ضحى عبد الرحمن
كاتبة عراقية
مباحث في اللغة والادب/ ٧٩صفات النساء وما يكره وما يستحب من خلق هن
ما يكره من خلق النساء
ـ قال رضا الدين الدمشقي" مايكره من خلق النساء مجملاً ومفضلاً:
يكره منهن الطويلة المفرطة الطول التي إذا تزوجها الرجل القصير، وأراد تقبيلها سبح على صدرها مسافة بعيدة. فإذا أراد جماعها بعد التقبيل، قال لها : كان الله معك! فهو معها بين وداع وإقبال .
وتكره القصيرة المفرطة فى القصر، واما إذا كان قصرها معتدلاً فإن أكثر الناس لايكرهونه، ويروا ان نكاح القصيرة ألذ، وقيل من أراد لذة النكاح فعلية بالقصار، ومن أراد نجابة الولد فعليه بالطوال, وقال الحجاج من تزوج قصيرة ولم يجد لها لذة فإن علىّ ضمان مهرها.
وتكره المرأة العارية الجسم من اللحم، البارزة العظام .
وتكره العفضاج، وهى المفرطة الجسم مع رخاوة البطن .
وتكره الضهياء وهى التى ليس لها ثديان، وقيل هى التى لاتحيض .
ويكره فيهن الزعر، وهو قلة الشعر فى جانب الجبهة
ويكره الفخم، وهو إستيلاء الشعر على أكثر الجبهة والمكلف والنمش فى الوجه ونتور الجبهة وضيقها. والزيب، وهو كثرة الشعر فى الحاجبين، والمعط، وهو تساقط الشعر منهما والمرط .
والفقم وهو إعوجاج الأنف والفطس وهو أنبطاحه .
يكره الحوص وهو عور العينين، والخوص وهو ضيق مؤخرة العين. وقيل هو ضيق أحدهما، والشتر وهو انقلاب الجفن.
والقبل، وهو ان تكون كأنها تنظر إلى طرف أنفها. والحول والخفش، وهو صغر العينين وضعف البصر من أصل الخلقة .
والجهر، وهو الذى لا ينظر صاحبه إلا من قرب .
والعشاء، وهو الذى لاينظر بالليل والعمش وهو مكروه. ويكره الروق وهو طول الأسنان، والشفا وهو اختلاف مناتها وخروج الأسنان عن الفم. والقلح وهو صفرتها والطرامة وهو خضرتها". (رشد اللبيب).
ما يستحب من النساء
ـ سئلت بعضهن أي النساء أشهى للرجال؟
فقالت: البكر لو لا فرق فيها. فنظمه بعض الشعراء فقال:
يحب المديح أبو مـالك ويفرق من صلة المادح
كبكر تحب لذيذ النكاح وتفرق من صولة الناكح
(رجوع الشيخ/87).
ـ قال رضا الدين الدمشقي" يستحب أن يكون فى المرأة سواد أربع، وبياض أربع، وحمرة أربع وطول أربع، وقصر أربع، ووسع أربع، وضيق أربع، وصفر أربع، وطيب أربع.
فأما السواد، فسواد شعرها وعينها وحاجبيها وناظريها.
وأما البياض، فبياض لونها وعيشها وفرقها وأسنانها.
وأما الحمرة، فحمرة لحم أسنانها وشفتيها ووجهها وإليتها.
وأما التدوير، فتدوير الوجه والعينين والعتبين والكعبين.
وإما الطول، فطول العنق والشعر والحاجبين والأصابع.
وأما القِصر، فقِصر يديها ورجليها ولسانها ونظرها وقصر الليان معنوى.
وأما الوِسع، فوسع الجبهة والعينين والصدر والوركين.
وأما الضيق، فضيق المنخرين والأذنين والفم والفرج.
وأما الصفر، فصفر الفم والأنف والثديين والكعبين والقدمين.
وأما الطيب، فطيب الأنف والفم والأبط والفرج". (رشد اللبيب) .
النساء والمفردات المتعلقة بهنٌ
قال ابن قتيبة في النساء " الضَّهْيَاء " التي لا تحيض والتي لا ينبت ثدياها". (أدب الكاتب/139).
قال ابن قتيبة" يقال للمرأة التي لا تستر نفسها إذا خلت مع زوجها " جَلِيعٌ ". (أدب الكاتب/139).
قال ابن قتيبة" يقال: حملت المرأة الغلامَ سَهْواً " أي: على حيضٍ". (أدب الكاتب/140).
قال ابن قتيبة " يقال كل ذكر " يَمذي " وكل أنثى " تَقْذي". (أدب الكاتب/156).
قال ابن قتيبة " يقال " أَمْنى " الرجل، و " مَنَى " وأمنى أجود، والاسم المَنِيُّ مشدد. و" المَذْي " و " الوَدْي " مخففان، فالمنيُّ: ما يخرج عن الجماع من الماء الدافق وقال الله عزّ وجلّ:) مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى (والمَذْي: ما يخرج من الذكر عند الملاعبة والتقبيل، والوَدْي: ما يخرج بعد البول، ويقال: " مَذَى " و " أَمْذَى " ومَذَى أكثر، و " وَدَى " ولا يقال " أَوْدَى". (أدب الكاتب/156).
يقال: أعصرت المرأة فهي معصر، مثل راهق الغلام". (البصائر والذخائر2/152).
قال الصولي" حدثنا محمد بن إبراهيم الأنصاري أبو الحسن، قال: وصف أحمد بن صالح جارية كاتبة فقال: " كأن خطها أشكال صورتها. وكأن مدادها سواد شعرها. وكأن قرطاسها أديم وجهها. وكأن قلمها بعض أناملها. وكأن بيانها سحر مقلتها، وكأن سكينها سيف لحاظها. وكان مقطها قلب عاشقها "". (أدب الكتاب1/48).
قال ابو القاسم القالي" حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بن دريد، رحمه الله تعالى، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن، عَنْ عمه، قَالَ: وصف أعرابي نساء، فقَالَ: يلتثمن عَلَى السبائك، ويتشحن عَلَى النيازك، ويأتزرن عَلَى العوانك، ويرتفقن عَلَى الأرائك، ويتهادين عَلَى الدرانك، ابتسامهن وميض عَنْ وليع كالاغريض، وهن إِلَى الصبا صور، وعَنِ الخنا نور" . قَالَ أَبُو زيد: اللثام عَلَى الفم.
واللفام عَلَى طرف الأنف، يُقَال: تلثمت المرأة تلغمت المرأة.
والسبائك ههنا: الأسنان، شبهها لبياضها بالسبائك.
والنيازك، وأحدها نيزك، وهو الرمح القصير.
والعوانك، وأحدها عانك، وهو رمل منعقد يشق فِيهِ البعير لا يقدر عَلَى السير، فيقَالَ حينئذ: قد اعتنك.
والأرائك: السرر، وأحدها أريكة، وقَالَ قوم: الفرش.
ويتهادين: يمشين مشيا ضعيفا، قَالَ الأعشى:
تهادى كما قد رَأَيْت البهيرا
والدرانك: الطنافس، وأحدها درنوك.
والوميض: اللمعان الخفى.
والإغريض والوليع: الطلع.
وصور: موائل، ومنه قِيلَ للمائل العنق: أصور.
ونور: نقر من الريبة، وأحدها نوار". (الأمالي/43).
ذكر الجاحظ" قال (صاحب الغلمان) : إنّ من فضل الغلام على الجارية أن الجارية إذا وصفت بكمال الحسن قيل: كأنّها غلام، ووصيفة غلاميّة.
لها قدّ الغلام وعارضاه ... وتفتير المبتّلة اللّعوب (الرسائل الأدبية/166).
ـ قال الفيروز آبادي" الهبيخة: الجارية، والناعمة التارة الممتلئة". (القاموس المحيط1/271).
قال شمس الدين المرداوي" قَالَ رَجُلٌ لِأَعْرَابِيَّةٍ: إنِّي أُرِيدُ أَنْ أَتَزَوَّجَ فَصِفِي لِي النِّسَاءَ، قَالَتْ لَهُ: عَلَيْك بِالْبَضَّةِ الْبَيْضَاءِ الدَّرْمَاءِ اللَّعْسَاءِ الشَّمَّاءِ الْجَيْدَاءِ؛ الرَّبْحَلَةِ السَّبْحَلَةِ، الْمُدْمَجَةِ الْمَتْنِ، الْخَمِيصَةِ الْبَطْنِ، ذَاتِ الثَّدْيِ النَّاهِدِ، وَالْفَرْعِ الْوَارِدِ وَالْعَيْنِ النَّجْلَاءِ، وَالْحَدَقَةِ الْكَحْلَاءِ، وَالْعَجِيزَةِ الْوَثِيرَةِ، وَالسَّاقِ الْمَمْكُورَةِ، وَالْقَدَمِ الصَّغِيرَةِ فَإِنْ أَصَبْتهَا فَأَعْطِهَا الْحُكْمَ فَإِنَّهُ غُنْمٌ مِنْ الْغُنْمِ".( غذاء الألباب1/421).
قَالَ بهدل الزبيري: أتى رجلٌ ابنة الخّس يستشيرها فِي امرأة يتزوجها فقَالَت: انظر رمكاء جسيمة، أو بيضاء وسيمة، فِي بيت جدٍّ، أو بيت حدّ، أو بيت عز. قَالَ: ما تركت من النساء شيئاً، قَالَت: بلى! شر النساء تركت، السّويداء الممراض، والحميراء المحياض، الكثيرة المظاظ، الرّمكاء: السّمراء، والرّمكة: لون الرماد، ومنه قيل: بعير أرمك، وناقة رمكاء، والمظاظ: المشارّة والمشاقّة، قَالَ رؤبة: لأواءها والأزل والمظاظا، اللأواء: الشدّة، والأزل: الضيق". (الأمالي2/257).
قال محمد بن سيرين: ما رأيتُ على رجُل أحسنَ من فصاحة، ولا رأيت على امرأة أَحْسَنَ من شحم". (كنز الكتاب/87)
العَضَنَّكُ
ذكر مرتضى الزبيدي" العَضَنَّكُ من الرِّجالِ: الضَّخْم من حُسن خلق عن ابن عَبَّادٍ.". (تاج العروس13/615).
السنع
ذكر ابن منظور" السَّنَعُ: الجَمال. والسَّنيعُ: الحسَنُ الجميلُ. وامرأَة سَنِيعةٌ: جَمِيلَةٌ لَيِّنَةُ المَفاصِل لطيفةُ الْعِظَامِ فِي جَمَالٍ، وَقَدْ سَنُعا سَناعةً. وسُنَيْعٌ الطُّهَوِيّ: أَحد الرِّجَالِ الْمَشْهُورِينَ بِالْجَمَالِ الَّذِينَ كَانُوا إِذا وَرَدُوا المَواسِمَ أَمرتهم قُرَيْشٌ أَن يَتَلَثَّموا مَخافةَ فِتْنَةِ النِّسَاءِ بِهِمْ".(لسان العرب6/168).
الخَرِيع
ذكر ابن منظور" قِيلَ للمرأَة الليِّنةِ الحسْناء: خَرِيعٌ، وَكَذَلِكَ يُقَالُ للمرأَة الشَّابَّةِ النَّاعِمَةِ اللَّيِّنَةِ. قِيلَ: الخَرِيعُ الناعمةُ مَعَ فُجور، وَقِيل: الفاجِرةُ مِنَ النِّسَاءِ، وَقَدْ ذَهَبَ بَعْضُهُمْ بالمرأَة الخَرِيع إِلى الفُجور؛ قَالَ الرَّاجِزُ:
إِذا الخَرِيعُ العَنْقَفِيرُ الحُذَمهْ يَؤُرُّها فَحْلٌ شَدِيدُ الصُّمَمهْ
وَقَالَ كُثَيِّرٌ:
وفيهنَّ أَشْباهُ المَها رَعَتِ المَلا نَواعمُ بِيضٌ فِي الهَوَى غَيْرُ خُرَّعِ
وإِنما نَفَى عَنْهَا المَقابِحَ لَا المَحاسِن أَراد غَيْرَ فواجِرَ وأَنكر الأَصمعي أَن تَكُونَ الفاجِرةَ، وَقَالَ: هِيَ الَّتِي تَتَثنَّى مِنَ اللِّين". (لسان العرب6/68).
قال ابن منظور" امرأَة مُنِيفَة وَنِيَافٌ: تَامَّةُ الطُّولِ والحُسن". (لسان العرب9/342).
قال ابن منظور" الرُّمْكة فِي أَلوان الإِبل حُمْرَةٌ يخلِطها سَوَادٌ، عَنْ كُرَاعٍ. الأَصمعي: إِذا اشْتَدَّتْ كُمْتَةُ الْبَعِيرِ حَتَّى يَدْخُلَهَا سَوَادٌ فَتِلْكَ الرُّمْكة، وَكُلُّ لَوْنٍ يُخَالِطُ غُبرته سَوَادٌ، فَهُوَ أَرْمَك، قَالَ الشَّاعِرُ:
وَالْخَيْلُ تَجْتابُ الغُبار الأَرْمَكا
وَقَدِ ارْمَكَّ البعيرُ ارْمِكاكاً وَهُوَ أَرْمَكُ، وَرُبَّمَا اسْتُعِيرَ ذَلِكَ للمرأَة. قَالَ ثَعْلَبٌ: قِيلَ لامرأَة أَيُّ النساءِ أَحب إِليك؟ قَالَتْ: بَيْضَاءُ وَسِيمة أَو رَمْكاء جَسِيمة، هَؤُلَاءِ أُمهات الرِّجَالِ ". ( لسان العرب10/434).
ـ قال الفيروز آبادي" السنع: الجمال. والأسنع الطويل، جمعها: سنائع، الجميلة اللينة المفاصل اللطيفة العظام، كزبير عقبة بن سنيع في نسب طهية من الأشراف، وأبوه سنيع مشهور بالجمال المفرط ومن الذين كانوا إذا أرادوا الموسم أمرتهم قريش أن يتلثموا مخافة فتنة النساء بهم". (القاموس المحيط3/42).
711 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع