للتاريخ رأي

                                         

                              فلاح ميرزا

ما اشبه اليوم بالبارحة واننا الان امام حيرة في المواقف العربية - العربية
والعربية- الغربية تجاه مايجري في المنطقة والتاريخ يمكن ان يعيد نفسه  وكما دونته وقائعه ,

ففي قرون مضت كان المسلمون يتواجدون في شبه الجزيرة الاسبانية الاندلس ولقد وطئت اقدام جيوشهم في بداية العقد التاسع من القرن الاول الهجري تحت قيادة موسى بن نصير وطارق بن زياد في وقت كان الاسلام فيه تحت زعامة الدولة الاموية وكانت تتطلع الى نشر رسالة الاسلام الى ابعد نقطة فى الكرة الارضية وكانت تمتلك كل مقومات تحقيق ذلك ولكن القصة التي اتت بقوات المسلمين الى الاندلس قد لايعرفها الكثيرون وهي قيام احد قادة الملك( لذريق) ملك اسبانيا والبرتغال ويدعى (ليليان ) بعد اعتداء الملك على شرف ابنته التي كانت تحت وصاية الملك واعلمته ابنته بارسالها بيضة فاسدة لابيها والتي عرف من خلالها الامر فانتفض لهذا الفعل المشين وعزم على اخبار القائد موسى بن نصير وارشده الى نقاط الجيش والزوايا الضعيفة في الارض ليسهل على القوات بقيادة طارق بن زياد ان تعبر البحر  وتطئ الارض الاسبانية  ورغم عظمة مافعلوه لشعب ماربيا(الاقوام الساكنة هناك ) خلال بقائهم    هناك ثمانية قرون( والتي مازال الاسبان يتذكرون ذلك رغم مافعتله محاكم التفتيش والاثار التي تركت هناك وتعبر عن عظمة الاسلام )وكان كل شئ فيها يجري وفق المفاهيم  التي اتى بها الدين الحنيف في حرية ممارسة العقائد الدينية المسيحية واليهودية والعدالة وتطبيق القانون واطلت بعلومها وثقافاتها على البلدان المحيطة بها  والتي تعرف حاليا بالبرتغال وفرنسا وبريطانيا ويطلق عليها حينذاك بلاد الافرنجة واراد ملوكها ان يتعلموا من نظام ادارة الخلافة الامور التي  تساعدهم في تطبيق قوانين التشريع وجباية الاموال الى جانب التعرف على الشريعة الاسلامية وكان في الاندلس قاضي يتولى ادارة الخلافة وهو المعتمد بن عباد وقد شهد له بالعدل وتشجيع العلم ولادب والشعر وصادف ان يكون هناك  من يطمع في  اعتلاء مكانته من اخوانه واعدائه وبنفس القوة الامر الذي دفع بالافرنجة الى تحشيد الجند لمحاربته وبسقوط طليطلة بيد مما اضطره الى الاستنجاد بالقائد يوسف بن تاشفين وهو من البربر ومن شمال افريقيا وقد بيد البى نداء استغاثة المعتمد وجاء اليه بجيش له اول وليس له اخر وهزمت جيوش الافرنجة حتى وصل بجيشه الى  جنوب فرنسا بواتيه ولو استمر في تقدمه لاحتل كل فرنسا ولكن دخل الشر والوسواس عقله مما جعله يخشى من التقدم خوفا من اتساع نفوذ  بن عباد والغدر به بعد ذلك  لقد لعب المنافقين الدوركما هم اليوم , تلك قصة اوردها لامكانية مقارنتها بوضع الامة العربية الان حينما  ترمي بثقلها على امريكا لانقاذها من حكامها دون ان تدرك بان الاندلس ضاعت من العرب رغم انهم تواجدوا فيها اكثر من ثمانية قرون  بسبب الانانية وحب السلطة والاحتفاظ بالمغانم والملذات لذلك اعيد بالقول اننا امام مرحلة قد تشبه الى حد بعيد ما جري لاهلنا في الاندلس فما اكثر العبر وقلة الاعتبار وللتاريخ راي ول ولكن بالمقلوب

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

983 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع