته التي نالها بـ(مقعد تعويضي), على خلفية(تزويره)شهادته الثانوية, التي زعم إنه حصل عليها في سوريا عام 1998. وتكررت الحالة أيضا في انتخابات مجلس النواب سنة 2022, حيث ألغت المحكمة الاتحادية عضويته؛(بسبب تزويره للشهادة)!!.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الساعة حسب توقيت مدينة بغداد

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1284 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع